191
مكاتيب الأئمّة ج4

من نبيذ صلب ليس يريد به اللّذة إنّما يريد به الدّواء؟ فقال: لا وَلا جُرعَةً .
وقال: إنَّ اللّهَ عز و جل لَم يَجعَل في شَيءٍ مِمَّا حَرَّم دَواءً وَلا شِفاءً .۱

58

كتابه عليه السلام إلى شهاب

في الذّبح

حمّاد عن عليّ بن أبي حمزة 2 عن أحدهما عليهماالسلام قال : لا يَتَزَوَّدِ الحاجُّ مِن أُضحيَّتِهِ ،

1.تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۱۳ ح۴۸۸ ، الكافي : ج۶ ص۴۱۳ ح۲ ، بحار الأنوار: ج۶۲ ص۸۶ ح۱۰ .

2.عليّ بن أبي حمزة ، واسم أبي حمزة سالم البطائني ، أبو الحسن مولى الأنصار كوفيّ وكان قائد أبي بصير يحيى بن القاسم وله أخ يسمّى جعفر بن أبي حمزة روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام وروى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ثمّ وقف وهو أحد عمد الواقفة. وصنّف كتباً عدّة منها: كتاب الصّلاة كتاب الزّكاة كتاب التّفسير وأكثره عن أبي بصير كتاب جامع في أبواب الفقه. ( راجع : رجال النّجاشي : ج ۲ ص ۶۹ الرّقم ۶۵۴ ) . وعدّ من أصحاب أبي عبد اللّه وأصحاب أبي الحسن عليهماالسلام . ( راجع رجال الطّوسي : الرّقم۳۴۰۲ و۵۰۴۹، رجال البرقي:ص۲۵ و۴۸ ، رجال ابن داوود : ص۳۹۰ والرّقم۳۱۳ ) . وفي رجال الكشّي : عليّ بن أبي حمزة قال: قال أبو الحسن موسى عليه السلام : يا عليّ أنت وأصحابك شبه الحمير ( ج۲ ص۷۰۵ ح۷۵۴ ) . وقال ابن مسعود :قال أبو الحسن عليّ بن الحسن بن فضال :عليّ بن أبي حمزة كذّاب متّهم( ج۲ص۷۰۵ ح۷۵۵ ) . وقال ابن مسعود سمعت عليّ بن الحسن : ابن أبي حمزة كذّاب ملعون قد رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت تفسير القرآن كلّه من أوّله إلى آخره إلاّ أنّي لا أستحلّ أن أروي عنه حديثاً واحداً ( ج۲ ص ۷۰۶ ح ۷۵۶ ) . محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت : جعلت فداك إنّي خلفت ابن أبي حمزة وابن مهران وابن أبي سعيد أشدّ أهل الدّنيا عداوة للّه تعالى قال فقال : ما ضرّك من ضلّ إذا اهتديت إنّهم كذّبوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وكذّبوا أمير المؤمنين وكذّبوا فلاناً وفلاناً وكذّبوا جعفراً وموسى ولي بآبائي عليهم السلام أسوة . قلت : جعلت فداك إنّا نروي أنّك قلت لابن مهران أذهب اللّه نور قلبك وأدخل الفقر بيتك . فقال : كيف حاله وحال بزه ؟ قلت يا سيّدي أشدّ حال هم مكروبون وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلى العمرة فسكت وسمعته يقول في ابن أبي حمزة : أ ما استبان لكم كذبه؟ أ ليس هو الّذي يروي أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى وهو صاحب السّفياني ؟ وقال إنّ أبا الحسن يعود إلى ثمانية أشهر ؟ ( ج۲ ص۷۰۷ ح ۷۶۰ ) . و يونس بن عبد الرّحمان قال: دخلت على الرّضا عليه السلام فقال لي: مات عليّ بن أبي حمزة؟ قلت نعم . قال : قد دخل النّار قال : ففزعت من ذلك قال : أما أنّه سئل عن الإمام بعد موسى أبي فقال : لا أعرف إماماً بعده فقيل: لا فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره ناراً ( ج ۲ ص ۷۴۲ ح ۸۳۳ ) . وأحمد بن محمّد قال:وقف عليّأبو الحسن عليه السلام فيبنيزريق فقال ليوهو رافع صوته:ياأحمد قلت:لبيك قال :إنّه لمّا قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله جهد النّاس في إطفاء نور اللّه فأبى اللّه إلاّأن يتمّ نوره بأمير المؤمنين عليه السلام فلمّا توفي أبو الحسن عليه السلام جهد عليّ بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور اللّه فأبى اللّه إلاّ أن يتمّ نوره وإنّ أهل الحقّ إذا دخل فيهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه وذلك أنّهم على يقين من أمرهم وإنّ أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه وذلك أنّهم على شكّ من أمرهم إنّ اللّه جلّ جلاله يقول: «فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» (الأنعام: ۹۸) قال: ثمّ قال: أبو عبد اللّه عليه السلام المستقر الثّابت والمستودع المعاد.(ج۲ ص۷۴۳ ح۸۳۷).


مكاتيب الأئمّة ج4
190

صاحبي قد أنكر البيع منّي ومن صاحبي وصاحبي غائب فلعلّه قد جلس في بيته يريد الفساد عليّ فهل يجب على العدل أن يعرض الشّراء على البينة حتّى يشهدوا لهذا أم لا يجوز له ذلك حتّى يجتمعا فوقع عليه السلام :
إذا كَانَ في ذلِكَ صَلاحِ أمرِ القَومِ فَلا بَأسَ بهِ إن شاءَ اللّهُ.۱

56

كتابه عليه السلام لجميل بن صالح

في النّذر

أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن جميل بن صالح ۲ قال: كانت عندي جارية بالمدينة فارتفع طمثها فجعلت للّه علي نذراً إن هي حاضت فعلمت بعد أنّها حاضت قبل أن أجعل النّذر فكتبت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام وأنا بالمدينة فأجابني :
إن كانَت حاضَت قَبلَ النَّذرِ فَلا عَلَيكَ ، وَإن كانَت حاضَت بَعدَ النَّذرِ فَعَلَيكَ.۳

57

كتابه عليه السلام لعمر بن أذينة

في الذّبائح والأطعمة

عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة ۴ قال: كتبت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام أسأله عن الرّجل ينعت له الدّواء من ريح البواسير فيشربه بقدر سكرجة

1.تهذيب الأحكام : ج۶ ص۳۰۳ ح۵۳ ، وسائل الشيعة : ج ۲۷ ص ۲۹۵ ح ۳۳۷۸۴ .

2.راجع : في تتمة الكتاب الثّالث والتسعون .

3.الكافي : ج۷ ص۴۵۵ ح۴ ، تهذيب الأحكام : ج۸ ص۳۰۳ ح۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۲۴۰ ح۱۳۱ .

4.راجع : الكتاب الثّالث والأربعون .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 112437
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي