291
مكاتيب الأئمّة ج4

قال: حدّثنا عبد اللّه بن كثير التّمار قال: حدّثنا محمّد بن عليّ الصّيرفيّ قال: حدّثنا عبد الرّحمان بن أبي نجران قال: حدّثني ياسر ـ مولى الرّبيع ـ قال سمعت الرّبيع ۱ يقول: لمّا حجّ المنصور ۲ ؛ الحديث.
ولكنّه في هذه الرّواية يقول : إنّه عليه السلام دعا بهذا الدّعاء ولم يذكر الاستنساخ والإملاء . وقال السيّد بعد نقل الدّعاء ص184: كتبته من مجموع بخط الشّيخ الجليل أبي الحسين محمّد بن هارون التّلعكبريّ؛ هكذا في الأصل. ۳

88

كتابه عليه السلام في الحوائج

هشام بن أحمر ۴ قال: كتب أبو عبد اللّه رقعة في حوائج لأشتريها وكتب : إذا قَرَأتَ الرُّقعَةَ خَرِّقها ، فاشتريت الحوائج وأخذت الرّقعة فأدخلتها في زنفيلجتي ۵

1.الربيع (بن) الحاجب ، صاحب المنصور روى عن الصّادق عليه السلام (راجع : رجال الطوسي : ص ۲۰۴ الرقم ۲۶۱۱ ، معجم رجال الحديث : ج ۸ ص ۱۸۲ الرقم ۴۵۴۷ و ۴۵۴۸) . هو عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس يكنى أبا جعفر من خلفاء بنى العبّاس ، سنة ۱۳۶ ـ ۱۵۸ ه ق (راجع : المنتظم : ج ۷ ص ۳۳۴) .

2.هو أبو جعفر المنصور الدّوانيقي ثاني خلفاء بني العباس بعد أخوه أبو العباس السفاح ، بقي في الحكم اثنين وعشرين سنة (۱۳۶ ـ ۱۵۸ ه) ، وقد وطد أركان الدّولة العباسيّة ، وثبت دعائم الحكم لها .

3.راجع : بحار الأنوار : ج ۴۷ ص۱۹۳ ـ ۱۹۸ ح ۳۹ وج۹۴ ص۲۷۳ ح ۱ وص ۲۷۹ وص ۲۹۲ ح ۲ وص ۳۱۶ و۳۱۷ ح ۳ .

4.هشام بن أحمر الكوفيّ ، عدّه الشيخ رحمه الله من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وعدّه البرقي من أصحاب الكاظم عليه السلام وممن أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام ، وهو الّذي بعثه أبو الحسن عليه السلام ليشتري اُمّ الرضا عليه السلام . (راجع : رجال الطوسي : ص ۳۱۹ الرقم ۴۷۵۲ و ص ۳۴۵ الرقم ۵۱۵۵ ، رجال البرقي : ص ۴۸) .

5.الزّنفليجة : بفتح الزّاي والفاء وكسر اللام ، وحكى في لسان العرب كسر الزّاي والفاء ، ويقال : الزنفيلجة ، أعجمي معرب « زين فاله » وهو وعاء شبيه بالكنف وهو وعاء أداة الرّاعي ، أو وعاء أسقاط التّاجر ، ويرجح بعض الأساتذة إنّه الزّنبيل محرفاً . ( المعرب للجواليقي : ص۱۷۰ ) .


مكاتيب الأئمّة ج4
290

مَعَها ، فَإنّها لَيسَت بِبِدعٍ مِن وِلايَتِكَ ، وَلا بِنُكرٍ مِن عَطِيَّتِكَ ، وَلا بِأولى مِن كِفايَتِكَ ، ادفَعِ الصَّرعَةَ ، وَأنعِش السَّقطَةَ ، وَتَجاوَز عَنِ الزَّلَةِ ، وَاقبَلِ التَّوبَةَ ، وَارحَمِ الهَفوَةَ ، وأنجِ مِنَ الوَرطَةِ ، وَأقِلِ العَثرَةَ ، يا مُنتَهى الرَّغبَةِ ، وَغِياثَ الكُربَةِ ، وَوَلِيَّ النِّعمَةِ ، وَصاحِبي فِي الشِّدَةِ ، وَرَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، أنتَ الرّحيم فإلى 1 من تَكِلُني ؟ إلى بَعيدٍ يَتَجَهَّمُني ؟ أو عَدُوٍّ يَملِكُ أمري ؟ إن لَم تَكُ عَلَيَّ ساخِطاً فَما اُبالي، غَيرَ أن عَفوكَ لا يَضيقُ عَنّي ، وَرِضاكَ يَنفَعُني ، وَكَنَفَكَ يَسَعُني، وَيَدَكَ الباسِطَةُ تَدفَعُ عَنّي، فَخُذ بِيَدي مِن دَحضِ الزّلَةِ فَقَد كَبَوتُ ، وَثَبِّتني على الصِّراطِ المُستقيمِ ، وَاهدِني وَإلاّ غَوَيتُ .
يا هادِيَ الطّريقِ ، يا فارِجَ المَضيقِ ، يا إلهي بِالتَّحقيقِ ، يا جارِيَ اللَّصيقَ ، يا رُكنِيَ الوَثيقَ ، يا كنزِيَ العَتيقَ ، أحلِل عَنّي المَضيقَ ، وَاكفِني شَرَّ ما أُطيقُ ، وَما لا أُطيقُ ، يا أهلَ التَّقوى والمَغفِرَةِ ، وَذا العِزِّ وَالقُدرَةِ ، وَالآلاءِ وَالعَظَمَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وَخَيرَ الغافِرينَ ، وَأكرَمَ النّاظِرينَ ، وَرَبَّ العالَمينَ ، لا تَقطَع مِنكَ رَجائي ، ولا تُخَيّب دُعائي ، وَلا تُجهِد بَلائي ولا تُسئ قضائي وَلا تَجعَلِ النّارَ مَأوايَ ، وَاجعَلِ الجَنَّةَ مَثوايَ ، وَأعطِني مِنَ الدُّنيا سُؤلي وَمُناي ، وَبلّغني مِنَ الآخِرَةِ أملي وَرِضايَ ، وَآتِني في الدُّنيا حَسَنَةً ، وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
إنَّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وَبِكُلّ شَيءٍ مُحيطٌ ، وَأنتَ حَسبي ، وَنِعمَ الوَكيلُ . 2
أقول : نقله السّيّد ص175 بهذا السّند قال: ومن ذلك ما رويناه ورأيناه بإسنادنا إلى الشّيخ أبي محمّد هارون بن موسى التّلعكبريّ رضى الله عنه قال : حدّثنا محمّد بن همام

1.في المصدر : « رحماني »، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.مهج الدعوات: ص۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۲۷۳ ح ۱ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 112459
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي