297
نَهجُ الذِّكر ج2

عَلَيهِم ، وأعوذُ بِكَ مِن شُرورِهِم ، وألجَأُ إلَيكَ فيما أشفَقتُ عَلَيهِ مِنهُم ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأجِرني مِنهُم يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ... .
اُعيذُ نَفسي وأهلي ومالي ووُلدي وجَميعَ ما تَلحَقُهُ عِنايتي ، وجَميعَ نِعَمِ اللّهِ عِندي ، بِبِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، بِاسمِ اللّهِ الَّذي خَضَعَت لَهُ الرِّقابُ ، وبِاسمِ اللّهِ الَّذي خافَتهُ الصُّدورُ ، وبِاسمِ اللّهِ الَّذي نَفَّسَ عَن داوود كُربَتَهُ ، وبِاسمِ اللّهِ الَّذي وَجِلَت مِنهُ النُّفوسُ ، وبِاسمِ اللّهِ الَّذي قالَ بِهِ لِلنّارِ كوني بَردا وسَلاما عَلى إبراهيمَ ، «وَ أَرَادُواْ بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَـهُمُ الْأَخْسَرِينَ»۱ ... .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أضغاثِ ۲ الأَحلامِ ، وأن يَلعَبَ بِيَ الشَّيطانُ فِي اليَقَظَةِ وَالمَنامِ ، بِاسمِ اللّهِ تَحَصَّنتُ بِالحَيِّ الَّذي لا يَموتُ ، مِن شَرِّ ما أخافُ وأحذَرُ ، ورَمَيتُ مَن يُريدُ بي سوءا أو مَكروها مِن بَينِ يَدَيَّ ، بِ «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ» ، وأعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّكُم ، وشَرُّكُم تَحتَ أقدامِكُم ، وخَيرُكُم بَينَ أعيُنِكُم ، واُعيذُ نَفسي وما أعطاني رَبّي ، وما مَلَكَتهُ يَدي ، وذَوي عِنايَتي ، بِرُكنِ اللّهِ الأَشَدِّ ، وكُلُّ أركانِ رَبّي شِدادٌ .
اللّهُمَّ تَوَسَّلتُ بِكَ إلَيكَ ، وتَحَمَّلتُ بِكَ عَلَيكَ ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ما عِندَكَ إلّا بِكَ ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأن تَكفِيَني شَرَّ ما أحذَرُ ، وما لا يَبلُغُهُ حِذاري ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وهُوَ عَلَيكَ يَسيرٌ ، جَبرائيلُ عَن يَميني ، وميكائيلُ عَن شِمالي ، وإسرافيلُ أمامي ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۳

1.الأنبياء : ۷۰ .

2.ضغث : عمل مختلط غير خالص ، ومنه قيل للأحلام الملتبسة أضغاث (النهاية : ج ۳ ص ۹۰ «ضغث») .

3.مُهَج الدعوات : ص ۲۴ ـ ۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۰۷ ـ ۳۱۱ ح ۶۳ .


نَهجُ الذِّكر ج2
296

«فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»۱ ، «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـئايَـتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَــلِبُونَ»۲ ، «قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ أَرَى»۳ ، «قَالَتْ إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا»۴ ، «اخْسَـئواْ فِيهَا وَ لَا تُكَلِّمُونِ»۵ ...
اللّهُمَّ احرُسنا بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ ، وَاكنُفنا ۶ بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ ، وأعِذنا بِسُلطانِكَ الَّذي لا يُضامُ ، وَارحَمنا بِقُدرَتِكَ يا رَحمنُ ، اللّهُمَّ لا تُهلِكنا وأنتَ حَسبُنا يا بَرُّ يا رَحمنُ ... .
اللّهُمَّ إنّي أصبَحتُ في حِماكَ الَّذي لا يُستَباحُ ، وذِمَّتِكَ الَّتي لا تُخفَرُ ۷ ، وجِوارِكَ الَّذي لا يُضامُ ، أسأَ لُكَ اللّهُمَّ بِقُدرَتِكَ وعِزَّتِكَ ، أن تَجعَلَني في حِرزِكَ وجِوارِكَ ، وأمنِكَ وعِياذِكَ ، وعُدَّتِكَ ۸ وعَقدِكَ ۹ ، وحِفظِكَ وأمانِكَ ، ومَنعِكَ الَّذي لا يُرامُ ، وعِزِّكَ الَّذي لا يُستَطاعُ ، مِن غَضَبِكَ وسوءِ عِقابِكَ ، وسوءِ أحداثِ النَّهارِ ، وطَوارِقِ اللَّيلِ ، إلّا طارِقا يَطرُقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمنُ .
اللّهُمَّ يَدُكَ فَوقَ كُلِّ يَدٍ ، وعِزَّتُكَ أعَزُّ مِن كُلِّ عِزَّةٍ ، وقُوَّتُكَ أقوى مِن كُلِّ قُوَّةٍ ، وسُلطانُكَ أجَلُّ وأمنَعُ مِن كُلِّ سُلطانٍ ، أدرَأُ بِكَ في نُحورِ أعدائي ، وأستَعينُ بِك

1.البقرة : ۱۳۷ .

2.القصص : ۳۵ .

3.طه : ۴۶ .

4.مريم : ۱۸ .

5.المؤمنون : ۱۰۸ .

6.الكَنَفُ ـ بالتحريك ـ : الجانب والناحية ، وهذا تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۵ «كنف») .

7.أخفرتَ الرَّجلَ : إذا نقضتَ عهده وذمامه (النهاية : ج ۲ ص ۵۲ «خفر») .

8.يقالُ : عِدادُهُ في بني فلان ؛ أي يعدُّ منهم ومعهم ، والعدّة : الجماعة ، قلّت أو كثرت (تاج العروس : ج ۵ ص ۹۷ «عدد») .

9.العَقْدُ ـ بفتح فسكون ـ : الضّمانُ والعهد (تاج العروس : ج ۵ ص ۱۱۵ «عقد») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 216277
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي