إذا قَرَأتَ كِتابِيَ الصَّغيرَ الّذي في جَوفِ كِتابِيَ المَختومِ فَاحرُزهُ حَتّى أطلُبَهُ مِنكَ .
فأخذ عليّ الكتاب فأدخله بيت بزّه في صندوق مقفّل ، في جوف قمطر ، في جوف حقّ ، مقفّل ، وباب البيت مقفّل ومفاتيح هذه الأقفال في حجرته ، فإذا كان اللّيل فهي تحت رأسه وليس يدخل بيت البزّ غيره ، فلمّا حضر الموسم خرج إلى مكّة وأفاد بجميع ما كتب إليه من حوائجه ، فلمّا دخل عليه قال له العبد الصّالح : يا عليّ ؛ ما فعلت بالكتاب الصّغير الّذي كتبت إليك فيه أن احتفظ به فحكيته ، قال : إذا نظرت إلى الكتاب أليس تعرفه قلت : بلى ، قال : فرفع مصلّى تحته فإذا هو قد أخرجه إليّ ، فقال : احتفظ به ، فلو تعلم ما فيه لضاق صدرك ، قال : فرجعت إلى الكوفة والكتاب معي فأخرجته من دروز جيبي عند إبطي ، فكان الكتاب حياة عليّ في جيبه فلمّا مات عليّ قال محمّد وحسن ابناه : فلم يكن لنا همّ إلاّ الكتاب