يُبَلِّغُني مِنكَ زُلفى وَلا يُباعِدُني عَنكَ ، وَأحبِبني وَلا تُبغِضني ، وَتَوَلَّني وَلا تَخذِلني وأعطِني مِن جَميعِ خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ما عَلِمتُ مِنهُ وَما لَم أعلَم ، وَأجِرني مِنَ السُّوءِ كُلِّهِ بِحَذافيرِهِ ما عَلِمتُ مِنهُ وَما لَم أعلَم . ۱
90
كتابه عليه السلام إلى عبد الرحمان بن سيابة
في دعوات موجزات لجميع الحوائج
۰.علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن عبد الرّحمان بن سيابة۲قال : أعطاني أبو عبد اللّه عليه السلام هذا الدّعاء :الحَمدُ للّهِِ وَلِيّ الحَمدِ وَأهلِهِ ، وَمُنتهاهُ وَمَحِلِّهُ ، أخَلَصَ مَن وَحَّدَهُ ، وَاهتَدى مَن عَبَدَهُ ، وَفازَ مَن أطاعَهُ ، وأمِنَ المُعتَصِمُ بهِ .
اللّهُمَّ يا ذا الجودِ وَالمَجدِ وَالثَّناءِ الجَميلِ وَالحَمدِ ، أسألُكَ مَسألَةَ مَن خَضَعَ لَكَ بِرَقَبَتِهِ ، وَرَغِمَ لَكَ أنفُهُ ، وَعَفّرَ لَكَ وَجهَهُ ، وَذَلَلَّ لَكَ نَفسَهُ ، وَفاضَت مِن خَوفِكَ دُموعُهُ ، وَتَرَدَّدَت عَبرَتُهُ ، وَاعتَرَفَ لَكَ بِذُنوبِهِ ، وَفَضَحَتهُ عِندَكَ خَطيئَتُهُ ، وَشانَتهُ عِندَكَ جَريرَتُهُ ، وَضَعُفَت عِندَ ذلِكَ قُوَّتُهُ ، وَقَلَّت حِيلَتُهُ ، وَانقَطَعَت عَنهُ أسبابُ خَدائِعِهِ ، واضمَحَلَّ عَنهُ كُلُّ باطِلٍ وَألجَأتهُ ذُنوبُهُ إلى ذُلِّ مَقامِهِ بَينَ يَدَيكَ ، وَخُضوعُهُ لَدَيكَ ، وَابتِهالُهُ إلَيكَ .
أسألُكَ اللهُمَّ سُولَ مَن هُوَ بِمَنزِلَتِهِ ، أرغَبُ إلَيكَ كَرَغبَتِهِ ، وَأتضَرَّعُ إلَيكَ كَتَضَرُّعِهِ ، وَأبتَهِلُ إلَيكَ كأشَدِّ ابتهالِهِ .
اللهُمَّ فارحَم استِكانَةَ مَنطقي ، وَذُلَّ مَقامي وَمَجلسي ، وَخضوعي إلَيكَ بِرَقَبَتي .