زعيما وقائدا للمسلمين وعليه حلّ المشاكل ورفع الشّبهات ، فكانت المراسلة أحد الطرق التي اعتمدت للتواصل مع الإمام ، وكانت هذه المراسلات مستقيمة تارة وعن طريق وكلاء الإمام تارة اُخرى .
يسعى هذا الكتاب لتبيين هذه المراسلات ، وقد جمعها في ثماني فصول ، وهي بشكل مجمل : الفصل الأوّل : في التّوحيد ، الفصل الثّاني : في الإمامة ، الفصل الثّالث : مكاتيب فقهية ، الفصل الرّابع : في المواعظ ، الفصل الخامس : في الدّعاء ، الفصل السّادس : في فضائل بعض الأصحاب ، الفصل السّابع : في وصاياه عليه السلام ، الفصل الثامّن : في اُمور شتّى .
2 ـ كثرة استخدام لفظ « أبي الحسن » للإمام الكاظم عليه السلام وبعده ، أي اشتراك عدد من الأئمة في هذه الكنية والملابسات الّتي تحصل جراء ذلك ، تستدعي الانتباه وإيجاد قواعد من شأنها التّمييز في الأمر .
مما يمكننا جعله قرينة لمعرفة المراد بأبي الحسن ، معرفة الرّاوي الّذي يرد اسمه قبل المعصوم ، وهذا ما أشرنا إليه . وقد جئنا بشرح مبسوط حول بعض من هؤلاء الأشخاص ، وإن كان من المفيد أيضا الإلتفات إلى القرائن التاريخية أو مضمون الروايات لرفع هذا الالتباس .
وقد احتوى مكاتيب الكاظم عليه السلام على ثمانيّة فصول :
أولاً : في التوحيد .
ثانيا : في الإمامة .
ثالثا : في المكاتيب الفقهية .
رابعا : في المواعظ .