157
مكاتيب الأئمّة ج4

إنّي اُحِبُّ لَكَ أن تَتَّخِذَ في دارِكَ مَسجِداً في بَعضِ بُيوتِكَ، ثُمَّ تَلبَسُ ثَوبَينِ طِمرَينِ غَليظَينِ، ثُمَّ تَسألُ اللّهَ أن يَعتِقَكَ مِنَ النّارِ، وَأن يُدخِلَكَ الجَنَّةَ، ولا تَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ باطِلٍ ولا بِكَلِمَةِ بَغيٍ . ۱

1.المحاسن : ج۲ ص۴۵۲ ح۲۵۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۶۲ ح ۳ .


مكاتيب الأئمّة ج4
156

وَأمّا قولُكَ أنَّهُ دَخَلَهُ الخَوفُ حَتّى لا يَستَطيعُ أن يَرفَعَ رَأسَهُ إلى السَّماءِ فَليُكثِر مِن تِلاوَةَ هذهِ الآياتِ : «الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ » 1 . 2

32

كتابه عليه السلام إلى مِسمَعٍ

في الحَثّ على اتّخاذِ مَسجدٍ في البَيتِ

۰.عليّ بن الحكم، عن أبان، عن مسمع۳قال : كتب إليّ أبو عبد اللّه عليه السلام :

1.آل عمران: ۱۷.

2.رجال الكشّي : ج۲ ص۶۶۸ ح۶۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص۱۱۷ ح ۶ نقلاً عنه .

3.مِسمَع مِسمَع = مِسمَع أبو سيّار = مسمع البصريّ = مسمع بن عبدالملك . فقد روى عن أبي عبد اللّه وأبي إبراهيم وأبي الحسن عليهم السلام ، وعن الأصبغ بن نباتة . وروى عنه أبو طالب وابن أبي عمير وابن رئاب وأبان بن عثمان والحسن بن راشد والحسن بن عمّار الدّهّان والحسن بن عمّارة وصفّوان وعبد اللّه بن عبد الرّحمان وعبد اللّه بن عبد الرّحمان الأصمّ وعليّ بن رئاب وعمر بن يزيد ومحمّد بن مطرف ونعيم بن إبراهيم ونعيم بن إبراهيم الأزديّ والأصم. وقال النّجاشي : مسمع بن عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع بن عمرو بن عبّاد بن جحدر وهو ربيعة بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل أبو سيّار الملقب كردين شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة وكان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك وابنه وله بالبصرة عقب منهم هنا بياض روى عن أبي جعفر عليه السلام رواية يسيرة وروى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وأكثر واختص به وقال له : أبو عبد اللّه عليه السلام إنّي لأعدك لأمر عظيم يا أبا السّيار وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام له نوادر كثيرة وروى أيّام البسوس. وقال الشيخ : كردين بن مسمع بن عبد الملك بن مسمع يكنّى أبا سيّار ، له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن الرّبيع عن محمّد بن الحسن بن شمون عن عبد اللّه الأصم بن عبد الرّحمان عنه . أقول : إنّ كلمة (ابن) بين كردين ومسمع من سهو قلم الشّيخ أو من غلط النّسّاخ فإنّ كردين لقب نفس مسمع على ما صرّح به النّجاشي والشّيخ نفسه في الرّجال وغيرهما . وعدّه الشّيخ في رجاله تارة في أصحاب الباقر عليه السلام قائلاً : مسمع كردين يكنّى أبا سيار كُوفيّ واُخرى في أصحاب الصّادق عليه السلام قائلاً : مسمع بن عبد الملك كردين . وعدّه البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً: كردين وهو مسمع بن عبد الملك البصري عربيّ، مدنيّ، من بني قيس بن ثعلبة يكنّى أبا سنان . وقال الكشّي : قال محمّد بن مسعود سألت أبا الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال عن مسمع كردين أبي سيار، فقال هو ابن مالك من أهل البصرة وكان ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنه عبد اللّه بن عبد الرّحمان الأصم قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : يا مِسمَعُ أنتَ مِن أهلِ العراقِ ، أما تأتي قَبرَ الحُسينِ عليه السلام ؟ قلتُ : لا ، أنا رَجُلٌ مَشهورٌ عِندَ أهلِ البَصرَةِ ، وَعِندَنا مَن يَّتبع هَوى هذا الخَليفَةِ ، وَعَدُوُّنا كَثيرِ مِن أهلِ القبائِلِ مِنَ النُّصابِ وَغَيرِهم ، وَلَستُ آمنَهُمُ أن يَرفَعوا حالي عِندَ وُلدِ سُلَيمانَ فَيُمثّلونَ بي ، قال لي : أفَما تَذكُرُ ما صُنِعَ بهِ ؟ قُلتُ نَعَم ، قال : فَتجزَعُ ؟ قُلتُ : إي وَاللّه ِ وأستَعبرُ لِذلكَ حتّى يَرى أهلي أثرَ ذلِكَ عَلَيَّ فأمتنعُ مِن الطَّعامِ حَتّى يَتَبَيّنَ ذلِكَ في وجهي ، قال : رَحِمَ اللّه ُ دمعَتَكَ ، أما إنَّكَ مِنَ الّذين يُعَدّونَ مِن أهلِ الجَزَعِ لَنا ، وَالّذين يَفرحِونَ لِفَرحِنا وَيَحزنونَ بِحُزنِنا وَيَخَافونِ لِخَوفنا وَيَأمنونَ إذا أمِنّا ، أما إنّكَ سَتَرى عِندَ مَوتِكَ حُضورَ آبائي لَكَ وَوصِيَتَهُم مَلَكَ المَوتِ ، بِكَ ، وما يَلقَونَكَ بهِ مِنَ البِشارَةِ أفضَلُ ، وَلَمَلكُ المَوتِ أرقُّ عَلَيكَ وَأشَدُّ رَحمَةً لَكَ مِن الأُمِّ الشّفيقَةِ عَلى وَلَدِها . ثُمَّ استعبَرَ وَاستَعبَرتُ مَعَه ، الحديث . وقال الصّدوق عند ذكر طريقه إليه : وما كان فيه عن مسمع بن مالك البصري فقد رويته عن أبي عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن أبان عن مسمع بن مالك البصري ، ويقال له مسمع بن عبد الملك البصري ولقبه كردين ، وهو عربيّ من بني غيث بن ثعلبة ويكنّى أبا سيار ويقال : إنّ الصّادق عليه السلام قال له أوّل ما رآه ما اسمك فقال : مسمع فقال: ابن من ؟ قال : ابن مالك، فقال: بل أنت مسمع بن عبد الملك . (راجع : رجال النّجاشي : ج ۲ ص ۳۷۰ الرّقم ۱۱۲۵ ، رجال الطّوسي : ص ۱۴۵ الرّقم ۱۵۹۲ وص ۳۱۲ الرّقم ۴۶۳۲ ، الفهرست : ص ۲۰۳ الرّقم ۵۸۳ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۸ ، معجم رجال الحديث : ج۱۸ ص۱۵۴ ـ ۱۶۱ الرّقم ۱۲۳۴۷ ـ ۱۲۳۵۸ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94172
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي