المُتَجَبّرينَ، وَرَدَّ كَيدَ المُتَسَلِّطينَ عَنِ المُستَضعَفينَ، أسألُكَ بِقُدرَتِكَ على ما تَشاءُ وَتَسهيلُكَ لِما تَشاءُ كَيفَ تَشاءُ، أن تَجعَلَ قَضاء حاجَتي فيما تَشاءُ.
ثُمَّ اسجُد على الأرضِ وَعَفِّر خَدَّيكَ، وَقُل:
اللّهمَّ! لَكَ سَجَدت، وَبِكَ آمَنتُ، فارحَم ذُلّي وَفاقَتي وَاجتِهادي وَتَضَرُّعي وَمَسكَنَتي وَفَقري إلَيكَ يا رَبّ!
وَاجتَهِد أن تَسُحَّ عَيناكَ وَلَو بِقَدرِ رَأسِ الذُّبابَةِ دُموعاً فإنَّ ذلِكَ عَلامَةُ الإجابَةِ. 1
86
دعاءٌ من صحيفة عتيقة إلى زرارة
فيه دعاء عليّ بن الحسين عليهماالسلام للمهمّات
أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة 2 قال: سألت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام أن يعلّمني دعاء أدعو به في المهمّات، فأخرج إليّ أوراقاً من صحيفة عتيقة فقال:
انتسخ ما فيها، فهو دعاء جدّي عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام للمهمّات.
فكتبت ذلك على وجهه، فما كربني شيء قطّ وأهمّني، إلاّ دعوت به ففرّج اللّه همّي وكشف غمّي وكربي، وأعطاني سؤلي وهو :
اللّهمَّ هَدَيتَني فَلَهَوتُ، وَوَعظتَ فَقَسوتُ، وَأبلَيتَ الجَميلَ فَعَصَيتُ، وَعَرَّفتَ فَأصرَرتُ ثُمَّ عَرَّفتَ فاستَغفَرتُ، فَأقَلتَ فَعُدتُ فَسَتَرتَ.