471
نَهجُ الذِّكر 1

يَبتَدِرونَها ، أيُّهُم يَكتُبُها أوَّلُ . ۱

۱۲۶۸.جمال الاُسبوع :عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ العَلَوِيِّ العَريضِيِّ عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليهماالسلام : كانَ لِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله سِرٌّ قَلَّ ما عُثِرَ عَلَيهِ ـ وذَكَرَ تَمامَ الحَديثِ وفيهِ ـ : يا مُحَمَّدُ! ومَن أحَبَّ مِن اُمَّتِكَ رَحمَتي وبَرَكاتي ورِضواني وتَعَطُّفي وقَبولي ووِلايَتي وإجابَتي ، فَليَقُل حينَ تَزولُ الشَّمسُ أو يَزولُ اللَّيلُ :
«اللّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ كُلُّهُ ، جُملَتُهُ وتَفسيرُهُ ، كَمَا استَحمَدتَ فيهِ إِلى أهلِهِ الَّذينَ خَلَقتَهُم لَهُ وألهَمتَهُم ذلِكَ الحَمدَ كُلَّهُ ، اللّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ كُلُّه كَما جَعَلتَ الحَمدَ رِضاكَ عَمَّن بِالحَمدِ رَضيتَ عَنهُ لِيَشكُرَ ما بِهِ مِن نِعمَتِكَ ، اللّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ كُلُّه كَما رَضيتَ بِهِ لِنَفسِكَ وقَضَيتَ بِهِ عَلى عِبادِكَ ، حَمدا مَرعوبا ۲ عِندَ أهلِ الخَوفِ مِنكَ لِمَهابَتِكَ ، ومَرهوبا عِندَ أهلِ العِزَّةِ بِكَ لِسَطَواتِكَ ، ومَشكورا عِندَ أهلِ الإِنعامِ مِنكَ لِاءِنعامِكَ ، سُبحانَكَ رَبَّنا مُتَكَبِّرا في مَنزِلَةٍ قَد تَدَهدَهَت ۳ أبصارُ النّاظِرينَ ، وتَحَيَّرَت عُقُولُهُم عَن بُلُوغِ عِلمِ جَلالِها ، تَبارَكتَ في مَنازِلِكَ العُلى كُلِّها ، وتَقَدَّستَ فِي الآلاءِ الَّتي أنتَ فيها ، يا أهلَ الكِبرِياءِ يا لا إلهَ إلّا أنتَ الكَبيرُ ، لِلفَناءِ خَلَقتَنا وأنتَ الكائِنُ لِلبَقاءِ ، فَلا تُفنى ونَحنُ لا نَبقى ، وأنتَ العالِمُ بِنا ونَحنُ أهلُ الغِرَّةِ بِكَ وَالغَفلَةِ عَن شَأنِكَ ، فَأَنتَ الَّذي لا تَغفَلُ ولا تَأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، بِحَقِّكَ يا سَيِّدي ، أجِرني مِن تَحويلِ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ فِي الدّينِ وَالدُّنيا يا كَريمُ» ، فَإِنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ كَفَيتُهُ كُلَّ الَّذي أكفي عِبادِيَ الصّالِحينَ . ۴

1.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۲۷۵ ح ۷۶۶ ، سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۲۰۴ ح ۷۷۰ ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۱۹۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۹ ح ۱۹۰۱۸ ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۲۶۱۰ ، كنزالعمّال : ج ۷ ص ۴۵۳ ح ۱۹۷۴۸ .

2.في مصباح المتهجّد وفلاح السائل والبلد الأمين : «مرغوبا فيه» بدل «مرعوبا» .

3.دَهْدَهَ الشَّيءَ : قلَبَ بعضَه على بعض (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۸۴ «دهده») .

4.جمال الاُسبوع : ص ۲۵۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۱ ح ۳۴ ، فلاح السائل : ص ۱۹۴ ح ۱۱۰ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، البلد الأمين : ص ۵۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۱۸ ح ۱ .


نَهجُ الذِّكر 1
470

لا شَريكَ لَهُ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي أدعوهُ فَيُجيبُني وإن كُنتُ بَطيئا حينَ يَدعوني ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي أسأَ لُهُ فَيُعطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرِضُني ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي أستَعفيهِ فَيُعافيني وإن كُنتُ مُتَعَرِّضا لِلَّذي نَهاني عَنهُ ، وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي أخلو بِهِ كُلَّما شِئتُ في سِرِّي ، وأضَعُ عِندَهُ ما شِئتُ مِن أمري مِن غَيرِ شَفيعٍ ، فَيَقضي لي رَبّي حاجَتي . ۱

۱۲۶۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ مِل ءَ السَّماواتِ ومِل ءَ الأَرضِ ، ومِل ءَ ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ . ۲

۱۲۶۶.الإمام عليّ عليه السلام :قامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَصَلّى رَكعَتَينِ ، فَلَمّا قالَ : سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، قالَ : اللّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ ـ ورَفَعَ صَوتَهُ يُسمِعُهُم ـ مِل ءَ السَّماواتِ ومِل ءَ الأَرضِ ، ومِل ءَ ما بَينَهُما ، أهلَ المَجدِ وَالثَّناءِ ، اللّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيتَ ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعتَ ، ولا يَنفَعُ ذَا الجَدِّ ۳ مِنكَ الجَدُّ . ۴

۱۲۶۷.صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي :كُنّا يَوما نُصَلّي وَراءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرَّكعَةِ ، قالَ : «سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ» ، قالَ رَجُلٌ وَراءَهُ : رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ حَمدا طَيِّبا مُبارَكا فيهِ .
فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ : مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ قالَ : أنَا ، قالَ : رَأَيتُ بِضعَةً وثَلاثينَ مَلَكا

1.مُهج الدعوات : ص ۹۶ عن ابن سنان وص ۲۳۴ وص ۲۳۶ كلاهما نحوه عن الإمام الصادق عليه السلام لمّا استدعاه المنصور إلى الكوفة ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۱۳ ح ۹ وص ۲۸۳ وص ۲۸۶ .

2.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۳۴۶ ح ۲۰۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۵۲ ح ۱۹۱۶۰ كلاهما عن ابن أبي أوفى ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۸۵ ح ۳۴۲۱ عن عبيداللّه بن أبي رافع عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه «والأرضين ومل ء ما بينهما» بدل «ومل ء الأرض» ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۱۹۸ عن ابن عبّاس ، كنزالعمّال : ج ۸ ص ۱۲۶ ح ۲۲۲۲۰ .

3.الجَدُّ : الحظّ والسعادة والغنى ، أي لاينفع ذا الغنى منك غناه ، وإنّما ينفعه الإيمان والطاعة (النهاية : ج ۱ ص ۲۴۴ «جدد») .

4.الجعفريّات : ص ۲۲۱ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 209841
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي