محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن جعفر بن ناجية ۱ ، أنّه كان اشترى طيلساناً طرازيّاً أزرق بمئةِ درهم ، وحمله معه إلى أبي الحسن الأوّل عليه السلام ولم يعلم به أحد ، وكنت أخرج أنا مع عبدالرّحمان بن الحجّاج ، وكان هو إذ ذاك قيّما لأبي الحسن الأوّل عليه السلام ، فبعث بما كان معه ، فكتب :
اطلُبوا لي ساجاً۲طِرازياً۳أزرَقَ .
فطلبوه بالمدينة فلم يوجد عند أحد ، فقلت له : هو ذا هو معي ، وما جئت به إلاّ له . فبعثوا به إليه وقالوا له : أصبناه مع عليّ بن جعفر . ولمّا كان من قابل اشتريت طيلساناً مثله ، وحملته معي ولم يعلم به أحد ، فلمّا قدمنا المدينة أرسل إليهم :
اطلُبوا لي طَيلَساناً مِثلَهُ مَعَ ذلِكَ الرَّجُلِ . فسألوني فقلت : هو ذا هو معي ، فبعثوا به إليه . ۴
24
كتابه عليه السلام إلى هشام
قال هشام بن الحكم ۵ : أردت شراء جارية بمنى ، وكتبت إلى أبي الحسن
1.لم نجد له ترجمة في المصادر التي بأيدينا .
2.السّاج : الطّيلسان الأخضر . ( الصحاح ـ سوج ـ ج۱ ص۳۲۳ ) .
3.الطّراز : الموضع الّذي تنسج فيه الثّياب الجياد . ( النهاية ـ طرز ـ ج۳ ص ۱۱۹ ) .
4.قرب الإسناد : ص۳۳۲ ح۱۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۵۱ وراجع :وسائل الشيعة : ج۵ ص۳۴ ح۵۸۲۳.
5.هشام بن الحكم
أبو محمّد مولى كندة . وكان ينزل بني شيبان بالكوفة انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومئة ويقال : إنّ في هذه السنّة مات . له كتاب يرويه جماعة . أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان قال : حدّثنا عليّ بن حاتم قال : حدّثنا ابن ثابت قال : حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك عن ابن أبي عمير عنه بكتابه علل التّحريم وكتابه الفرائض وكتابه الإمامة وكتابه الدّلالة على حدث الأجسام وكتابه الرّدّ على الزّنادقة وكتابه الرّدّ على أصحاب الإثنين وكتابه التّوحيد وكتابه الرّد على هشام الجواليقيّ وكتابه الرّدّ على أصحاب الطّبائع وكتابه الشّيخ والغلام في التّوحيد وكتابه التّدبير في الإمامة وهو جمع عليّ بن منصور من كلامه وكتابه الميزان وكتابه في إمامة المفضول وكتابه الوصيّة والرّدّ على منكريها وكتابه الميدان وكتابه اختلاف النّاس في الإمامة وكتابه الجبر والقدر وكتابه الحكمين وكتابه الرّدّ على المعتزلة وطلحة والزّبير وكتابه القدر وكتابه الألفاظ وكتابه الاستطاعة وكتابه المعرفة وكتابه الثّمانية أبواب وكتابه على شيطان الطّاق وكتابه الأخبار وكتابه الرّدّ على المعتزلة وكتابه الرّدّ على أرسطاليس (أرسطاطاليس) في التّوحيد وكتابه المجالس في التّوحيد وكتابه المجالس في الإمامة .
وأمّا مولده فقد قلنا : الكوفة ومنشؤه واسط وتجارته بغداد . ثمّ انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضّاح . وروى هشام عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن موسى عليهماالسلام وكان ثقة في الروايات حسن التّحقيق بهذا الأمر . ( راجع : رجال النّجاشي : ج۲ ص۳۹۷ الرّقم ۱۱۶۵ ، الفهرست للطّوسي : الرّقم ۷۸۳ ، رجال الكشّي : ح ۴۷۵ ) .
وفي الفهرست : كان من خواص سيّدنا ومولانا موسى بن جعفر عليه السلام ، وكانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاُصول وغيرها ، وكان له أصل . أخبرنا به جماعة ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن ابن الوليد ، عن الصّفار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى عن هشام بن الحكم . وأخبرنا جماعة عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام . وله من المصنّفات كتب كثيرة منها : كتاب الإمامة . . . كان هشام يكنّى أبا محمّد وهو مولى بني شيبان ، كوفيّ ، ونزل بغداد ولقي أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد وابنه أبا الحسن موسى عليهماالسلاموله عنهما روايات كثيرة .روى عنهما فيه مدائح له جليلة ، وكان ممّن فتق الكلام في الإمامة ، وهذّب المذهب بالنّظر ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام ، حاضر الجواب ، سئل يوماً عن معاوية بن أبي سفيان أشهد بدراً قال : نعم من ذلك الجانب وكان منقطعاً إلى يحيى بن خالد البرمكيّ وكان القيم بمجالس كلامه ونظره . وكان ينزل الكرخ من مدينة السّلام في درب الجنب ، وتوفي بعد نكبة البرامكة بمدّة يسيرة متستراً ، وقيل : بل في خلافة المأمون ، وكان لاستتاره قصّة مشهورة . (الرّقم۷۸۳ ) .
وداره عند قصر وضّاح في الطّريق الّذي يأخذ في بركة بني زرزر حيث تباع الطّرائف والخلنج ، وعليّ بن منصور من أهل الكوفة وهشام مولى كندة مات سنة تسع وسبعين ومئة بالكوفة ، في أيّام الرّشيد . ( رجال الكشّي : ج۲ ص۵۲۶ ح۴۷۵ وراجع ص۵۲۷ ـ ۵۶۴ ورجال الطّوسي : الرّقم۴۷۵۰ و۵۱۵۳ ) .