السّجاد في حديث طويل ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : ـ جعلت فداك ـ هذا رجب ، علّمني فيه دعاء ينفعني اللّه به ، قال : فقال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : اكتب :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقل في كلّ يوم من رجب صباحاً ومساءً ، وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك : يا مَن أرجوهُ لِكُلِّ خَيرٍ ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلِّ شَرٍّ ، يا مَن يُعطي الكثيرَ بِالقَليلِ ، يا مَن يُعطي مَن سَألَهُ ، يا مَن يُعطي مَن لَم يَسألهُ وَمَن لَم يَعرِفهُ ، تَحَنُّنا مِنهُ وَرَحمَةً ، أعطِني بِمَسألتي إيّاكَ جَميعَ خَيرِ الدُّنيا وَجَميعَ خَيرِ الآخِرَةِ ، وَاصرِف عَنّي بِمَسألَتي إيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنيا وَشَرِّ الآخِرَةِ ، فَإنّهُ غَيرُ مَنقوصٍ ما أعطَيتَ ، وَزِدني مِن فَضلِكَ يا كريمُ .
قال : ثمّ مدّ أبو عبد اللّه عليه السلام يده اليسرى ، فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء ، وهو يلوذ بسبابته اليمنى ، ثمّ قال : بعد ذلك : يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ ، يا ذا النَّعماءِ وَالجودِ ، يا ذا المَنِّ وَالطَّولِ ، حَرِّم شَيبَتي عَلى النّارِ .۱
85
كتابه عليه السلام لأمّ داوود
في دعاء الاستفتاح والإجابة والنّجاح
ذكر الشّيخ الصّدوق رحمه الله في فضائل الأشهر الثّلاثة ، قصّة ابتلاء داوود بن الحسين ، وساق السّند إلى أن قال :
حدّثنا الشّريف محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن حمزة بن الحسين بن سعيد المدينيّ ، قال : حدّثني أبي