وَتَطَوُّلِكَ، وَبِحَقِّكَ الّذي هُوَ أعظَمُ مِن حُقوقِ خَلقِكَ.
وَأسألُكَ يا أللّهُ، يا أللّهُ، يا أللّهُ، يا رَبّاهُ، يا رَبّاهُ، يا رَبّاهُ، يا رَبّاهُ . . . ـ ثلاثَ عَشرَةَ مَرّة ـ وَأرغَبُ إلَيكَ خاصّاً وَعامّاً، وَأوَّلا وَآخِراً ، وَبِحَقِّ مُحَمّدٍ صلى الله عليه و آله ، الأمينِ رَسولِكَ سَيّدِ المُرسَلينَ، وَنَبِيّكَ إمامِ المُتّقينَ ، وبِالرّسالَةِ الّتي أدّاها ، وَالعِبادَةِ الّتي اجتَهَدَ فيها ، وَالمِحنَةِ الّتي صَبَرَ عَلَيها ، وَالمَغفِرَةِ الّتي دَعا إلَيها ، وَالدِّيانَةِ الّتي حَرَّضَ عَلَيها، مُنذُ وَقتِ رِسالَتِكَ إيّاهُ إلى أن تَوَفّيتَهُ، وبِما بَينَ ذلِكَ مِن أقوالِهِ الحَكيمَةِ ، وَأفعالِهِ الكَريمَةِ، وَمَقاماتِهِ المشهورَةِ، وَسَاعاتِهِ المَعدودَةِ ، أن تُصَلِّيَ عَلَيهِ كَما وَعَدتَهُ مِن نَفسِكَ ، وَتُعطِيَهُ أفضَلَ ما أمَّلَ مِن ثَوابِكَ ، وَتُزلِفَ لَديكَ مَنزِلَتَهُ وَتُعلي عِندَكَ دَرجَتَهُ ، وَتبعَثَهُ المَقامَ المَحمودَ ، وَتوردَهُ حَوضَ الكَرَمِ وَالجودِ، وَتُبارِكَ عَلَيهِ بَرَكَةً عامّةً ، خاصّةً ماسّةً ، زاكِيَةً عالِيَةً سامِيَةً ، لا انقِطاعَ لِدَوامِها ، وَلا نَقيصَةَ في كمالِها ، وَلا مَزيدَ إلاّ في قُدرَتِكَ عَلَيها ، وَتُزيدُه بَعدَ ذلِكَ مِمّا أنتَ أعلَمُ بهِ ، وَأقدَرُ عَلَيهِ، وَأوسَعُ لَهُ، وَتُؤتي ذلِكَ، حَتّى يَزدادَ في الإيمانِ بهِ بَصيرَةً ، وَفي مَحَبَّتِهِ ثَباتاً وَحُجَّةً ، وَعلى آلِهِ الطاهِرينَ الطَيبينَ الأخيارِ ، المُنتَجبينَ الأبرارِ ، وَعلى جَبرائيلَ وَميكائيلَ وَالمَلائِكَةِ المُقرّبينَ ، وَحَمَلَةِ عَرشِكَ أجمَعينَ ، وَعلى جَميعِ النَّبِيينَ وَالمُرسلينَ ، وَالصِّديقينَ ، وَالشُّهداءِ ، وَالصّالِحينَ ، عَلَيهِ وَعَلَيهِم السّلامُ وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .
اللّهمَّ ، إنّي أصبَحتُ لا أملِكُ لِنَفسي ، ضَرّاً ولا نَفعاً ، وَلا مَوتاً ولا حَياةً ، ولا نُشوراً ، قَد دنا مَصرَعي، وَانقَطَعَ عُذري ، وَذَهَبَت ۱ مسألتي ، وَذَلَّ ناصِري ، وَأسلَمَني أهلي، وَوَلدي، بَعدَ قِيامِ حُجَّتِكَ عَلَيَّ ، وَظُهورِ بَراهينِكَ عِندي ، وَوُضوحِ دَلائِلِكَ لَدَيَّ ۲ .