141
تربية الطّفل في الإسلام

۳۹۵.المعجم الكبير عن أبي أيّوب الأنصاريّ :دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام يَلعَبانِ بَينَ يَدَيهِ وفي حِجرِهِ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ أتُحِبُّهُما؟ قالَ : وكَيفَ لا أُحِبُّهُما وهُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا أشَمُّهما! ۱

۳۹۶.المعجم الكبير عن أبي سعيد :جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُصَلّي ، فَالتَزَمَ عُنُقَ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله ، فَقامَ بِهِ وأخَذَ بِيَدِهِ، فَلَم يَزَل مُمسِكَها حَتّى رَكَعَ. ۲

۳۹۷.شرح الأخبار عن جعفر بن فروي بإسناده :أنّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ جالِسا مَعَ أصحابِهِ، إذ أقبَلَ إلَيهِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام وَهُما صَغيرانِ، فَجَعَلا يَنزُوانِ ۳ عَلَيهِ، فَمَرَّةً يَضَعُ لَهُما رَأسَهُ، ومَرَّةً يَأخُذُهُما إلَيهِ، فَقَبَّلَهُما، ورَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ يَنظُرُ إلَيهِ كَالمُتَعَجِّبِ مِن ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : يا رَسولَ اللّه ِ، ما أعلَمُ أنِّي قَبَّلتُ وَلَدا إلَيَ قَطُّ !
فَغَضِبَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حَتَّى التَمَعَ لَونُهُ ، فَقالَ لِلرَّجُلِ : إن كانَ اللّه ُ عز و جل قَد نَزَعَ
الرَّحمَةَ مِن قَلبِكَ فَما أصنَعُ بِكَ؟ مَن لَم يَرحَم صَغيرَنا ويُعَزِّز كَبيرَنا فَلَيسَ مِنَّا. ۴

1.المعجم الكبير : ج ۴ ص ۱۵۶ ح ۳۹۹۰، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۱ ح ۳۷۷۱۲ نقلاً عن أبي نعيم عن سعد بن مالك.

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۱ ح ۲۶۵۷، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۶۲.

3.نَزَا : وَثَبَ (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۹۵ «نزا»).

4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۱۵ ح ۱۰۶۰.


تربية الطّفل في الإسلام
140

5 / 2

مَدحُ عَرامَةِ الصَّبِيِّ

۳۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَرامَةُ ۱ الصَّبيِ في صِغَرِهِ زِيادَةٌ في عَقلِهِ في كِبَرِهِ ۲ . ۳

۳۹۲.الكافي عن صالح بن عقبة :سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ عليه السلام يَقولُ : تُستَحَبُّ عَرامَةُ الصَّبِيِ فِي صِغَرِهِ لِيَكونَ حَليما في كِبَرِهِ، ثُمَّ قالَ : ما يَنبَغي أن يَكونَ إلاّ هكَذا.
ورُوِيَ أنَّ أكيَسَ الصِّبيانِ أشَدُّهُم بُغضا لِلكُتّابِ ۴ . ۵

5 / 3

رُخصَةُ اللَّعِبِ لِلصَّبِيِ

۳۹۳.الإمام الصادق عليه السلام :دَع ابنَكَ يَلعَبُ سَبعَ سِنينَ، ويُؤَدَّبُ سَبعَ سِنينَ، وألزِمهُ نَفسَكَ سَبعَ سِنينَ، فإن أفلَحَ، وإلاّ فَإنّهُ مِمَّن لا خَيرَ فيهِ. ۶

۳۹۴.الإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله لَهُما [لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام] : قُوما الآنَ
فاصطَرعا، فَقاما لِيَصطَرِعا، وقَد خَرَجَت فاطِمَةُ عليهاالسلام في بَعضِ حاجَتِها، فَدَخَلَت فَسَمِعَتِ النَّبِيَ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : إيهِ ۷ يا حَسَنُ! شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ.
فَقالَت لَهُ : يا أبَه، واعَجَباهُ! أتُشَجِّعُ هذا عَلى هذا، أتُشَجِّعُ الكَبيرَ عَلَى الصَّغيرِ؟!
فَقالَ لَها : يا بُنَيَّةُ، أما تَرضَينَ أن أَقولَ أنا : يا حَسَنُ، شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ، وهذا حَبيبي جَبرَئيلُ يَقولُ : يا حُسَينُ، شُدَّ عَلَى الحَسَنِ فَاصرَعهُ؟ ۸

1.العُرام : الشدّة والقوّة والشراسة (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۳ «عرم»).

2.وذكرتها بعض المصادر بعبارة «غرامة الصبي» أو «غرامة الغلام» ويبدو أنّه خطأٌ فالتعبير بـ «عرامة الصبي» تعبير معروف في كتب اللغة مثل الصحاح للجوهري خلافا لغرامة الصبي ، ثمّ إنّ معنى غرامة الصبي يجب أن يبرر من خلال التوضيح والتدرّج عبر الوسائط بأن يقال : إنّ الطفل يصير حليما في الكبر إذا ما كان يسبّب الضرر، ويحمل والده أضرار أفعاله، ولكنّنا لسنا بحاجة إلى التبرير في حالة كون العبارة «عرامة الصبي»؛ لأنّها ترتبط بشكل مباشر بالطفل نفسه ، لا وليه ، ويبدو أنّ تصحيفا قد طرأ على العبارة .

3.كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۹۱ ح ۳۰۷۴۷ .

4.الكُتّابُ : الجمع الكتاتيب ، موضع التعليم (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۹۹ «كتب») .

5.الكافي : ج ۶ ص ۵۱ ح ۲ و ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۹۳ ح ۴۷۴۸ وليس فيه ذيله من : «ثم قال : ما ينبغي» .

6.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۹۲ ح ۴۷۴۳، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۷۷ ح ۱۶۴۷ .

7.إيهِ : هذه كلمة يراد بها الاستزادة (النهاية : ج ۱ ص ۸۷ «إيه»).

8.الأمالي للصدوق : ص ۵۳۰ ح ۷۱۷ عن زيد الشّحام عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۶۸ ح ۲۵.

  • نام منبع :
    تربية الطّفل في الإسلام
    المساعدون :
    بسنديده، عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 234867
الصفحه من 192
طباعه  ارسل الي