141
مكاتيب الأئمّة ج4

26

كتابه عليه السلام إلى رجل

في المنافق والسّعيد

۰.عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة۱، قال : كتب أبو عبد اللّه عليه السلام إلى رجل :بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
أمّا بَعدُ فإنَّ المُنافِقَ لا يَرغَبُ فيما قَد سَعِدَ بِهِ المُؤمِنونَ ، وَالسَّعيدَ يَتَّعِظُ بِمَوعِظَةِ التَّقوى ، وَإن كانَ يُرادُ بِالمَوعِظَةِ غَيرُهُ . ۲

27

كتابه عليه السلام لسفيان الثّوري

في ما أمر النّبيّ صلى الله عليه و آله بالنّصيحة لأئمّة المسلمين

محمّد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحكم بن مسكين ، عن رجل من قريش من أهل مكّة قال : قال سفيان الثّوري ۳ : اذهب بنا

1.راجع : الكتاب الرّابع والعشرون .

2.الكافي: ج۸ ص۱۵۰ ح۱۳۲.

3.سفيان الثّوريّ سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الثّوريّ : من أصحاب الصّادق عليه السلام ، و قال الكشّي : سفيان الثّوريّ ، محمّد بن مسعود قال : حدّثني الحسين بن إشكيب ، قال : حدّثني الحسن بن الحسين المروزيّ ، عن يونس بن عبد الرّحمان ، عن أحمد بن عمر قال : سمعت بعض أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام يُحدّث : أنّ سفيان الثّوريّ دخل على أبي عبد اللّه عليه السلام وعليه ثياب جياد، فقال: يا أبا عبد اللّه إنّ آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثّياب ، فقال عليه السلام له : إنّ آبائي كانوا في زَمانٍ مُقفِرٍ مُقتِرٍ ، وَهذا زَمانٌ قَد أرخَتِ الدُّنيا عَزالِيها ، فَأحَقُّ أهلِها بِها أبرارُهُم . (راجع : رجال الكشّي : ج ۲ ص۶۹۲ ح ۷۴۱ ، معجم رجال الحديث : ج ۸ ص ۱۵۱ الرّقم ۵۲۲۳ ) . وقال العلاّمة في القسم الثّاني من الخلاصة۱ ، من الباب ۶ ، من فصل السّين : سفيان بن عيينة . . . ليس من أصحابنا ولا من عدادنا . وكذلك ابن داوود من القسم الثّاني ، إلاّ أنّه ذكره في القسم الأوّل أيضاً .


مكاتيب الأئمّة ج4
140

وَيَشتِمُكَ السُّفهاءُ . وَلا تَكسَل عَن مَعيشَتِكَ فَتَكونَ كَلاّ على غَيرِكَ . أو قالَ : على أهلِكَ. ۱

25

كتابه عليه السلام إلى المنصور في جوابه

في تميُّز من يريد الدّنيا ومن يريد الآخرة

قال ابن حمدون : كتب المنصور ۲ إلى جعفر بن محمّد : لم لا تغشانا كما يغشانا ساير النّاس ؟ فأجابَهُ :
لَيسَ لَنا ما نَخافُكَ مِن أجلِهِ ، وَلا عِندَكَ مِن أمرِ الآخِرَةِ ما نَرجوكَ لَهُ ، وَلا أنتَ في نِعمَةٍ فَنُهنّيكَ ، وَلا تَراها نَقِمَةً فَنُعَزّيكَ بِها ، فَما نَصنَعُ عِندَكَ ؟ .
قال: فكتب إليه: تَصحَبُنا لِتَنصَحَنا . فأجابَهُ عليه السلام :
مَن أرادَ الدُّنيا لا يَنصَحُكَ ، وَمَن أرادَ الآخِرَةَ لا يَصحَبُكَ .
فقال المنصور: وَاللّهِ لَقَد مَيَّزَ عِندي مَنازِلَ النّاسِ ، مَن يُريدُ الدُّنيا مِمَّن يُريدُ الآخِرَةَ ، وَإنَّهُ مِمَّن يُريدُ الآخِرَةَ لا الدُّنيا . ۳

1.الكافي: ج۵ ص۸۶ ح۹ ، وسائل الشيعة : ج ۱۷ ص ۵۹ ح ۲۱۹۷۵ .

2.عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس ، أبو جعفر المنصور الدّوانيقي ، كان الثّاني من خلفاء بني العبّاس ، تولاّه بعد موت أخيه السّفاح سنة ست وثلاثون ومائة ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائة في طريقه إلى مكّة ودفن بها ، وعدّه الشّيخ من أصحاب الصّادق عليه السلام مع غصبه للخلافة ، وقتلهُ الإمام وجمعا كثيرا من ذرّية الرّسول صلى الله عليه و آله ، لعلّ ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام لأنّ له روايات عنه عليه السلام ورواها أصحاب السّير . (راجع : مروج الذّهب : ج ۳ ص ۲۴۴ ، فتح الباري : ج ۱۳ ص ۱۸۴ ، رجال الطوسي : ص ۲۲۹ الرقم ۳۱۰۲) .

3.كشف الغمّة : ج۲ ص۴۲۰ ، بحار الأنوار : ج۴۶ ص۱۸۴ ح۱۴۵ نقلاً عنه .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94115
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي