137
حکم لقمان

وقالَ : يا بُنَيَّ ، صاحِب مِئَةً ولا تُعادِ واحِداً .
يا بُنَيَّ ، إنَّما هُوَ خَلاقُكَ وخُلُقُكَ ، فَخَلاقُكَ دينُكَ ، وخُلُقُكَ بَينَكَ وبَينَ النّاسِ ، فَلا تَبَغَّضَنَّ إلَيهِم ۱ ، وتَعَلَّم مَحاسِنَ الأَخلاقِ .
يا بُنَيَّ ، كُن عَبداً لِلأَخيارِ ولا تَكُن وَلَداً لِلأَشرارِ .
يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِأَداءِ ۲ الأَمانَهِ تَسلَم دُنياكَ وآخِرَتُكَ ، وكُن أميناً ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى لا يُحِبُّ الخائِنينَ .
يا بُنَيَّ ، لا تُرِ النّاسَ أنَّكَ تَخشَى اللّهَ وقَلبُكَ فاجِرٌ . ۳

۳۶۹.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنِ احتَجتَ إلَى السُّلطانِ فَلا تُكثِرِ الإِلحاحَ عَلَيهِ ، ولا تَطلُب حاجَتَكَ مِنهُ إلاّ في مَواضِعِ الطَّلَبِ ، وذلِكَ حينَ الرِّضا وطيبِ النَّفسِ ، ولا تَضجَرَنَّ بِطَلَبِ حاجَةٍ ؛ فَإِنَّ قَضاءَها بِيَدِ اللّهِ ولَها أوقاتٌ ، ولكِنِ ارغَب إلَى اللّهِ ، وسَلهُ ، وحَرِّك أصابِعَكَ إلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا قَليلٌ ، وعُمُرَكَ قَصيرٌ .
يا بُنَيَّ ، اِحذَرِ الحَسَدَ فَلا يَكونَنَّ مِن شَأنِكَ ، وَاجتَنِب سوءَ الخُلُقِ فَلا يَكونَنَّ مِن طَبعِكَ ، فَإِنَّكَ لا تَضُرُّ بِهِما إلاّ نَفسَكَ ، وإذا كُنتَ أنتَ الضّارَّ لِنَفسِكَ كَفَيتَ عَدُوَّكَ أمرَكَ ، لِأَنَّ عَداوَتَكَ لِنَفسِكَ أضَرُّ عَلَيكَ مِن عَداوَةِ غَيرِكَ .
يا بُنَيَّ ، اِجعَل مَعروفَكَ في أهلِهِ ، وكُن فيهِ طالِباً لِثَوابِ اللّهِ ، وكُن مُقتَصِداً ،

1.في المصدر : «فلا ينقصن» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.في بحار الأنوار : «أدِّ الأَمانَة» وهو الأنسب بالسياق .

3.قصص الأنبياء : ص ۱۹۰ ح ۲۳۹، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۱۷ ح ۱۱ .


حکم لقمان
136

لا تَقتَرِب فَتَكونَ أبعَدَ لَكَ ، ولا تَبعُد فَتُهانَ ۱ ، كُلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها ، وإنَّ ابنَ آدَمَ يُحِبُّ مِثلَهُ ، ولا تَنشُر بَزَّكَ إلاّ عِندَ باغيهِ ، كَما لَيسَ بَينَ الذِّئبِ وَالكَبشِ خُلَّةٌ كَذلِكَ لَيسَ بَينَ البارِّ وَالفاجِرِ خُلَّةٌ ، مَن يَقتَرِب مِنَ الزِّفتِ يَعلَق بِهِ بَعضُهُ كَذلِكَ مَن يُشارِكِ الفاجِرَ يَتَعَلَّم مِن طُرُقِهِ ، مَن يُحِبَّ المِراءَ يُشتَم ، ومَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم ، ومَن يُقارِن قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم . ۲

۳۶۸.الامام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ عليه السلام ابنَهُ أن قالَ: يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ ، فَارفَع عَن نَفسِكَ النَّومَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ . وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ البَعثِ ، فَادفَع عَن نَفسِكَ الاِنتِباهَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، فَإِنَّكَ إذا فَكَّرتَ عَلِمتَ أنَّ نَفسَكَ بِيَدِ غَيرِكَ ، وإنَّمَا النَّومُ بِمَنزِلَةِ المَوتِ ، وإنَّمَا اليَقَظَةُ بَعدَ النَّومِ بِمَنزِلَةِ البَعثِ بَعدَ المَوتِ .
وقالَ : قالَ لُقمانُ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، لا تَقتَرِب فَيَكونَ أبعَدَ لَكَ ولا تَبعُد فَتُهانَ . كُلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها ، وَابنُ آدَمَ لا يُحِبُّ مِثلَهُ . لا تَنشُر بِرَّكَ (بَزَّكَ) إلا عِندَ باغيهِ، وكَما لَيسَ بَينَ الكَبشِ وَالذِّئبِ خُلَّةٌ ، كَذلِكَ لَيسَ بَينَ البارِّ وَالفاجِرِ خُلَّةٌ، مَن يَقتَرِب مِنَ الرَّفثِ (الزِّفتِ) يَعلَق بِهِ بَعضُهُ كَذلِكَ مَن يُشارِكِ الفاجِرَ يَتَعَلَّم مِن طُرُقِهِ ، مَن يُحِبَّ المِراءَ يُشتَم ، ومَن يَدخُل مَدخَلَ السَّوءِ يُتَّهَم ، ومَن يُقارِن قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم .

1.«لا تَقتَرِب» يعني من الناس بكثرة المخالطة والمعاشرة فيسأموك ويملّوك فتكون أبعد من قلوبهم ، ولا تبعد كلَّ البُعد فلم يبالوا بك فتصير مهينا مخذولاً (هامش المصدر).

2.الكافي : ج ۲ ص ۶۴۱ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۶ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    حکم لقمان
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 117372
الصفحه من 200
طباعه  ارسل الي