رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَأحِبّائِهِ ، وَجَعَلَ لَهُ ثَوابَ صَبرِهِ مَعَ ما ادَّخَرَ لَهُ في الآخِرَةِ ، فَمَن صَبَرَ وَاحتَسَبَ لَم يَخرُج مِنَ الدُّنيا حَتّى يُقِرَّ ( اللّهُ ) لَهُ عَينَهُ في أعدائِهِ ، مَعَ ما يَدّخِرُ لَهُ في الآخِرَةِ . ۱
في الحلم والعفو
۰.ابن البرقيّ، عن أبيه، عن جدّه، عن جعفر بن عبد اللّه ، عن عبد الجبّار بن محمّد، عن داوود الشعيريّ ، عن الرّبيع صاحب المنصور۲قال : قال المنصور للصّادق عليه السلام : حدّثني عن نفسك بحديث أتَّعِظ به ، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات، فقال الصّادق عليه السلام :عَلَيكَ بِالحِلمِ فإنَّهُ رُكنُ العِلمِ ، وَاملُك نَفسَكَ عِندَ أسبابِ القُدرَةِ ، فإنَّكَ إن تَفعَل ما تَقدِرُ عَلَيهِ كُنتَ كَمَن شَفى غَيظاً أو تَداوى حِقداً ، أو يُحِبُّ أنُ يُذكَرَ بِالصَّولَةِ وَاعلَم بِأنَّكَ إن عاقَبتَ مُستَحِقّاً لَم تَكُن غايَةُ ما تُوصَفُ بِهِ إلاّ العَدلُ ، وَلا أعرِفُ حالاً أفضَلَ مِن حالِ العَدلِ ، وَالحالُ الّتي تُوجِبُ الشُّكرَ أفضَلُ مِن الحالِ الّتي تُوجِبُ الصَّبرَ . ۳
في النّهي عن القول بغير علم والافتاء بالرأي
۰.محمّد بن يحيى العطّار، عن أحمد وعبد اللّه ابني محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن مفضّل بن مزيد۴قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام :
1.الكافي: ج۲ ص۸۸ ح۳، بحار الأنوار: ج۷۱ ص۶۰ ح۱ نقلاً عنه.
2.الرّبيع صاحب المنصور الدّوانيقي ، واسمه : الرّبيع بن يونس بن محمّد بن أبي فروة ، واسم أبي فروة كيسان مولى الحارث الحفار مولى عثمان بن عفان ، وكان ابن عياش المنتوف يطعن في نسب الرّبيع ، وقيل : انّ الرّبيع وزر للمنصور وللهادي ولم يوزر للمهدي وإنّه مات في أوّل سنة سبعين ومئة . وحدث عن المنصور وجعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، وروى عنه . موسى بن سهل ، وابنه الفضل بن الربيع ، وعبد اللّه بن عامر التميميّ . (راجع : تاريخ بغداد : ج ۸ ص ۴۱۲ الرقم ۴۵۲۱ ، تاريخ مدينة دمشق : ج ۱۸ ص ۸۵ الرقم ۲۱۵۹) .
3.الأمالي للصدوق : ص۷۱۱ ح ۹۷۸ ، بحار الأنوار : ج۷۱ ص۴۱۴ ح۳۵ نقلاً عنه.
4.مفضّل بن مزيد (يزيد) أخو شعيب الكاتب ، وروي الكشي حديثا : يعطى أنّه كان شيعيا وعدّه الشيخ من أصحاب الباقر عليه السلام . (راجع : رجال الكشي : ج ۲ ص ۶۷۲ ، رجال الطوسي : ص ۱۴۶ الرقم ۱۶۰۶ ، خلاصة الأقوال : ص ۴۹۱ ، رجال ابن داوود : ص ۳۵۱ الرقم ۱۵۶۴) .