فإنّكم سوف تحتاجون إليها» . 1
وبإسناده إلى المفضل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبداللّه عليه السلام : اُكتُب وبثّ علمك في إخوانك فإن مُتّ فاورث كتبك بنيك ، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلاّ بكتبهم . 2
هذا آخر ما قاله الشارح في طُرق تحمل الحديث . والناظر في عباراته يرى أنّه لم يذكر اثنين من الطرق وهما الكتابة (بأن يكتب الشَّيخ مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو يأمر ثقة بكتابه) ، والإعلام (بأن يعلم الشَّيخُ الطالبَ أنّ هذا الحديث أو الكتاب سماعه مقتصراً عليه) ، وفي قبالهما جعل صحيحة عبداللّه بن سنان مضمونها الّذي يكون وجهاً من وجوه استماع لفظ الشَّيخ قسماً مستقلاً ، مع أنّ ثاني الشهيدين استشهد بالصحيحة لإثبات أولوية سماع لفظ الشَّيخ على قراءة الراوي 3 ، وكذا جعل سماع الراوي حين قراءة غيره على الشَّيخ الّتي كانت بمنزلة قراءة نفسه على الشَّيخ ألحقه العلماء بقسم القراءة على الشَّيخ قسماً مستقلاً ، فصارت طرق التحمل عنده أيضاً على سبعة وجوه .
صيغ أداء الحديث
ذكر الشارح عند تفسير بعض مصطلحات الحديث ، في الفائدة الحادية عشرة من الفوائد الّتي ساقها في مقدّمة اللوامع ، بعض صيغ أداء الحديث ، فقال :
« قانون المُحَدّثين هو إذا قرأ الاُستاذ حديثاً على الطالب ، يقول الراوي : حدّثني . وإذا كان قد قرأه على جماعة كان الراوي منهم ، فإنّه يقول : حدّثنا . وإذا قرأ التلميذ على الاُستاذ ولم يكن أحد آخر شريكه يقول : أخبرني . وإذا كان معه أحد آخر يقول : أخبرنا .