فاتّقوا اللّهَ وَسَلوهُ أن يَشرَحَ صُدورَكُم للإسلامِ ، وأن يَجعَلَ ألسِنَتَكُم تَنطِقُ بِالحَقِّ حَتّى يَتَوفّاكُم وَأنتُم على ذلِكَ ، وَأن يَجعَلَ مُنقَلَبَكُم مُنقَلَبَ الصّالِحينَ قَبلَكُم ، وَلا قُوَّةَ إلاّ باللّهِ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ .
وَمَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أنَّ اللّهَ يُحِبُّهُ ، فَليَعمَل بِطاعَةِ اللّهِ وَليَتَّبِعنا ، ألَم يَسمَع قَولَ اللّهِ تَعالى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» . 1 وَاللّهِ لا يُطيعُ اللّهَ عَبدُ أبَداً إلاّ أدخَلَ اللّهُ عَلَيهِ في طاعَتِهِ اِتّباعَنا .
وَلا وَاللّهِ لا يَتَّبِعُنا عَبدٌ أبَداً إلاّ أحَبَّهُ اللّهُ .
وَلا وَاللّهِ لا يَدَعُ اتّباعَنا أحَدٌ أبداً إلاّ أبغَضَنا .
وَلا وَاللّهِ لا يُبغِضُنا أحَدٌ أبداً إلاّ عَصى اللّهَ .
وَمَن ماتَ عاصِياً للّهِِ أخزاهُ اللّه وأكَبَّهُ على وَجهِهِ في النّارِ ، والحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمين . 2
23
كتابه عليه السلام إلى الشّيعة
في حثّهم على الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
0.عن عليّ بن أسباط ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم 3 ، قال : كتب