وَقالَ : وَما أُمِروا إلاّ بِدونِ سَعَتِهم ، وَكُلُّ شَيءٍ أمَرَ النّاسَ بِهِ ، فَهُم يَسعَونَ لَهُ ، وَكُلُّ شَيءٍ لا يَسعَونَ لَهُ فَهُو مَوضوعٌ عَنهُم ، وَلَكِنَّ النّاسَ لا خَيرَ فِيهِم.
ثمّ تلا عليه السلام : « لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَايُنفِقُونَ حَرَجٌ » فَوَضَعَ عَنهُم « مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ » قال : فَوَضَعَ عَنهُم لِأَنّهُم لا يَجدونَ ۱ . ۲
10
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن إبراهيم
في فضل أهل البيت
۰.حدّثنا أبي رضى الله عنه قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن داوود، عن فضيل الرّسان قال: كتب محمّد بن إبراهيم۳إلى أبي عبد اللّه عليه السلام :أخبرنا ما فضلكم أهل البيت ؟
فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السلام :إنَّ الكَواكِبَ جُعِلَت في السَّماءِ أماناً لِأهلِ السَّماءِ ، فَإذا ذَهَبَت نُجومُ السَّماءِ جاءَ
1.تمام الآية : « لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لآَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ » . ( التّوبة : ۹۱ و ۹۲ ) .
2.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۴ ، التوحيد : ص ۴۱۳ ح ۱۰ ، المحاسن : ج ۱ ص ۲۳۶ ح ۲۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۰۰ ح ۴.
3.محمّد بن إبراهيم
محمّد بن إبراهيم : بهذا العنوان في التراجم مشترك بين أسماء متعددة ، وما ذكر من أصحاب الصّادق عليه السلام : محمّد بن إبراهيم العبّاسيّ الهاشميّ المدنيّ وهو الّذي يلقب بابن الإمام ، محمّد بن إبراهيم الأزديّ الكوفيّ ، محمّد بن إبراهيم الخيّاط (الحنّاط) الكوفيّ ، محمّد بن إبراهيم الرّفاعيّ الكوفيّ ، محمّد بن إبراهيم بن المهاجر البجليّ الكوفيّ . (راجع : رجال الطوسي : ص ۳۷۶) .