لَومَةَ لائِمٍ ، وَباعَدَ فيكَ الأقرَبينَ وَقَرَّبَ فيكَ الأبعَدينَ ، وَأمَرَ بِطاعَتِكَ وَائتَمَرَ بِها سِرّاً وَعَلانِيةً ، وَنَهى عَن مَعصِيَتِكَ وَانتَهى عَنها ۱ ، وَأشهَدُ أنّهُ تَوَلّى مِنَ الدُّنيا راضِياً عَنكَ مَرضِيّاً عِندَكَ مَحموداً في المُقَرَّبينَ وأنبيائِكَ المُرسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ المُصطَفَينَ ، وَأنَّهُ غَيرُ مُليمٍ ولا ذَميمٍ وَأنَّهُ لَم يَكُن مِنَ المُتَكَلِّفينَ ، وَأَنّهُ لَم يَكُن ساحِراً وَلا سُحِرَ لَهُ ، وَلا كاهِناً ولا تُكُهِّنَ لَهُ ، ولا شاعِراً ولا شُعِرَ لَهُ ، وَلا كَذّاباً ، وَأنَّهُ (كانَ) رَسولَكَ وَخاتَمَ النَّبِيّينَ ، جاءَ بالحَقِّ مِن عِندِ الحَقِّ ، وَصَدَّقَ المُرسَلينَ ، وَأشهَدُ أنّ الّذينَ كَذّبوهُ ذائِقوا العَذابِ الأليمِ ، وَأشهَدُ أنّ ما أتانا بِهِ مِن عِندِكَ وَأخبَرَنا بِهِ عَنكَ أنَّهُ الحَقُّ اليَقينُ لا شَكَّ فيهِ مِن رَبِّ العالَمينَ .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ ، وَنَبِيِّكَ ، وَوَلِيِّكَ ، وَنَجِيِّكَ وَصَفِيِّكَ ، وَصَفوَتِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، الّذي انتَجَبتَهُ لِرِسالاتِكَ ، واستَخلَصتَهُ لِدينِكَ ، وَاستَرعَيتَهُ عِبادَكَ ، وائتَمَنتَهُ على وَحيِكَ ، عَلَمُ الهُدى وَبابُ النُّهى وَالعُروَةُ الوُثقى ، فيما بَينَكَ وَبَينَ خَلقِكَ ، الشّاهِدُ لَهُم وَالمُهَيمِنَ عَلَيهِم ، أشرَفَ وَأفضَلَ وَأزكى وَأطهَرَ وأنمَى وَأطيَبَ ما صَلَّيتَ عَلى أحدٍ مِن خَلقِكَ وَأنبِيائِكَ وَرُسلِكَ وأصفِيائِكَ وَالمُخلِصينَ مِن عِبادِكَ .