تُحِبُّهُ المَلائِكَةُ، وَاجتَهِدي أن لا يَدخُلَ عَلَيكِ أحَدٌ يُكَلِّمُكِ أو يَشغَلُكِ ـ الباقي ذكر في كتاب عمل السّنة ما كُتِبَ هاهنا، من أراد أن يكتب فليكتب من عمل السّنة ـ فإذا فَرَغتِ مِنَ الدُّعاءِ فاسجُدي على الأرضِ، وَعَفِّري خَدَّيكِ على الأرضِ وَقولي: لكَ سَجَدتُ وَبِكَ آمَنتُ فارحَم ذُلّي وَفاقَتي، وَكَبوَتيِ لِوَجهي، وَأجهَدي أن تَسيحَ عَيناكِ وَلَو مِقدارَ رَأسِ الذُّبابِ دُموعاً؛ فإنَّهُ آيَةُ إجابَةِ هذا الدُّعاءِ حُرقَةُ القَلبِ وانسِكابُ العَبرَةِ، فاحفَظي ما عَلّمتُكِ، ثُمَّ احذَري أن يَخرُج عَن يَدَيكِ إلى يَدِ غَيرِكِ مِمِّنَ يَدعو بهِ لِغَيرِ حَقٍّ، فإنَّهُ دُعاءٌ شَريفٌ، وَفيهِ اسمُ اللّهِ الأعظَمُ الّذي إذا دُعِيَ بهِ أجابَ وَأعطى، وَلَو أنّ السَّمواتِ وَالأرضَ كانَتا رِتقاً، وَالبِحارَ بِأجمَعِها مِن دونِها، وَكانَ ذلِكَ كُلُّه بَينَكِ وَبَينَ حاجَتِكِ يُسَهِّلُ اللّهُ عز و جلالوصولَ إلى ما تُريدينَ، وَأعطاكِ طَلِبَتَكِ، وَقَضى لكِ حاجَتَكِ وَبَلَّغَكِ آمالَكِ، وَلِكُلِّ مَن دَعا بِهذا الدُّعاءِ الإجابَةُ مِنَ اللّهِ تَعالى، ذَكَراً كانَ أو أُنثى، وَلَو أنّ الجِنَّ والإنسَ أعداءٌ لِوَلَدِكِ لَكَفاكِ اللّهُ مُؤنَتَهُم وَأخرَسَ عَنكِ ألسِنَتَهُم ، وَذَلَلّ لَكِ رِقابَهُم إن شاءَ اللّهُ .
قالت أُمّ داوود : فكتب لي هذا الدّعاء ، وانصرفت منزلي . الحديث 1 .
ولكن لم يذكر لفظ الدّعاء ، لذا يذكر نصّ الدّعاء من المصباح للشيخ الطّوسي رحمه اللهفي أعمال يوم النّصف من رجب قال :
ويستحبّ أن يدعو بدعاء أُمِّ داوود : وإذا أراد ذلك فليصمّ اليوم الثّالث عشر والرّابع عشر والخامس عشر، فإذا كان عند الزّوال اغتسل، فإذا زالت الشّمس صلّى الظّهر والعصر، يحسن ركوعهنّ وسجودهنّ، ويكون في موضع خال لا يشغله شاغل ولا يكلّمه إنسان، فإذا فرغ من الصّلاة استقبل القبلة وقرأ الحمد مئة مرّة، وسورة الإخلاص مئة مرّة، وآية الكرسي عشر مرّات، ثمّ يقرأ بعد ذلك سورة