الشّرْحُ:
من أمثال البُحْتريّ قوله : 
واليأسُ إحدَى الرّاحتَيْن ولن تَرَىتَعِبا كظَنِّ الخائب المَكْدُودِ
 وكان يقال : ما طمِعتْ إلاّ وذَلّت ـ يَعنُون النّفس . وفي البيت المشهور : 
 تُقطّع أعناقَ الرِّجال المَطامِعُ . 
 وقالوا : عَزَّ من قَنِع ، وذَلَّ من طَمِع . وقد تقدّم القولُ في الطّمع مراراً .
223
الأصْلُ:
  ۰.وقال عليه السلام وقد سُئل عن الإِيمان:الاْءِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ ، وعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ .
الشّرْحُ:
قد تقدّم قولُنا في هذه المسألة . 
 وهذا هو مذهبُ أصحابنا المعتزِلة بعَيْنه ؛ لأنّ العمل بالأركان عندنا داخلٌ في مسمَّى الإيمان ـ أعنِي فعل الواجبات ، فمن لم يَعمَل لم يسمَّ مؤمناً وإن عَرَف بقلبه وأقَرَّ بلسانه ، وهذا خلاف قول المرجئة من الأشعرية والإمامية ۱ والحشوية .