263
مكاتيب الأئمّة ج4

اللّهمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ ، وَاجعَلني مَعَهُم في كُلِّ عافِيَةٍ وَبَلاءٍ ، وَاجعَلني مَعَهُم في كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخاءٍ ، وَاجعَلني مَعَهُم في كُلِّ مَثوى وَمُنقَلَبٍ .
اللّهمَّ أحيِني مَحياهُم ، وَأمِتني مَماتَهُم ، وَاجعَلني بِهِم عِندَكَ وَجيهاً في الدُّنيا والآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرّبينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمِّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكشِف عَنّي بِهِم كُلَّ كَربٍ ، وَنَفِّس عَنّي بِهِم كُلَّ هَمٍّ ، وَفَرِّج بهم ۱ عنّي كُلَّ غَمٍّ ، وَاكفِني بِهِم كُلَّ خَوفٍ ، وَاصرِف عَنّي بِهِم مَقاديرَ البَلاءِ وَسوءَ القَضاءِ وَدَركِ الشِّقاءِ وَشَماتَةِ الأعداءِ .
اللّهمَّ اغفِر لي ذَنبي وَطَيِّب كَسبي ، وَقَنِّعني بِما رَزَقتَني ، وَبارِك لي فيهِ ، وَلا تَذهَب بِنَفسي إلى شَيءٍ صَرَفتَهُ عَنِّي .
اللّهمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن دُنيا تَمنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ ، وَعاجِلٍ يَمنَعُ خَيرَ الآجِلِ ، وَحَياةً تَمنَعُ خَيرَ المَماةِ ، وأملٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ .
اللّهمَّ إنّي أسألُكَ الصّبرَ على طاعَتِكَ ، وَالصَّبرَ عَن مَعصِيَتِكَ ، وَالقِيامَ بِحَقِّكَ ، وأسألُكَ حَقايِقَ الإيمانِ ، وَصِدقَ اليَقينِ في المَواطِنِ كُلِّها ، وَأسألُكَ العَفوَ وَالعافِيَةَ وَالمُعافاةَ في الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، عافِيَةَ الدُّنيا مِنَ البَلاءِ وَعافِيَةَ الآخِرَةِ مِنَ الشَّقاءِ .
اللّهمَّ إنّي أسألُكَ العافِيَةَ ، وَتَمامَ العافِيَةِ ، وَدَوامَ العافِيَةِ ، وَالشُّكرَ على العافِيَةِ ، وَأسألُكَ الظَّفَرَ وَالسَّلامَةَ وَحُلولَ دارِ الكَرامَةِ .
اللّهمَّ اجعَل في صَلاتي وَدُعائي رَهبَةً مِنكَ ، وَرَغبَةً إلَيكَ ، وَراحَةً تَمُنّ بِها عَلَيَّ .
اللّهمَّ لا تَحرِمني سَعَةَ رَحمَتِكَ وَسُبوغَ نِعمَتِكَ وَشُمولَ عافِيَتِكَ وَجزيلَ عَطائِكَ وَمِنَحَ مَواهِبِكَ ، لِسوءِ ما عِندي ، وَلا تُجازِني بِقَبيحِ عَمَلي ، وَلا تَصرِف وَجهَكَ الكَريمَ عَنّي .

1.في المصدر : « به » ، وما أثبتناه أنسبُ للسياق .


مكاتيب الأئمّة ج4
262

محمّد بن سعدان العابد الجعفيّ بالكوفة ، قال : حدّثني أبو جعفر بن محمّد بن منصور بن يزيد الرّازيّ المقرئ ، قال : حدّثنا سليمان بن خالد عن معاوية بن عمّار 1 الذّهبيّ 2 قال : هذا دعاء سيّدي أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السلام في عقيب صلاته ، أملاه عليّ فأوّل الصّلوات الظّهر ، وبذلك سمّيت الأُولى ؛ لأنّها أوّل صلاة افترضها اللّه تعالى على عباده .
يا أسَمَع السّامِعينَ ، وَيا أبصَرَ النّاظِرينَ ، ويا أسرَعَ الحاسِبينَ ، ويا أجوَدَ الأجوَدينَ ، وَيا أكرَمَ الأكرَمينَ ، صَلّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كأفضَلَ وَأجزَلَ وَأوفى وَأكمَلَ وَأحسَنَ وَأجمَلَ وَأكبَرَ وَأطهَرَ وَأزكى وَأنوَرَ وَأعلى وَأبهى وَأسنى وَأنمى وَأدوَمَ وَأبقى ما صَلَّيتَ وَبارَكتَ وَمَنَنتَ وسَلَّمتَ وَتَرحَّمتَ على إبراهيمَ وَعلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .
اللّهمَّ امنُن على مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كما مَنَنتَ على موسى وَهارونَ ، وَسَلِّم على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمتَ على نُوحٍ في العالَمينَ .
اللّهمَّ وَأورِد عَلَيهِ مِن ذُرِّيَّتِهِ وأزواجِهِ وَأهلِ بَيتِهِ وَأصحابِهِ وَأتباعِهِ مَن تَقَرُّ بِهِم عَينُهُ ، وَاجعَلنا مِنهُم وَمِمّن تَسقيهِ بِكأسِهِ ، وَتُورِدُهُ حَوضَهُ ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ وَتَحتَ لِوائِهِ ، وَأدخِلنا في كُلِّ خَيرٍ أدخلتَ فيهِ مُحَمّداً وَآلَ مُحَمّدٍ ، وأخرِجنا مِن كُلِّ سوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَآلَ مُحَمّدٍ ، وَلا تُفَرِّق بَينَنا وَبَينَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ طَرفَةَ عَينٍ أبداً ، وَلا أقَلَّ مِن ذلِكَ وَلا أكثَرَ .

1.معاوية بن عمّار : بن أبي معاوية البجليّ الدّهنيّ ، مولاهم أبو القاسم الكوفيّ ، واسم أبي معاوية خبّاب ، مولى ، كان وجها ومقدما وكثير الشأن ، عظيم المحل ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام . (راجع : رجال النجاشي : ج ۲ ص ۳۴۶ الرقم ۱۰۹۷ ، رجال الطوسي : ص ۳۰۳ الرقم ۴۴۵۷) .

2.لم توجد «الذّهبيّ» في سوي فلاح السائل ، ويحتمل خلط بين «الدّهني» و«الذّهبي» .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94248
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي