يعرض لمن شرب البنج سكر شديد ، واسترخاء الأعضاء ، وزبد يخرج من الفم ، وحمرة في العين . وقال عيسى بن عليّ : من شرب من بزر البنج الأسود درهمين قتله ، ويعرض لشاربه ذهاب العقل ، وبرد البدن كلّه ، وصفرة اللّون ، وجفاف اللّسان ، وظلمة في العين ، وضيق نفس شديد ، وشبيه بالجنون ، وامتناع الكلام . وقال جالينوس : أمّا البنج الّذي بزره أسود فهو يحرّك جنوناً أو سباتاً ، والّذي بزره أيضاً أحمر حمرة معتدلة هو قريب من هذا في القوّة ، ولذلك ينبغي للإنسان أن يتوقّاهما جميعاً ويحذرهما ويجانبهما مجانبة من لا ينتفع به . وأمّا البنج الأبيض البزر والزّهرة فهو أنفع الأشياء في علاج الطّبّ ، وكأنّه في الدّرجة الثّالثة من درجات الأشياء الّتي تبرد ـ انتهى ـ . وأبرفيون معرّب فربيون ويقال له : فرفيون . قالوا : هو صمغ المازربون ، حارّ يابس في الرّابعة ، وقيل : يابس في الثّالثة ، الشّربة منه قيراط إلى دانق ، يخرج البلغم من الوركين والظّهر والأمعاء ، ويفيد عرق النّسا والقولنج . ۱
89
كتابه عليه السلام في عوذة لِحُمَّى الرَّبعِ
الدّعاءُ لِلحُمَّى
يحيى بن بكر الحضرميّ ۲ عن أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام ، قال : أمَرَ أن يَكتُبَ