المقدمة
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى اللّه على محمّد وآل محمّد واللعن على أعدائهم .
بدأ نجم الأمويين بالاُفول عام 132 للهجرة . حين ذاك كان الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام يبلغ الخامسة من عمره الشّريف . وقد اتّقدت في نفوس النّاس جذوة من الأمل في أن يتصدّى لزعامة المسلمين من بإمكانه تبيين الإسلام الحقيقي . لكن سرعان ما تبدّد الأمل ، فخطب أبو جعفر الدوانيقي ـ من العباسيّين ـ بالنّاس في يوم عرفة من العام 137 للهجرة ، وبيّن في خطابه أهداف المستقبل ، وما على النّاس القيام به من أجل ذلك ، وقال :
أيّها النّاس ، إنّ بكم داء هذا دواؤه ( مشيرا إلى السّيف ) ، وأنا زعيم لكم بشفائه ، فليَعتبر عبد قبل أن يُعتبر به .
وضاعف من الظلم والاضطهاد خاصّة بحقّ العلويّين .