291
نَهجُ الذِّكر ج2

مَواهِبِكَ ، وأنعِم عَلَينا مِن فَضلِكَ ... .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالفَشَلِ ، وَالهَمِّ وَالحَزَنِ ، وَالجُبنِ وَالبُخلِ ، وَالغَفلَةِ وَالقَسوَةِ ، وَالذِّلَّةِ وَالمَسكَنَةِ ، وَالفَقرِ وَالفاقَةِ ، وَكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَالفواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ ، وأعوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لا تَقنَعُ ، وبَطنٍ لا يَشبَعُ ، وقَلبٍ لا يَخشَعُ ، ودُعاءٍ لا يُسمَعُ ، وعَمَلٍ لا يَنفَعُ ، [ وصَلاةٍ لا تُرفَعُ] ۱ ، وأعوذُ بِكَ يا رَبِّ عَلى نَفسي وديني ومالي ، وعَلى جَميعِ ما رَزَقتَني ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ . ۲

۲۴۵۳.عنه عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُ بَعدَ صَلاةِ اللَّيلِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن نارٍ تَغَلَّظتَ بِها عَلى مَن عَصاكَ ، وتَوَعَّدتَ بِها مَن صَدَفَ ۳ عَن رِضاكَ ، ومِن نارٍ نورُها ظُلمَةٌ ، وهَيِّنُها أليمٌ ، وبَعيدُها قَريبٌ ، ومِن نارٍ يَأكُلُ بَعضَها بعضٌ ، ويَصولُ بَعضُها عَلى بَعضٍ ، ومِن نارٍ تَذَرُ العِظامَ رَميما ۴ ، وتَسقي أهلَها حَميما ، ومِن نارٍ لا تُبقي عَلى مَن تَضَرَّعَ إلَيها ، ولا تَرحَمُ مَنِ استَعطَفَها ، ولا تَقدِرُ عَلَى التَّخفيفِ عَمَّن خَشَعَ لَها وَاستَسلَم إلَيها ، تَلقى سُكّانَها بِأَحَرِّ ما لَدَيها مِن أليمِ النَّكالِ ۵ ، وشَديدِ الوَبالِ ۶ ، وأعوذُ بِكَ مِن عَقارِبِهَا الفاغِرَةِ ۷ أفواهُها ، وحَيّاتِهَا الصّالِقَةِ ۸ بِأَنيابِها ، وشَرابِهَا الَّذي يُقَطِّعُ أمعاءَ وأفئِدَةَ سُكّانِها ويَنزِعُ قُلوبَهُم ، وأستَهديكَ لِما باعَدَ مِنها وأخَّرَ عَنها . ۹

1.أثبتنا ما بين المعقوفين من بحار الأنوار .

2.الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۹ ـ ۱۷۴ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۸۴ ـ ۹۳ .

3.صَدَفت عنه أصدِفُ : أعرَضت (المصباح المنير : ص ۳۳۵ «صدف») .

4.الرميم : العظم البالي (النهاية : ج ۲ ص ۲۶۷ «رمم») .

5.النَّكال : العقوبة (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۷ «نكل») .

6.الوَبالُ : الثَّقَلُ والمكروه (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۶ «وبل») .

7.فَغَرتُ الفمَ : فَتَحتُه (المصباح المنير : ص ۴۷۸ «فغر») .

8.صَلَقَ نابَهُ صَلْقا : حكّه بالآخر ، فحدث بينهما صوت (تاج العروس : ج ۳ ص ۲۷۵ «صلق») .

9.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۳۳ الدعاء ۳۲ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۹۱ نحوه ، المصباح للكفعمي : ص ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۳۲۴ ح ۱۰۰ .


نَهجُ الذِّكر ج2
290

رَحمَتِكَ ، هذا مَكانُ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ ، هذا مَكانُ العائِذِ بِكَ مِنكَ ، أعوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ ، ومِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ . ۱

۲۴۵۰.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ بِالعافِيَةِ ـ: أعِذني وذُرِّيَّتي مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، ومِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ ، وَاللّامَّةِ وَالعامَّةِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ سُلطانٍ عَنيدٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ مُترَفٍ حَفيدٍ ۲ ، ومِن شَرِّ كُلِّ ضَعيفٍ وشَديدٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ شَريفٍ ووَضيعٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ صَغيرٍ وكَبيرٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ قَريبٍ وبَعيدٍ ، ومِن شَرِّ كُلِّ مَن نَصَبَ لِرَسولِكَ ولِأَهلِ بَيتِهِ حَربا مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ . ۳

۲۴۵۱.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في يَومِ عَرَفَةَ ـ: أعِذني مِن شَماتَةِ الأَعداءِ ، ومِن حُلولِ البَلاءِ ، ومِنَ الذُّلِّ وَالعَناءِ ، [ و] ۴ تَغَمَّدني فيمَا اطَّلَعتَ عَلَيهِ مِنّي بِما يَتَغَمَّدُ بِهِ القادِرُ عَلَى البَطشِ لَولا حِلمُهُ ، وَالآخِذُ عَلَى الجَريرَةِ ۵ لَولا أناتُهُ ، وإذا أرَدتَ بِقَومٍ فِتنَةً أو سوءا فَنَجِّني مِنها لِواذا بِكَ ، وإذ لَم تُقِمني مَقامَ فَضيحَةٍ في دُنياكَ ، فَلا تُقِمني مِثلَهُ في آخِرَتِكَ . ۶

۲۴۵۲.عنه عليه السلامـ مِن مُناجاتِهِ في أسحارِ شَهرِ رَمَضانَ ـ: أنَا يا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضلِكَ ، هارِبٌ مِنكَ إلَيكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدتَ مِنَ الصَّفحِ عَمَّن أحسَنَ بِكَ ظَنّا ... .
اللّهُمَّ اشغَلنا بِذِكرِكَ ، وأعِذنا مِن سَخَطِكَ ، وأجِرنا مِن عَذابِكَ ، وَارزُقنا مِن

1.مصباح المتهجّد : ص ۶۹۵ ح ۷۷۱ ، المزار للمفيد : ص ۱۶۱ ، المزار الكبير : ص ۴۵۳ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۳۲ .

2.الحفدُ : الخدمةُ والعَمَلُ ، ورجل محفود : أي مخدوم (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۵۳ ـ ۱۵۴ «حفد») .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۹۸ الدعاء ۲۳ .

4.أثبتنا ما بين المعقوفين من الإقبال ومصباح المتهجّد .

5.. الجَريرةُ : الجِناية والذنب (النهاية : ج ۱ ص ۲۵۸ «جرر») .

6.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۹۹ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۹۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۹۹ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 216289
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي