89
مكاتيب الأئمّة ج4

صاح بي : يا سُليمانُ ، ارجِع أنتَ وَحدَكَ ، فرجعت فقال : كَتَبتُ إلَيهِم لِأُخبِرَهُم أنّي عَبدٌ وَبي إلَيهِم حاجَةٌ .۱

14

كتابه عليه السلام إلى رجل

في ولايتهم عليهم السلام على الجنّ

حدّثنا محمّد بن عيسى عن أبي عبد اللّه المون ، عن أبي حنيفة سائق الحاجّ ۲ عن بعض أصحابنا ، قالَ : أتَيتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : أُقيمُ عَلَيكَ حَتّى تَشخَصَ .
فَقالَ : لا ، امضِ حَتّى يَقدِمَ عَلَينا أبو الفَضلِ سَديرٌ ، فَإن تَهَيّأ لَنا بَعضُ ما نُريدُ كَتَبنا إلَيكَ . قال : فَسِرتُ يَومَينِ وَلَيلَتَينِ.
قالَ: فأتاني رَجُلٌ طَويلٌ آدَمُ بِكِتابٍ خَاتَمُهُ رَطبٌ وَالكِتابُ رَطبٌ ، قالَ :
فَقَرأتُهُ فَإذا فيه : إنَّ أبا الفَضلِ قَد قَدِمَ عَلَينا وَنَحنُ شاخِصونُ إن شاءَ اللّهُ ، فَأقِم حَتّى نَأتِيَكَ.
قال: فَأَتاني فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّهُ أتاني الكِتابُ رَطباً وَالخاتَمُ رَطباً .
قال : فَقالَ : إنَّ لَنا اتّباعاً مِنَ الجِنِّ ، كما إنَّ لَنا اتّباعاً مِنَ الإنسِ ، فَإذا أرَدنا أمراً بَعثناهُم.۳

1.الخرائج والجرائح : ج۲ ص۶۳۹ ح۴۴، بحار الأنوار : ج۴۷ ص۱۰۷ ح۱۳۷ وفيه «الجزريّ» بدل «الخوريّ» .

2.أبو حنيفة سائق محمّد بن الحسن البراثيّ ، وعثمان بن حامد ، قالا : حدّثنا محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين ، عن المزخرف ، عن عبد اللّه بن عثمان ، قال : ذكر عند أبي عبد اللّه عليه السلام أبو حنيفة السّابق ، وأنّه يسير في أربع عشرة ، فقال : لا صلاة له . (رجال الكشيّ : ج۲ ص ۶۰۶ ح ۵۷۶ ) .

3.بصائر الدرجات: ص۱۰۲ ح۱۴ ، بحار الأنوار : ج۲۷ ص۲۱ ح۱۲ نقلاً عنه .


مكاتيب الأئمّة ج4
88

أهل الشّام يخدم أبا عبد اللّه عليه السلام فرجع إلى أهله فقالوا : كيف كنت تخدم أهل هذا البيت ؟ فهل أصبت منهم علماً؟
قال : فندم الرّجل ، فكتب إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يسأله عن علم ينتفع به.
فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السلام :أمَّا بَعدُ ، فَإنَّ حَديثَنا حَديثٌ هَيوبٌ ذَعورٌ ، فإن كُنتَ تَرَى أنَّكَ تَحتَمِلُهُ ، فاكُتب إلَينا وَالسَّلامُ. 1

13

كتابه عليه السلام إلى رجال في بغداد

في الإقرار بأنّه عبد من عبيد اللّه

إنّ سليمان بن خالد ۲ قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام وهو يكتب كتباً إلى بغداد ۳ ، وأنا أُريد أن أُودِّعه . فقال: تجي إلى بَغدادَ.
قلتُ : بَلى .
قالَ : تُعينُ مَولايَ هذا بِدَفعِ كُتُبِهِ .
ففكرت وأنا في صحن الدّار أمشي، فقلت: هذا حجّة اللّه على خلقه ، يكتب إلى أبي أيّوب الخوريّ وفلان وفلان ، يسألهم حوائجه! فلمّا صرنا إلى باب الدّار

1.بصائر الدرجات : ص۲۳ ح۱۳ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۱۹۳ ح۳۸ نقلاً عنه .

2.سليمان بن خالد : هو أبو الرّبيع الهلالي ، مولاهم كوفيّ ، مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام ، خرج مع زيد فقطعت إصيعه معه ، وهم يخرج من أصحاب الصّادق عليه السلام غيره ، صاحب قرآن . حمدويه قال : سألت أبا الحسين بن نوح بن دراج النخعيّ ، عن سليمان بن خالد النّخعيّ ، أثقة هو ؟ فقال : كما يكون الثقة . عمّار السّاباطيّ قال : كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن عليّ حين خرج ، قال : فقال له ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية : ما تقول في زيد هو خيرٌ أم جعفر ؟ قال سليمان : قلت واللّه ليوم من جعفر خيرٌ من زيد أيّام الدنيا ... (راجع : رجال النجاشي : ج ۱ ص ۴۱۲ الرقم ۴۸۲ ، رجال الطوسي : ص ۲۱۵ الرقم ۲۸۳۸ ، رجال الكشي : ج ۲ ص ۶۴۴ الرقم ۶۶۴ ـ ۶۶۸) .

3.ولم يذكر لفظ الكتاب .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 94170
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي