وجاء فيه أيضا :
«قيل للقمان : مِمّن تعلّمت الأدب؟ فقال : مِمّن لا أدب لهم ، فاجتنبت كلّ ما استهجنته منهم» . ۱
وجاء فيه أيضا :
«أغار جماعة من قطّاع الطريق على قافلة كانت تسير في أرض اليونان ، فسلبوا كلّ ما تملكه من مالٍ ومتاعٍ ، فناحت القافلة وأعولت وتشفّعت باللّه ورسوله فلم يجدِها ذلك نفعا .
متى نالَ لصٌّ من سليبٍ مرادهفهيهات أن يرثى لنوح سليب
وكان في القافلة لقمانُ الحكيم ، فقال له أحد المسلوبين : ألا تُلقي يا سيدي على هؤلاء كلماتٍ من الحكمة والموعظة ، فعسى أن يتركوا بيدنا بعض ما سلبوه مِنّا ، فوا أسفا على هذه النعمة الوافرة الّتي تضيع سُدىً .
فقال له لقمان : ويا حسرة لكلمة حكيمة تُلقى على أمثال هؤلاء .
إنّ الحديدَ متى أودى به صدأُفليس بالصقل تبدو منه آثارٌ
لا يدخلُ الوعظُ قلبا مظلما أبداولا يغوصُ بقلب الصخر مسمارُ۲
وجاء في ما خطّه يراع الغزالي :
«إنّ لقمان الحكيم قال : كنت أسير في الطريق فرأيت رجلاً عليه مسوح فقلت : من أنت أيّها الرجل ؟