309
مكاتيب الأئمّة ج4

وَجَميعِ مَن أمرُهُ يَعنيني ، مِن شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ يُؤذيني .
اُعيذُ نَفسي، وَجَميعِ ما رَزَقَني رَبّي ، وَما أغلَقتُ عَلَيهِ أبوابي ، وَأحاطَت بهِ جُدراني ، وجَميعِ ما أتقلَّبُ فيهِ مِن نِعَمِ اللّهِ عز و جل وإحسانِهِ ، وَجَميعِ إخواني وَأخواتي مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وَبِأسمائِهِ التّامَّةِ الكامِلَةِ المُتَعالِيَةِ المُنيفَةِ الشَّريفَةِ الشّافِيَةِ الكَريمَةِ الطَّيِبَةِ الفاضِلَةِ المُبارَكَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهَّرَةِ العَظيمَةِ المَخزونَةِ المَكنونَةِ الّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فاجِرٌ ، وَبِاُمِّ الكِتابِ وَفاتِحَتِهِ وَخاتِمَتِهِ ، وَما بَينَهُما مِن سورَةٍ شَريفَةٍ وَآيَةٍ مُحكَمَةٍ وَشِفاءٍ وَرَحمَةٍ وَعوذَةٍ وَبَرَكَةٍ وَبِالتّوراةِ وَالإنجيلِ وَالزَّبورِ وَالقُرآنِ العَظيمِ ، وَبِصُحُفِ إبراهيمَ وموسى وَبِكُلِّ كِتابٍ أنزَلَهُ اللّهُ عز و جل وَبِكُلِّ رَسولٍ أرسَلَهُ اللّهُ عز و جل وَبِكُلِّ بُرهانٍ أظهَرَهُ اللّهُ عز و جل وَبِآلاءِ اللّهِ ، وَعِزَّةِ اللّهِ ، وَقُدرَةِ اللّهِ ، وَجَلالِ اللّهِ ، وَقُوَّةِ اللّهِ ، وَعَظَمَةِ اللّهِ ، وَسُلطانِ اللّهِ ، وَمَنَعَةِ اللّهِ ، وَمَنِّ اللّهِ ، وَحِلمِ اللّهِ ، وَعَفوِ اللّهِ ، وَغُفرانِ اللّهِ ، وَمَلائِكَةِ اللّهِ ، وَكُتُبِ اللّهِ ، وَأنبياءِ اللّهِ ، وَرُسُلِ اللّهِ ، وَمُحَمّدٍ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
وَأعوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَعِقابِهِ وسَخَطِ اللّهِ وَنَكالِهِ وَمِن نِقمَةِ اللّهِ وَإعراضِهِ وَصُدودِهِ وَخِذلانِهِ ، وَمِنَ الكُفرِ وَالنِّفاقِ وَالحَيرَةِ وَالشِّركِ وَالشَّكِّ في دينِ اللّهِ ، وَمِن شَرِّ يَومِ الحَشرِ وَالنُّشورِ وَالمَوقِفِ وَالحِسابِ ، وَمِن شَرِّ كُلِّ كتابٍ قَد سَبَقَ ، وَمِن زَوالِ النِّعمَةِ ، وَحُلولِ النِّقمَةِ ، وَتَحَوُّلِ العافِيَةِ ، وَمُوجِباتِ الهَلَكَةِ ، وَمَواقِفِ الخِزي وَالفَضيحَةِ في الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وَأعوذُ بِاللّهِ العَظيمِ مِن هَوى مُردٍ ، وَقَرينِ سَوءٍ مُكدٍ وَجارٍ مُوذٍ ، وَغِنىً مُطغٍ ، وَفَقرٍ مُنسٍ .
وَأعوذُ بِاللّهِ العَظيمِ مِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، وَصَلاةٍ لا تَنفَعُ ، وَدُعاءٍ لا يُسمَعُ ، وَعَينٍ لا


مكاتيب الأئمّة ج4
308

نَقَلناهُ مِن كتابِ قَالَبُهُ نِصفُ الثَّمَنِ يَشتَمِلُ على عِدَّةِ كُتُبٍ أوَّلُها كِتابُ التَّنبيهِ لِمَن يَتَفَكَّرُ فيهِ ، وَهذا الدُّعاءُ في آخِرِهِ ، فَقالَ ما هذا لفظُهُ :
روي عن محمّد بن عبد اللّه الإسكندريّ أنّه قال: كنت من جملة ندماء أمير المؤمنين المنصور أبي جعفر وخواصّه ـ إلى أن قال ـ فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام وسلّمت، وقلت له: أسألك يا مولاي بحقّ جدّك محمّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن تعلّمني الدّعاء الّذي كنت تقرأه عند دخولك على أبي جعفر المنصور .
قال : لك ذلك . ثمّ قال لي : يا محمّد هذا الدّعا حرز جليل، ودعاء عظيم حفظته عن آبائي الكرام عليهم السلام ، وهو حرز مستخرج من كتاب اللّه عز و جل العزيز ، الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ، وقال : اكتب وَأملى عَلَيّ ذلِكَ وَهُوَ حِرزٌ جَليلٌ ، وَهوَ دُعاءٌ عَظيمٌ ، مُبارَكٌ مُستَجابٌ .
فلمّا ورد أبو مخلد عبد اللّه بن يحيى من بغداد لرسالة خراسان إلى عند الأمير بن الحسن نصر بن أحمد ببخارى ، كان هذا الحرز مكتوباً في دفتر أوراقُها من فضّة ، وكتابتها بماء الذهب ، وهبها من الشّيخ أبي الفضل محمّد بن عبد اللّه البلعميّ وقال له: إنّ هذه من أسنى التّحف وأجلّ الهبات ، فمن وفقه اللّه عز و جل لقرائته صبيحة كلّ يوم حفظه اللّه من جميع البلايا ، وأعاذه من شرّ مردّة الجنّ والإنس، والشّياطين والسّلطان الجائر ، والسّباع، ومن شرّ الأمراض والآفات والعاهات كلّها ، وهو مجرّب إلاّ أن يخلص للّه عز و جل . وهذا أوّل الدّعاء :
لا إلهَ إلاّ اللّهُ أبَداً حَقّاً حَقّاً ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ إيماناً وَصِدقاً ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ تَعبُّداً وَرِقّاً ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ تَلَطُّفاً وَرِفقاً لا إلهَ إلاّ اللّهُ حَقّاً حَقّاً ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
اُعيذُ نَفسي وَشَعري وَبَشَري وَديني وَأهلي وَمالي وَوَلدي وَذُرِّيَّتي وَدُنيايَ

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 113736
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي