329
مكاتيب الأئمّة ج4

وَحينَ يَقولُ: «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْئَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى »۱ .
وَحينَ يَقولُ : « الَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ اجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ اتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ »۲ .
وَحينَ يَقولُ : «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ »۳ .
وَحينَ يَقولُ لُقمانُ لابنِهِ : «وَاصْبِرْ عَلَى مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَ لِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ»۴ .
وَحينَ يَقولُ عَن موسى : «قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ »۵ .
وَحينَ يَقولُ : «إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ »۶ .
وَحينَ يَقولُ : «ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ »۷ .
وَحينَ يَقولُ : «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ الِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَ اتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ »۸ .

1.طه: ۱۳۲.

2.البقرة: ۱۵۶ و۱۵۷.

3.الزمر: ۱۰.

4.لقمان:۱۷.

5.الأعراف: ۱۲۸.

6.العصر: ۳.

7.البلد: ۱۷.

8.البقرة:۱۵۵.


مكاتيب الأئمّة ج4
328

محمّد بن سعيد ،: قال: حدّثنا محمّد بن الحسن القطراني ، قال: حدّثنا حسين بن أيوب الخثعمي ، قال: حدّثنا صالح بن أبي الأسود ، عن عطيّة بن نجيح بن المطهر الرّازي وإسحاق بن عمّار الصّيرفيّ، قالا معاً : إنّ أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السلام كتب إلى عبد اللّه بن الحسن رضى الله عنه 1 حين حمل هو وأهل بيته يعزيّه عمّا صار إليه:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
إلى الخَلَفِ الصّالِحِ وَالذُّرِيَةِ الطَيِّبَةِ مِن وُلد أخيهِ وَابنِ عَمِّهِ ، أمّا بَعدُ فَلَئِن كُنتَ تَفَرَّدتَ أنتَ وَأهلُ بَيتِكَ مِمّن حَمَلَ مَعَكَ بِما أصابَكُم ، ما انفَردتَ بِالحُزنِ وَالغِبطَةِ وَالكآبَةِ وَأليمِ وَجَعِ القَلبِ دوني ، فَلَقَد نالَني مِن ذلِكَ مِنَ الجَزَعِ وَالقَلَقِ وَحَرِّ المُصيبَةِ مِثلُ ما نالَكَ ، وَلكِن رَجَعتُ إلى ما أمَرَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ بِهِ المُتّقينَ مِنَ الصَّبرِ وَحُسنِ العَزاءِ حينَ يَقولُ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا» 2 .
وحين يقولُ : «فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ» 3 .
وحين يقول لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله حينَ مُثِّلَ بِحَمزَةَ : «وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَ لَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ » 4 وَصَبَرَ صلى الله عليه و آله وَلَمَ يَتَعاقَب 5 .

1.عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ، أبو محمّد ، هاشميّ ، مدنيّ ، تابعيّ ، شيخ الطالبين ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، اُمّ فاطمه بنت الحسن عليه السلام وكان يشبه الرسول صلى الله عليه و آله ، (راجع : رجال الطوسي : ص ۱۳۹ الرقم ۱۴۶۸ وص ۲۲۸ الرقم ۳۰۹۲ ، رجال ابن داوود : ص ۱۱۸) .

2.الطور: ۴۸.

3.القلم: ۴۸.

4.النحل: ۱۲۶.

5.هكذا في المصدر ، والظاهر أنّها : « ولم يُعاقب » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 113282
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي