ففتقنا الجُبّة موقع الكتاب ، فلم نجده ، فعلمنا بعقولنا أنّ الكتاب قد صار إليه كما صار في المرّة الاُولى . ۱
15
كتابه عليه السلام إلى عليّ بن يقطين
روى محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضل ۲ قال : إختلفت الرّواية من بين أصحابنا في مسح الرّجلين في الوضوء ، أهو من الأصابع إلى الكعبين ، أم من الكعبين إلى الأصابع ؟
فكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى عليه السلام : جعلت فداك ، إنّ أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرّجلين ، فإن رأيت أن تكتب إليّ بخطّك ما يكون عملي بحسبه ، فعلت إن شاء اللّه . فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام :
فَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن الاختِلافِ في الوضوءِ ، وَالّذي آمُرُكَ بِهِ في ذلِكَ أن تَتَمَضمَضَ ثَلاثاً ، وَتَستَنشِقَ ثَلاثاً ، وَتَغسِلَ وَجهَكَ ثَلاثاً ، وَتُخلِّلَ شَعرَ لِحيَتِكَ وَتَغسِلَ يَدَكَ إلى المِرفَقَينِ ثَلاثاً وَتَمسَحَ رَأسَكَ كُلَّهُ ، وَتَمسَحَ ظاهِرَ اُذُنَيكَ وَباطِنَهُما ، وَتَغسِلَ رِجلَيكَ إلى الكَعبَينِ ثَلاثاً ، وَلا تُخالِف ذلِكَ إلى غَيرِهِ .