443
مكاتيب الأئمّة ج4

والنّسخة كانت في هذه الرّواية سقيمة جدّاً ، ولم نجدها في مكان آخر نصلحها به ، فتركناها كما كانت . ۱

75

كتابه عليه السلام إلى عبد اللّه بن جندب

الإحسان إلى الميّت / برّ الوالدين

أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عبد اللّه بن جندب ۲ قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام أسأله عن الرّجل يريد أن يجعل أعماله من الصّلاة والبرّ والخير أثلاثاً : ثلثاً له ، وثلثين لأبويه ، أو يفردهما من أعماله بشيء ممّا يتطوّع به ، بشيء معلوم ، وإن كان أحدهما حيّاً والآخر ميّتاً . فكتب إليّ :
أمّا لِلمَيّتِ فَحَسَنٌ جائِزٌ ، وَأَمّا لِلحَيِّ فَلا ، إلاّ البِرِّ وَالصِّلَةَ .۳

76

كتابه عليه السلام إلى مهران

الصّبر على الشّدايد

مهران ۴ ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أشكو إليه الدَّين وتغيّر الحال . فكتب لي :

1.بحار الأنوار : ج۵۸ ص۲۵۵ ح۴۶.

2.راجع الكتاب : الواحد والثّمانون .

3.قرب الإسناد : ص۳۱۱ ح۱۲۱۲ ، بحار الأنوار : ج۷۴ ص۶۷ ح۳۹ نقلاً عنه.

4.بعض ما روى بعنوان مهران : مهران بن محمّد بن أبي نصر السّكوني : له كتاب . قال ابن بطة : حدّثنا الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن مهران بن محمّد ، بكتابه . وعدّه البرقيّ من أصحاب الكاظم عليه السلام . روى محمّد بن يعقوب ، أنّه سأل مهران بن أبي نصر ، وإسماعيل بن عمّار الصّيرفيّ ، حكم الصّعود للإشراف على قبر النّبيّ صلى الله عليه و آله ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وروى عنه ،جعفر بن المثنّى ( موسى ) الخطيب ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر . ( راجع : رجال النّجاشي : ص۴۲۳ الرّقم۱۱۳۵ ، رجال الطّوسي : ص۳۴۴ الرّقم۵۱۲۷ ، رجال ابن داوود : ص۱۹۴ الرّقم۱۶۲۳ ). ومهران بن أبي بصير : عدّه الشّيخ من أصحاب الكاظم عليه السلام . ومهران : روى عن أبان بن تغلب ، وروى عنه إسحاق بن يزيد . ( وراجع : معجم رجال الحديث : ج۱۹ ص۸۶ الرّقم ۱۲۸۹۶ ـ ۱۲۹۰۲ ) .


مكاتيب الأئمّة ج4
442

وكثرة الاستغفار ، والعتق والصّدقة ممّا يدفع به الأخطار . ۱
وفي بحار الأنوار : ومنه ( كتاب ربيع الأبرار ) روى عبد اللّه بن الصّلت في كتاب التّواقيع من اُصول الأخبار ، قال : حملت الكتاب وهو الّذي نقلته من العراق ، قال : كتب معقلة بن إسحاق ۲ إلى عليّ بن جعفر رقعة يعلمه فيها أنّ المنجّم كتب ميلاده . . . وَكانَ الأمرُ يَخِفّ وُقوعُهُ ، وَيَسُهلُ خَطبُهُ ، وَيَحتَسِبُ هذِهِ الاُمورَ عِندَ اللّهِ بِالأَمسِ . نَذكُرُهُ فِي اللَّفظَةِ بِأن لَيسَ أحَدٌ يَصلُحُ لَها غَيرُهُ وَاعتِمادُنا عَلَيهِ على ما تَعلَمُ ، نَحمَدُ اللّهَ كَثيراً ، وَنَسأَلُهُ الاستِمتاعَ بِنِعمَتِهِ ، وَبِأَصلَحِ المَوالي وَأَحسَنِ الأَعوانِ عَوناً ، وَبِرَحمَتِهِ وَمَغفِرَتِهِ ، مُر فلاناً ـ لا فجعنا اللّه به ـ بِما يَقدِرُ عَلَيهِ مِنَ الصِّيامِ على ما أصِفُ : إمّا كُلَّ يَومٍ ، أو يَوماً وَيَوماً لا ، أو ثَلاثَةً في الشَّهرِ ، وَلا يَخلو كُلُّ يَومٍ أو يَومَينِ مِن صَدَقَةٍ على سِتّينَ مِسكيناً،أو مايُحَرِّكُهُ عَلَيهِ النِّيَّةُ۳وَما جَرى وَتَمَّ ، وَيَستَعمِلُ نَفسَهُ في صَلاةِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ استِعمالاً شَديداً،وَكذلِكَ فِي الاستِغفارِ وَقِراءَةِ القُرآنِ وَذِكرِ اللّهِ تَعالى ، وَالاِعتِرافِ فِي القُنوتِ بِذُنوبِهِ ، وَيَستَغفِرُ اللّهَ مِنها ، وَيجعَلُ أبواباً فِي الصَّدَقَةِ وَالعِتقِ عَن أشياءَ يَعلَمُها۴مِن ذُنوبِهِ ، وَيُخلِصُ نِيَّتَهُ فِي اعتِقادِ الحَقِّ ، وَيَصِلُ رَحِمَهُ ، وَيَنشُرُ الخَيرَ فيها ، وَنَرجو أن يَنفَعَهُ مَكانُهُ مِنّا ، وَما وَهَبَ اللّهُ مِن رِضانا عَنهُ وَحَمدِنا إيّاهُ ، فَلَقَد وَاللّهِ ساءَني أمرُهُ فَوقَ ما أصِفُ ، على أنَّهُ أرجو أن يَزيدَ اللّهُ في عُمُرِهِ ، وَيُبطِلَ قَولَ المُنجِّمِ ، فَما أطلَعَهُ اللّهُ عَلَى الغَيبِ وَالحَمدُ للّهِِ .
وقد رأيت هذا الحديث في كتاب التّوقيعات لعبد اللّه بن جعفر الحميريّ رحمة اللّه عليه ، قد رواه عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، بإسناده إلى الكاظم عليه السلام .

1.فرج المهموم : ص۱۱۴ ، مسائل عليّ بن جعفر : ص۳۴۹ ح۸۶۴ نقلاً عنه .

2.ما وجدنا له عنواناً في كتب الرّجال .

3.وفي هامش المصدر : « النسبة » .

4.في المصدر : « يُسَمِّها » ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى هو الصحيح .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94221
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي