293
نَهجُ الذِّكر ج2

ونَعوذُ بِكَ أن نَنطَوِيَ عَلى غِشِّ أحَدٍ ، وأن نُعجَبَ بِأَعمالِنا ، ونُمَدَّ في آمالِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن سوءِ السَّريرَةِ ، وَاحتِقارِ الصَّغيرَةِ ، وأن يَستَحوِذَ عَلَينَا الشَّيطانُ ، أو يَنكُبَنَا الزَّمانُ ، أو يَتَهَضَّمَنَا ۱ السُّلطانُ .
ونَعوذُ بِكَ مِن تَناوُلِ الإِسرافِ ، ومِن فِقدانِ الكَفافِ ، ونَعوذُ بِكَ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ ، ومِنَ الفَقرِ إلَى الأَكفاءِ ، ومِن مَعيشَةٍ في شِدَّةٍ ، وميتَةٍ عَلى غَيرِ عُدَّةٍ ، ونَعوذُ بِكَ مِنَ الحَسرَةِ العُظمى ، وَالمُصيبَةِ الكُبرى ، وأشقَى الشَّقاءِ ، وسوءِ المَآبِ ، وحِرمانِ الثَّوابِ ، وحُلولِ العِقابِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأعِذني مِن كُلِّ ذلِكَ بِرَحمَتِكَ ، وجَميعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۲۴۵۶.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ لِلمُهِمّاتِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِالمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفيعَةِ ، وأتَوَجَّهُ إلَيكَ بِالعَلَوِيَّةِ البَيضاءِ ، فَأَعِذني مِن شَرِّ ما خَلَقتَ ، وشَرِّ مَن يُريدُ بي سوءا ، فَإِنَّ ذلِكَ لا يَضيقُ عَلَيكَ في وُجدِكَ ، ولا يَتَكَأَّدُكَ ۳ في قُدرَتِكَ ، وأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ... .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ الرِّياءِ وَالسُّمعَةِ ، وَالكِبرِياءِ وَالتَّعَظُّمِ ، وَالخُيَلاءِ وَالفَخرِ ، وَالبَذَخِ وَالأَشَرِ وَالبَطَرِ ، وَالإِعجابِ بِنَفسي ، وَالجَبرِيَّةِ ، رَبِّ فَنَجِّني .
وأعوذُ بِكَ مِنَ العَجزِ وَالبُخلِ ، وَالشُّحِّ وَالحَسَدِ ، وَالحِرصِ وَالمُنافَسَةِ وَالغِشِّ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الطَّمَعِ وَالطَّبَعِ ۴ ، وَالهَلَعِ وَالجَزَعِ ، وَالزَّيغِ وَالقَمعِ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ البَغيِ وَالظُّلمِ ، وَالاِعتِداءِ وَالفَسادِ ، وَالفُجورِ وَالفُسوقِ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الخِيانَةِ وَالعُدوانِ وَالطُّغيانِ .

1.هضمه حقّه واهتضمه : إذا ظلمه وكسر عليه حقّه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۵۹ «هضم») .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۵ الدعاء ۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۶ ص ۱۸۵ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .

3.يتكأّدُكَ : أي يصعُب عليك ويشقُّ (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۷ «كأد») .

4.الطَبَعُ : بالتحريك الدَّنس (النهاية : ج ۳ ص ۱۱۲ «طبع») .


نَهجُ الذِّكر ج2
292

۲۴۵۴.عنه عليه السلامـ مِن مُناجاتِهِ ـ: رَبَّنا فَداوِنا قَبلَ التَّعَلُّلِ ، وَاستَعمِلنا بِطاعَتِكَ قَبلَ انصِرامِ ۱ الأَجَلِ ، وَارحَمنا قَبلَ أن يُحجَبَ دُعاؤُنا فيما نَسأَلُ ، وَامنُن عَلَينا بِالنَّشاطِ ، وأعِذنا مِنَ الفَشَلِ وَالكَسَلِ ، وَالعَجزِ وَالعِلَلِ ، وَالضَّرَرِ وَالضَّجَرِ وَالمَلَلِ ، وَالرِّياءِ وَالسُّمعَةِ ، وَالهَوى وَالشَّهوَةِ ، وَالأَشَرِ ۲ وَالبَطَرِ ، وَالمَرَحِ وَالخُيَلاءِ ۳ ، وَالجِدالِ وَالمِراءِ ۴ ، وَالسَّفَهِ وَالعُجبِ ، وَالطَّيشِ وسوءِ الخُلُقِ ، وَالغَدرِ ، وكَثرَةِ الكَلامِ فيما لا تُحِبُّ ، وَالتَّشاغُلِ بِما لا يَعودُ عَلَينا نَفعُهُ ، وطَهِّرنا مِنِ اتِّباعِ الهَوى ، ومُخالَطَةِ السُّفَهاءِ ، وعِصيانِ العُلَماءِ ، وَالرَّغبَةِ عَنِ القُرّاءِ ، ومُجالَسَةِ الدُّناةِ ... وأعِذنا مِنَ المَيلِ إلى أهلِ الدُّنيا ، وَالتَّصَنُّعِ لَهُم بِشَيءٍ مِنَ الأَشياءِ . ۵

۲۴۵۵.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ فِي الاِستِعاذَةِ مِنَ المَكارِهِ وسَيِّئِ الأَخلاقِ ومَذامِّ الأَفعالِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن هَيَجانِ الحِرصِ ، وسَورَةِ الغَضَبِ ، وغَلَبَةِ الحَسَدِ ، وضَعفِ الصَّبرِ ، وقِلَّةِ القَناعَةِ ، وشَكاسَةِ الخُلُقِ ، وإلحاحِ الشَّهوَةِ ، ومَلَكَةِ الحَمِيَّةِ ، ومُتابَعَةِ الهَوى ، ومُخالَفَةِ الهُدى ، وسِنَةِ الغَفلَةِ ، وتَعاطِي الكُلفَةِ ، وإيثارِ الباطِلِ عَلَى الحَقِّ ، وَالإِصرارِ عَلَى المَأثَمِ ، وَاستِصغارِ المَعصِيَةِ ، وَاستِكبارِ الطّاعَةِ ومُباهاةِ المُكثِرينَ وَالإِزراءِ بِالمُقِلِّينَ ، وسوءِ الوِلايَةِ لِمَن تَحتَ أيدينا ، وتَركِ الشُّكرِ لِمَنِ اصطَنَعَ العارِفَةَ ۶ عِندَنا ، أو أن نَعضُدَ ظالِما ، أو نَخذُلَ مَلهوفا ۷ ، أو نَرومَ ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ ، أو نَقولَ فِي العِلمِ بِغَيرِ عِلمٍ .

1.إنصرام أي انقطاع وانقضاء (النهاية : ج ۳ ص ۲۶ «صرم») .

2.أشِرَ أشَرا : بَطِر وكفر النَّعمة فلم يَشكُرها (المصباح المنير : ص ۱۵ «أشر») .

3.اختال الرجُل ، وبه خُيلاء ، وهو الكبرُ والإعجاب (المصباح المنير : ص ۱۸۶ «خيل») .

4.المِراءُ : الجدالُ ، والتّماري والمماراةُ : المجادَلةُ على مذهب الشكّ والرِّيبة (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۲ «مرا») .

5.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۲۵ ح ۱۹ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

6.العارِفَةُ : المعروف (الصحاح : ج ۳ ص ۱۴۰۲ «عرف») .

7.المَلْهوفُ : المَظلومُ يستغيث (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۹ «لهف») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 216278
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي