113
نَهجُ الذِّكر ج2

المدخل

«الاستعاذة» لغةً واصطلاحا

اشتقّت الاستعاذة من مادة «ع و ذ» بمعنى الالتجاء ، وعندما تنقل هذه المادة إلى باب الاستفعال فإنّها تعني طلب اللجوء وتعني أيضا قول «أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم» .
يذكر ابن فارس في هذا المجال :
العين والواو والذّال أصل صحيح يدلّ على معنىً واحد ، وهو الالتجاء إلى الشيء ، ثمّ يُحمل عليه كلّ شيء لصق بشيء أو لازَمَه . قال الخليل : تقول : أعوذ باللّه ، جلّ ثناؤه ، أي : ألجأ إليه تبارك وتعالى ، عَوْذا أو عياذا . ۱
يصرّح ابن منظور في بيان معنى «العوذ» و «الاستعاذة» :
عاذ به يعوذ عوذا وعياذا ومعاذا : لاذ به ولجأ إليه واعتصم . . . واستعذت به أي لجأت اليه . وقولهم : معاذ اللّه أي أعوذ باللّه معاذا . . . وفي التنزيل : «فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»۲ معناه إذا أردت قراءة القرآن فقل : أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ووسوسته . ۳

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۴ ص ۱۸۳ «عوذ» .

2.النحل : ۹۸ .

3.لسان العرب : ج ۳ ص ۴۹۸ .


نَهجُ الذِّكر ج2
112
  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 182634
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي