اصبِر تُؤجَر ، فَإِنَّكَ إن لم تَصبِر لَم تُؤجَر ، وَلَم تَرُدَّ قَضاءَ اللّهِ عز و جل .۱
77
فعل المعروف / قضاءُ حاجة المؤمن
من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي عليّ بن طاهر الصّوري ، بإسناده عن رجل من أهل الرّي ، قال : وُلّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد ۲ ، وكان عليّ
1.مشكاة الأنوار : ص۵۸ ح۶۴ ، بحار الأنوار : ج۱۸ ص۱۸۴.
2.روى المفيد (قدّس سرّه) في الإرشاد : أنّ يحيى بن خالد خرج على البريد حتّى وافى بغداد ، فماج النّاس وأرجفوا بكلّ شيء ، وأظهر أنّه ورد لتعديل السّواد والنّظر في اُمور العمّال ، وتشاغل ببعض ذلك أيّاماً ، ثمّ دعا السّنديّ بن شاهك فأمره فيه بأمره فامتثله ، وكان الّذي تولّى به السّنديّ قتله عليه السلام سمّاً جعله في طعام قدّمه إليه ، ويقال إنّه جعله في رطب ـ الحديث ـ (الإرشاد : ج۲ ص۲۴۲ ).
و روى الصّدوق (قدّس سرّه) بسنده الصّحيح ، عن صفوان بن يحيى ، قال : لمّا مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ، وتكلّم الرّضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك ، فقلت له : إنّك قد أظهرت أمراً عظيماً ، وإنّا نخاف من هذا الطّاغي ، فقال : ليجهد جهده فلا سبيل له عليّ ،قال صفوان : فأخبرنا الثّقة أنّ يحيى بن خالد قال للطّاغي : هذا عليّ ابنه قد قعد وادّعى الأمر لنفسه ، فقال : ما يكفينا ما صنعنا بأبيه تريد أن نقتلهم جميعاً ، ولقد كانت البرامكة مبغضين على بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله مظهرين لهم العداوة .
وعن محمّد بن الفضيل ، قال : لمّا كان في السّنة الّتي بطش هارون بآل برمك ، بدا بجعفر بن يحيى ، وحبس يحيى بن خالد ، ونزل بالبرامكة ما نزل كان أبو الحسن عليه السلام ، واقفاً بعرفة يدعو . ثمّ طأطأ رأسه فسئل عن ذلك ، فقال : إنّي كنت أدعو اللّه تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي عليه السلام ، فاستجاب اللّه لي اليوم فيهم ، فلمّا انصرف لم يلبث إلاّ يسيراً حتّى بطش بجعفر ويحيى وتغيّرت أحوالهم .(راجع : عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۴۶ ).