الرّجل يصلّي في يوم غيم في فلاة من الأرض ، ولا يعرف القبلة ، فيصلّي ، حتّى إذا فرغ من صلاته بدت له الشّمس ، فإذا هو قد صلّى لغير القبلة أيعتدّ بصلاته أم يعيدها ؟ فكتب :
يُعيدُها ما لَم يَفُتهُ الوَقتُ ، أوَ لَم يَعلَم أنَّ اللّهَ يَقولُ وَقَولُهُ الحَقُّ :«فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ»۱.۲
30
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفرج
النّوافل
سعد عن موسى بن جعفر بن أبي جعفر ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ميمون ۳ ، عن محمّد بن الفرج ۴ ، قال : كتبت إلى العبد الصّالح عليه السلام أسأله عن
1.البقرة :۱۱۵ .
2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۴۹ ح۱۶۰ ، وسائل الشيعة : ج۴ ص۳۱۶ ح۵۲۵۴ ، بحار الأنوار : ج۸۴ ص۳۱.
3.ميمون : روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، ومحمّد بن الفرج ، وروى عنه عبد اللّه ابنه ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، ميمون مشترك بين جماعة والتّمييز إنّما هو بالرّاوي والمروي عنه .(راجع : معجم رجال الحديث : ج۱۹ ص۱۱۱ الرّقم۱۲۹۳۴ ).
4.محمّد بن الفرج
محمّد بن فرج الرُّخَّجي ـ بالرّاء المهملة المضمومة والخاء المعجمة المفتوحة والجيم ـ : ثقة ، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، له كتاب مسائل . أخبر أحمد بن عبد الواحد قال : حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ قال : قرأ على أحمد بن هلال مسائل محمّد بن الفرج ، وعدّه من أصحاب أبي الحسن الرّضا والثّاني والثّالث عليهم السلام . ( راجع : رجال النّجاشي : ج۲ ص۲۷۹ الرّقم ۱۰۱۵ ، رجال الطّوسي :الرّقم ۵۳۹۶ و۵۴۵۹ و۵۵۸۶ و۵۷۴۹ ، رجال البرقي :ص۵۷ و۵۸ ، رجال ابن داوود : الرّقم ۱۴۴۶ ) .
الخيرانيّ ، عن أبيه ، أنّه قال : كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام للخدمة الّتي وكّل بها (إلى أن قال ): ذكر أبي أنّه لم يخرج من منزله حتّى قطع على يديه نحو من أربع مئة إنسان ، واجتمع رؤساء العصابة عند محمّد بن الفرج ويتفاوضون هذا الأمر ـ أي في أمر الإمامة ـ . ( الكافي : ج۱ ص۳۲۴ ح۲ ) .
وعليّ بن محمّد النّوفليّ قال لي محمّد بن الفرج : أنّ أبا الحسن كتب إليه ، يا محمّد اجمع أمرك ، وخذ حذرك ، قال : فأنا في جميع أمري وليس أدري ما كتب به إليّ حتّى ورد عليّ رسول حملني من مصر مقيّداً ، وضرب على كلّ ما أملك ، وكنت في السّجن ثمان سنين ، ثمّ ورد عليّ منه في السّجن كتاب ، يا محمّد لا تنزل في ناحية الجانب الغربيّ ، فقرأت الكتاب فقلت : يكتب إليّ بهذا ، وأنا في السّجن ، إنّ هذا لعجيب فما مكثت إن خلي عنّي والحمد للّه ، قال : وكتب إليه محمّد بن الفرج يسأله عن ضياعه فكتب إليه ، سوف تردُّ عليك وما يضرّك أن لا تردّ عليك ، فلمّا شخص محمّد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه بردّ ضياعه ، ومات قبل ذلك ، قال : وكتب أحمد بن الخضيب ، إلى محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر ، فكتب إلى أبي الحسن يشاوره ، فكتب إليهّ اخرج ، فإنّ فيه فرجك إن شاء اللّه تعالى ، فخرج فلم يلبث إلاّ يسيراً حتّى مات .
و روى أيضاً ، عن الحسين بن محمّد ، عن رجل ، عن أحمد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو يعقوب ، قال : رأيته (يعني محمّداً ): قبل موته بعسكر في عشية ، وقد استقبل أبا الحسن عليه السلام ، فنظر إليه واعتلّ من غد فدخلت إليه عائداً بعد أيّام من علته ، وقد ثقل ، فأخبرني أنّه بعث إليه بثوب فأخذه وأدرجه ووضعه تحت رأسه قال : فكفن فيه .(راجع : الكافي : ج۱ ص۵۰۰ ح۵ وح۶ ).