أهل الشّام يخدم أبا عبد اللّه عليه السلام فرجع إلى أهله فقالوا : كيف كنت تخدم أهل هذا البيت ؟ فهل أصبت منهم علماً؟
قال : فندم الرّجل ، فكتب إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يسأله عن علم ينتفع به.
فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السلام :أمَّا بَعدُ ، فَإنَّ حَديثَنا حَديثٌ هَيوبٌ ذَعورٌ ، فإن كُنتَ تَرَى أنَّكَ تَحتَمِلُهُ ، فاكُتب إلَينا وَالسَّلامُ. 1
13
كتابه عليه السلام إلى رجال في بغداد
في الإقرار بأنّه عبد من عبيد اللّه
إنّ سليمان بن خالد ۲ قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام وهو يكتب كتباً إلى بغداد ۳ ، وأنا أُريد أن أُودِّعه . فقال: تجي إلى بَغدادَ.
قلتُ : بَلى .
قالَ : تُعينُ مَولايَ هذا بِدَفعِ كُتُبِهِ .
ففكرت وأنا في صحن الدّار أمشي، فقلت: هذا حجّة اللّه على خلقه ، يكتب إلى أبي أيّوب الخوريّ وفلان وفلان ، يسألهم حوائجه! فلمّا صرنا إلى باب الدّار