فما بقي أيّاماً إلاّ ومات . ۱
وفي بصائر الدّرجات : موسى بن عمر عن أحمد بن عمر الحلال قال : سمعت الأخرس بمكّة يذكر الرّضا عليه السلام فنال منه قال : فدخلت مكّة فاشتريت سكّيناً فرأيته فقلت : واللّه لأقتلنّه إذا خرج من المسجد ، فأقمت على ذلك فما شعرت إلاّ برقعة أبي الحسن عليه السلام :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
بِحَقّي عَلَيكَ لَمّا كَفَفتَ عَنِ الأَخرَسِ فإنَّ اللّهَ ثِقَتي وَهُوَ حَسبي .۲
19
رواية بكّار القميّ
المُعلّى بن محمّد عن بعض أصحابنا ، عن بكّار القميّ ۳ قال : حججت أربعين حجّة ، فلمّا كان في آخرها اُصبت بنفقتي بجمع ، فقدمت مكّة فأقمت حتّى يصدر النّاس ، ثمّ قلت : أصير إلى المدينة ، فأزور رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأنظر إلى سيّدي أبي الحسن موسى عليه السلام ، وعسى أن أعمل عملاً بيدي فأجمع شيئاً فأستعين به على طريقي إلى الكوفة .
فخرجت حتّى صرت إلى المدينة ، فأتيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله فسلّمت عليه ، ثمّ جئت إلى المصلّى إلى الموضع الّذي يقوم فيه الفعلة ، فقمت فيه رجاء أن يسبّب اللّه لي عملاً أعمله ، فبينا أنا كذلك إذ أنا برجل قد أقبل فاجتمع حوله الفعلة فجئت فوقفت ، معهم فذهب بجماعة فاتبعته ، فقلت : يا عبد اللّه إنّي رجل غريب ، فإن