فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام : ما لَكَ تَنظُرُ ؟
فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، قَبٌّ يُلقى في قَميصِكَ .
فَقالَ لَهُ : اضرِب يَدَكَ إلى هذا الكِتابِ فَاقرَأ ما فيهِ . وَكانَ بَينَ يَديهِ كِتابٌ أو قَريبٌ مِنهُ ، فَنَظَر الرَّجُلُ فيهِ فإذا فيهِ :
لا إيمانَ لِمَن لا حَياءَ لَهُ ، ولا مالَ لِمَن لا تَقديرَ لَهُ ، وَلا جَديدَ لِمَن لا خَلِقَ لَهُ .۱
31
كتابه عليه السلام إلى سُكَينُ النَّخَعِيُّ ۲
في الزُّهد
محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعاً عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ۳ ، عن سكين النّخعيّ ، وَكانَ تَعبَّد
1.الكافي: ج۵ ص۳۱۷ ح۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۴۵ ح ۶۳ .
2.سكين النّخعي
سُكَينُ بضم السّين والنّون أخيراً النّخعيّ . روى الكشّي حديثاً يصف فيه تعبُّده . (۶۸۵) .
وفي رجال الطّوسي: سُكَينُ بنُ إسحاقٍ النَّخَعَيُّ الكُوفيّ ، من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام . ( راجع : الخلاصة للحلّي: ص۲۲۱ الرّقم۲۹۵۲، رجال البرقي: ص۴۲، رجال ابن داوود: ص۱۷۳ الرّقم۶۹۴).
3.إبراهيم بن عبد الحميد
إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم ، كوفيّ أنماطي وهو أخو محمّد بن عبد للّه بن زرارة لأُمّه . روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وأخواه الصّباح وإسماعيل ابنا عبد الحميد. له كتاب نوادر يرويه عنه جماعة. (رجال النّجاشي : ج ۱ ص ۹۸ الرّقم ۲۶) .
وفي رجال الطّوسي : مولاهم البزّاز الكوفي ، من أصحاب أبي عبد اللّه وأصحاب أبي الحسن عليهماالسلام (ص ۱۵۹ الرّقم ۱۷۷۴ وص ۳۳۲ ح ۴۹۷۴) وفي الرّقم ۵۱۹۵ عدّ من أصحاب أبي الحسن عليه السلام وقال: إبراهيم بن عبد الحميد من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام أدرك الرّضا عليه السلام ولم يسمع منه على قول سعد بن عبد اللّه ، واقفي له كتاب .
وفي رجال الكشّي : إبراهيم بن عبد الحميد الصّنعاني : ذكر الفضل بن شاذان : أنّه صالح . قال نصر بن الحجّاج : إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى ، وعن الرّضا وعن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهم السلام ، وهو واقف على أبي الحسن عليه السلام ، وقد كان يذكر في الأحاديث الّتي يرويها عن أبي عبد اللّه عليه السلام في مسجد الكوفة : وكان يجلس فيه ويقول : أخبرني أبو إسحاق كذا ، وقال أبو إسحاق كذا ، وفعل أبو إسحاق كذا ، يعني بأبي إسحاق أبا عبد اللّه عليه السلام كما كان غيره يقول : حدّثني الصّادق ، وسمعت الصّادق عليه السلام ، وحدّثني العالِم ، وقال العالِم ، وحدّثني الشّيخ ، وقال الشّيخ ، وحدّثني أبو عبد اللّه ، وقال أبو عبد اللّه ، وحدّثني جعفر بن محمّد ، وقال جعفر بن محمّد ، وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا ، فكلّ واحد منهم يكنّي عن أبي عبد اللّه عليه السلام باسم ، فبعضهم يسمّيه ويكنّيه بكنيته عليه السلام . ( ج۲ ص۷۴۴ ح۸۳۹ ) .