225
مكاتيب الأئمّة ج4

وَلآَ أَوْلادُهُمْ » 1 ، وَقالَ اللّهُ عز و جل لِرَسولِهِ : «وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَامَتَّعْنَابِهِ أَزْوَ اجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا » . 2
فإن خِفتَ شَيئاً من ذلِكَ فاذكُر عَيشَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فإنَّما كانَ قوتُهُ الشَّعيرُ وَحَلواهُ التَّمرُ وَوَقودُهُ السَّعفُ إذا وَجَدَهُ .
وَإذا أُصِبتَ بِمُصيبَةٍ فاذكُر مُصابَكَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فإنَّ الخَلقَ لَم يُصابوا بِمِثلِهِ عليه السلام قطّ . 3

۰.وفي الأمالي : عن علي بن مهزيار عن الحسن عن عليّ بن عقبة ، عن أبي كهمس ، عن عمرو بن سعيد بن هلال ، قال : قلت لأبي عبد اللّه صلوات اللّه عليه : أوصني . قال :أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ وَالوَرَعِ وَالاجتِهادِ ، وَاعلَم أنّهُ لا يَنفَعُ اجتِهادٌ لا وَرَعَ فيهِ ، وَانظُر إلى مَن هُوَ دونَكَ ، وَلا تَنظُر إلى مَن هُوَ فَوقَكَ ، فَلكثيراً ما قالَ اللّهُ عز و جل لِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله : «فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَ الُهُمْ وَلآَ أَوْلادُهُمْ»۴ ، وَقال : «وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ اجاًمِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا» . ۵ ، وَإن نازَعَتكَ نَفسُكَ إلى شَيءٍ مِن ذلِكَ ، فاعلَم أنّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كان قوتُهُ الشَّعيرَ ، وَحَلواهُ التّمرَ إذا وجده وَوَقودُهُ السَّعفَ ، وَإذا أُصِبتَ بِمُصيبَةٍ فاذكُر مُصابَكَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فإنَّ النّاسَ لَم يُصابوا بِمِثلِهِ أَبداً . ۶

1.التوبة:۵۵ و۸۵.

2.طه:۱۳۱. وفي سورة الحجر: «لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ اجاً مِّنْهُمْ وَ لاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ » (۸۸).

3.الكافي : ج۸ ص۱۶۸ ح۱۸۹، الزهد للحسين بن سعيد : ص۱۲ ح۲۴ ، مشكاة الأنوار : ص۱۳۳ ح ۳۰۳ ، بحار الأنوار : ج۱۶ ص۲۷۹ ح۱۲۰ وج۷۸ ص۲۲۷ ح۹۷ وراجع : الكافي : ج۲ ص۷۶ ح۱ وص۷۸ ح۱۱ .

4.التوبة:۵۵ و۸۵.

5.طه:۱۳۱.

6.الأمالي للمفيد : ص۱۹۴ ح۲۵، الأمالي للطّوسي: ص۶۸۱ ح۱۴۴۸، بحار الأنوار : ج۶۹ ص۳۹۸ ح۸۷ وج ۷۸ ص۲۹۵ ص۴ .


مكاتيب الأئمّة ج4
224

72

وصيّته عليه السلام إلى عمرو بن سعيد بن هلال

في مكارم الأخلاق

0.عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي المغرا ، عن زيد الشّحام ، عن عمرو بن سعيد بن هلال 1 قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي لا أكاد ألقاك إلاّ في السّنين فأوصني بشيء آخذ به . قال :أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ وَصِدقِ الحَديثِ وَالوَرَعِ وَالاجتِهادِ ، وَاعلَم أنّهُ لا يَنفَعُ اجتهادٌ لا وَرَعَ مَعَهُ ، وَإيّاكَ أن تطمَحَ نَفسُكَ إلى مَن فَوقَكَ ، وَكَفى بِما قالَ اللّهُ عز و جل لِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله : « فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَ الُهُمْ

1.عمرو بن سعيد بن هلال عمرو بن سعيد بن هلال: الثّقفي: من أصحاب الباقر عليه السلام ، رجال الشّيخ، وذكره في أصحاب الصّادق عليه السلام أيضاً مضيفاً إلى ذلك قوله: الكوفيّ، أسند عنه . وذكر البرقيّ عمرو بن سعيد من أصحاب الباقر عليه السلام وقال في أصحاب الصّادق عليه السلام : عمرو بن سعيد بن هلال كوفي. ثمّ إنّ عمرو بن سعيد هذا لم ينصّ على وثاقته ولا على مدحه ولكن قد يستدلّ على وثاقته وجلالته بما رواه الشّيخ بسند قوي . عن زرارة : أنّه سأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن وقت صلاة الظّهر في القيظ فلم يجبه، فلمّا أن كان بعد ذلك قال لعمرو بن سعيد بن هلال، إنّ زرارة سألني عن وقت صلاة الظّهر في القيظ، فلم أخبره فرجت عن ذلك فاقرأه منّي السّلام وقل له: إذا كان ظلك مثلك فصلّ الظّهر، الحديث. وممّا رواه محمّد بن يعقوب بسند صحيح، عن عمرو بن سعيد بن هلال، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي لا أكاد ألقاك إلاّ في السّنين، فأوصني بشيء آخذ به، قال: أوصيك بتقوى اللّه وصدق الحديث والورع والاجتهاد، الحديث، والجواب: أنّ شيئاً منهما لا يدلّ على الوثاقة، إذ لا يعتبر في الرّسول أن يكون موثوقاً به في جميع أخباره ولا دلالة في طلب الوصيّة على عدالة الرّجل وجلالته، على أنّ الرّواية الثّانية راويها عمرو بن سعيد نفسه، فالصّحيح أنّ الرّجل مجهول الحال ، اللّهمّ إلاّ أن يلتزم باتّحاده مع عمرو بن سعيد المدائنيّ ولكنّه لا شاهد عليه، على أنه يبعد الاتّحاد، أنّ الثّقفي من أصحاب الباقر عليه السلام والمدائنيّ من أصحاب الرّضا عليه السلام بل مقتضى رواية الشّيخ المتقدّمة عن الغيبة إدراكه لأبي الحسن العسكري عليه السلام فكيف يمكن اتّحاده مع من هو من أصحاب الباقر عليه السلام ، هذا وكان المحقق والعلاّمة والشّهيد بنوا على اتّحادهما فذكروا أنّ عمرو بن سعيد الثّقفي فطحيّ واللّه العالم. ( راجع : معجم رجال الحديث : ج۱۳ ص۱۰۲ الرّقم ۸۹۱۲ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94109
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي