93
حکم لقمان

فِضَّةٍ ، فَإِنَّ السُّكوتَ مِن ذَهَبٍ ۱ . ۲

۲۱۶.الزهد لابن حنبل عن سُفيان :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، ما نَدِمتُ عَلَى الصَّمتِ قَطُّ ، وإن كانَ الكَلامُ مِن فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكوتَ مِن ذَهَبٍ . ۳

۲۱۷.حلية الأولياء عن إبراهيم بن أدهَمَ :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ حَتّى يُقالَ : أحمَقُ وما هُوَ بِأَحمَقَ ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَسكُتُ حَتّى يُقالَ لَهُ : حَليمٌ وما هُوَ بِحَليمٍ . ۴

۲۱۸.مجمع البيان :قالَ لُقمانُ عليه السلام : الصَّمتُ حِكمَةٌ وقَليلٌ فاعِلُهُ . ۵

۲۱۹.الزهد لهنّاد عن قيس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِمتَنِع مِمّا يَخرُجُ مِن فيكَ ؛ فَإِنَّكَ ما سَكَتَّ سالِمٌ وإنَّما يَنبَغي لَكَ مِنَ القَولِ ما يَنفَعُكَ . ۶

1.قال العلاّمة المجلسي قدس سره فى تبيين الحديث : «يدل على أن السكوت أفضل من الكلام ، وكأنه مَبنيّ على الغالب وإلاّ فظاهر أنّ الكلام خير من السكوت في كثير من الموارد ، بل يجب الكلام ويحرم السكوت عند إظهار اصول الدين وفروعه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويستحب في المواعظ والنصايح ، وإرشاد الناس إلى مصالحهم وترويج العلوم الدينية ، والشفاعة للمؤمنين ، وقضاء حوائجهم وأمثال ذلك، فتلك الأخبار مخصوصة بغير تلك الموارد أو بأحوال عامّة الخلق ، فإنّ غالب كلامهم إنما هو فيما لا يعنيهم ، أو هو مقصور على المباحات وقد مرّ في كتاب العقل في حديث هشام أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : «إنّ من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي فيه» (بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۹۷) .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۹۷ ح ۷۰ .

3.الزهد لابن حنبل : ص ۶۵ ، الدر المنثور : ج ۶ ص ۵۱۶ .

4.حلية الأولياء : ج ۸ ص ۲۰ .

5.مجمع البيان : ج ۷ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۵ ذيل ح ۱۸ .

6.الزهد لهنّاد : ج ۲ ص ۵۳۳ ح ۱۱۰۰ ، الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۵۱۹ .


حکم لقمان
92

۲۱۱.كتاب العقل وفضله عن وهب بن مُنَبِّه :في حِكمَةِ لُقمانَ عليه السلام مَكتوبٌ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللِّسانَ هُوَ بابُ الحَسَدِ فَاحذَر أن يَخرُجَ مِن لِسانِكَ ما يُهلِكُ جَسَدَكَ ، ويُسخِطُ عَلَيكَ رَبَّكَ عَزَّ وجَلَّ . ۱

۲۱۲.إرشاد القلوب :رُوِيَ أنَّ لُقمانَ رَأى داوودَ عليه السلام يَعمَلُ الزَّرَدَ ، فَأَرادَ أن يَسأَلَهُ ثُمَّ سَكَتَ ، فَلَمّا لَبِسَها داوودُ عليه السلام عَرَفَ لُقمانُ حالَها بِغَير سُؤالٍ .
وقالَ : مَن كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، ومَن كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَ لَغوُهُ ، ومَن كَثُرَ لَغوُهُ كَثُرَ كَذِبُهُ ، ومَن كَثُرَ كَذِبُهُ كَثُرَت ذُنوبُهُ ، ومَن كَثُرَت ذُنوبُهُ فَالنّارُ أولى بِهِ ، وقَد حَجَبَ اللّهُ اللِّسانَ بِأَربَعِ مَصاريعَ لِكَثرَةِ ضَرَرِهِ ؛ الشَّفَتانِ مِصراعانِ ۲ ، وَالأَسنانِ مِصراعانِ . ۳

۲۱۳.إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... ولا تَقُل ما لَم تَعلَم . ۴

۲۱۴.حلية الأولياء عن كعب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، كَن أخرَسَ عاقِلاً ، ولا تَكُن نَطوقا جاهِلاً ، ولَأَن يَسيلَ لُعابُكَ عَلى صَدرِكَ وأنتَ كافُّ اللِّسانِ عَمّا لا يَعنيكَ أجمَلُ بِكَ وأحسَنُ مِن أن تَجلِسَ إلى قَومٍ فَتَنطِقَ بِما لا يَعنيكَ . ۵

۲۱۵.الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ زَعَمتَ أنَّ الكَلامَ مِن

1.العقل وفضله لابن أبي الدنيا : ص ۳۶ ح ۹۹ ، الحلم لابن أبي الدنيا : ص ۶۵ ح ۹۵ .

2.في المصدر : «مصرعان» في الموضعين ، والصواب ما أثبتناه .

3.إرشاد القلوب : ص ۱۰۴ .

4.إرشاد القلوب : ص ۷۳ .

5.حلية الاولياء : ج ۶ ص ۶ .

  • نام منبع :
    حکم لقمان
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 100279
الصفحه من 200
طباعه  ارسل الي