وأبي بصير والفضيل وابن مسكان ، فهذه الجماعة تكفي لحصول العلم بصدور الخبر عن المعصوم عليه السلام ويصير متواتراً عنه ولو بالمعنى ، وهذا هو المراد بإجماع الأصحاب كما دلّ عليه خبر عمر بن حنظلة .
والظاهر أنّ الإجماعات الّتي نقلوها كانت كذلك وكان يحسن لهم العلم بأنّ قول المعصوم عليه السلام ذلك وكانوا يعبّرون بغيره في كتبهم الاُصولية رغماً للعامة ، لأنّهم يستمسكون بأباطيلهم في الإجماعات وكان أصحابنا يناظرونهم ويردّون عليهم بالإجماع وإلاّ فساحتهم بريئة عن تلك المزخرفات ، كما نبّه بذلك شيخنا المحقّق في المعتبر وفي اُصوله ، وشيخنا الشهيد في ذكراه ، وشيخنا التستري في كتبه وفي الدرس مكرراً» . ۱
شهادة متن الخبر بصحّته
نصّ الشارح على هذا المعنى في مواضع :
منها : قوله في باب النوادر ـ بعد نقل الصَدوق خبراً عن الحسن بن راشد ـ : «إنّه وإن كان ضعيفاً ، لكن كان كتابه معتمد الأصحاب ، ولهذا روى المصنّف عنه مع أنّ متنه متواتر ـ كما تقدّم ـ ، ومتنه يشهد بصحّته أيضاً لو لم يكن غيره . ۲
ومنها : قوله في شرح المشيخة عند ترجمة محمّد بن القاسم (المفسر الإسترآبادي) : . . . اعتمد عليه الصَدوق وكان شيخه ، فما ذكره ابن الغضائري باطل وتوهّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم عليه السلام ، ومن كان مرتبطاً بكلام الأئمّة عليهم السلام يعلم أنّه كلامهم عليهم السلام . واعتمد عليه شيخنا الشهيد الثاني ، ونقل أخباراً كثيرة