21
حکم لقمان

«أوّل من كاتب لقمان الحكيم ، وكان عبدا حبشيا» .۱
ولكن استنادا إلى ما ذكره الثعالبي وابن قُتيبة يُفهم ان لقمان كان عبدا حبشيالرجلٍ من بني إسرائيل ، ثمّ أعتقه ومنحه مالاً . وقالوا : إنّ لقمان قد بيع أوّلاً بما قيمته 30 مثقالاً أو 5/30 مثقالاً من الذهب .

تاريخ حياته

تاريخ حياة هذا الحكيم الإلهي غير واضحة على وجه الدقّة ، واستنادا إلى ما ذكره صاحب مروج الذهب فإنّه قد ولد في السنة العاشرة من حكم داوود عليه السلام وبقي على قيد الحياة إلى عهد النبي يونس عليه السلام . ولكن هناك أخبار اُخرى تفيد بأنّ لقمان كان في عهد النبيّ داوود عليه السلام شيخا كبيرا ۲
. ويرى البعض أنّه كان يعيش في الفترة الممتدّة بين بعثة النبيّ عيسى عليه السلام والنبيّ محمّد صلى الله عليه و آله .
ويُستفاد من بعض الأخبار أنّ ذروة شهرة لقمان كانت مقارنة لعهد سلطنة «كيقباد» الّذي كان على رأس سلالة الكيانيين في إيران . وهناك رأي يقول بأنّ لقمان ولد في ما يقارب عام 554 قبل الميلاد ، وبناءً على ذلك يمكن تخمين أنّه قد مرّت منذ حياة لقمان وحتّى الآن بين 2500 إلى 3000 سنة أكثر من ذلك .

موطنه

يستفاد من بعض الوثائق التاريخية أنّ بلاد الشام كانت هي المكان الّذي نشأ فيه لقمان وترعرع وعاش ۳ . ويرى البعض أنّ لقمان كان من أهل آسيا

1.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۰۹ ح ۱۱۶۵ .

2.. ر . ك : المعجم الكبير : ج ۱ ص ۳۵۲ ح ۱۰۷۱ ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۳۴۲ ح ۲۳۱۷۴ .

3.في القديم كانت تسمية الشام تُطلق على منطقة واسعة تشمل الاُردن وسورية ولبنان وفلسطين الحالية (معجم دهخدا) .


حکم لقمان
20

«ليان بن ناحور بن تارح» ، وقالت جماعة إنّه ابن «عنقاء بن سرون» ، بينما قال غيرهم إنّه ابن «عنقاء بن مربد» ، وقال آخرون إنّه ابن «عنقاء بن ثيرون» ، بينما قال غيرهم إنّه ابن «كوش بن سام بن نوح» .
ومن البديهي أنّ ترجيح أحد الأقوال على غيره ليس سهلاً ولا ضروريا ، ولكن يمكن القول بأنّ لقمان لم يكن ذا نسب معروف ، كما جاء في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيها :
أما وَاللّهِ ما اُوتِيَ لُقمانُ الحِكمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسطٍ في جِسمٍ ولا جَمالٍ ...» .

عِرقُه وصفاته الظاهرية

يُعتبر لقمان من حيث الانتماء العنصري من العنصر الزنجي ، ومن المسلّم أنّه كان يفتقر إلى الجمال الظاهري ، كما يُلاحظ هذا في الرواية المعروضة آنفا . وقد ذكر الطبرسي قدس سرهفي مجمع البيان أنه :
«قيل للقمان : ما أقبح وجهك ! قال : تعتب على النقش أو على فاعل النقش» . ۱
وأمّا ما ورد من أوصافه في بعض الأخبار الّتي صوّرته بأنّه «قصير أفطس» أو «أفطس الأنف» أو «مشقّق القدمين» أو «غليظ الشفتين» أو «غليظ المشافر ومصفّح القدمين» ، فليس ثمّة دليل قاطع عليها .

رِقّه

كان لقمان عبدا حبشيا ، واستنادا إلى رواية تنتهي إلى الإمام عليّ عليه السلام إنّه كان اول عبد اعتق على اثر مكاتبته مع مولاه :

1.. جامع المسانيد : ج ۱ ص ۲۹۶ . اين روايت ، دلالت مى كند كه «الصلاة خير من النوم» ، پس از اتمام اذان گفته مى شود و جزء اذان نيست و مؤذّن ، آن را با زحمت دادن به خود و صرفا براى بيدار كردم مردم از خواب ، بازگو مى كند .

  • نام منبع :
    حکم لقمان
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 114650
الصفحه من 200
طباعه  ارسل الي