305
نَهجُ الذِّكر ج2

ومِنَ الشَّيطانِ وَالسُّلطانِ ، ورُكوبِ الحَرامِ وَالآثامِ ، ومِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ ، وَالعَينِ اللّامَّةِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبّي آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ .
وأعوذُ بِاللّهِ وبِكَلِماتِهِ ، وعَظَمَتِهِ وحَولِهِ ، وقُوَّتِهِ وقُدرَتِهِ ، مِن غَضَبِهِ وسَخَطِهِ وعِقابِهِ ، وأخذِهِ وبَأسِهِ ، وسَطوَتِهِ ونَقِمَتِهِ ، ومِن جَميعِ مَكارِهِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَامتَنَعتُ بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ مِن حَولِ خَلقِهِ جَميعا وقُوَّتِهِم ، وبِرَبِّ الفَلَقِ ۱ ، مِن شَرِّ ما خَلَقَ ، ومِن شَرِّ غاسِقٍ ۲ إذا وَقَبَ ۳ ، ومِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ ، ومِن شَرِّ حاسِدٍ إذا حَسَدَ ، وبِرَبِّ النّاسِ ، مَلِكِ النّاسِ ، إلهِ النّاسِ ، مِن شَرِّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ۴ ، الَّذي يُوَسوِسُ في صُدورِ النّاسِ ، مِنَ الجِنَّةِ وَالنّاسِ ، فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللّهُ لا إلهَ إلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ ، وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ . ۵

۲۴۷۲.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في يَومِ عَرَفَةَ ـ: يا رَبِّ أعوذُ بِكَ مِن هَولِ المُطَّلَعِ ۶ ، ومِن شِدَّةِ المَوقِفِ يَومَ الدّينِ ، فَإِنَّكَ تُجيرُ ولا يُجارُ عَلَيكَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ ، اللّهُمَّ لا تُعرِض عَنّي حينَ أدعوكَ ، ولا تَصرِف عَنّي وَجهَكَ حينَ أسأَ لُكَ ، فَلا رَبَّ لي سِواكَ ، وأعطِني مَسأَلَتي ، وآمِن خَوفي يَومَ ألقاكَ .
اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ فَأَعِذني ، فَإِنّي ضَعيفٌ خائِفٌ مُستَجيرٌ بائِسٌ فَقيرٌ ، يا رَبِّ يا

1.الفَلَقُ : الصُبح ، والفلق : شقّ الشيء (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۴۵ «فلق») .

2.غَسَقُ الليل : شدّة ظُلمتهِ (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۰۶ «غسق») .

3.وَقَبتِ الشمسُ : غابت (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۸۷۹ «وقب») .

4.الخنّاسُ : أي الشيطان الذي يخنس أي ينقبض إذا ذكر اللّه تعالى (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۰۰ «خنس») .

5.مصباح المتهجّد : ص ۲۳۰ ـ ۲۳۲ ح ۳۳۸ و ۳۳۹ ، البلد الأمين : ص ۶۱ ـ ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۷۹ ـ ۱۸۱ ح ۴۶ .

6.المُطَّلع : المأتى . يقال : أين مُطّلع هذا الأمر ، أي مأتاهُ ، وهو موضع الاطِّلاع من إشراف إلى انحدار ، وفي الحديث : «من هول المطّلع» شبّه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۵۴ «طلع») .


نَهجُ الذِّكر ج2
304

بِطاعَتِكَ مِن مَعصِيَتِكَ ، وأعوذُ بِكَ مِنكَ ، جَلَّ ثَناءُ وَجهِكَ ، لا اُحصِي الثَّناءَ عَلَيكَ ولَو حَرَصتُ ، وأنتَ كَما أثَنيتَ عَلى نَفسِكَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ ... .
أعوذُ بِكَ مِن هَوىً قَد غَلَبَني ، ومِن عَدُوٍّ قَدِ استَكلَبَ عَلَيَّ ، ومِن دُنيا قَد تَزَيَّنَت لي ، ومِن نَفسٍ أمّارَةٍ بِالسّوءِ إلّا ما رَحِمَ رَبّي ، فَإِن كُنتَ سَيِّدي قَد رَحِمتَ مِثلي فَارحَمني ، وإن كُنتَ سَيِّدي قَد قَبِلتَ مِثلي فَاقبَلني . ۱

۲۴۷۰.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في يَومِ عَرَفَةَ ـ: اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ النِّسيانِ وَالكَسَلِ وَالتَّواني في طاعَتِكَ ، ومِن عِقابِكَ الأَدنى ، وعَذابِكَ الأَكبَرِ ، وأعوذُ بِكَ مِن دُنيا تَمنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ ، ومِن حَياةٍ تَمنَعُ خَيرَ المَماتِ ، ومِن أمَلٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ ، وأعوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ ، ومِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، ومِن دُعاءٍ لا يُرفَعُ ، ومِن صَلاةٍ لا تُقبَلُ ... .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاكفِني ما أهَمَّني وغَمَّني ، ولا تَكِلني إلى نَفسي ، وأعِذني مِن شَرِّ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ ، وألبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ مِن شَرِّ جَميعِ خَلقِكَ ، وَاقضِ عَنّي دَيني ، ووَفِّقني لِما يُرضيكَ عَنّي ، وَاحرُسني وذُرِّيَّتي وأهلي ، وقَراباتي وجَميعَ إخواني فيكَ ، وأهلَ حُزانَتي ۲ ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، ومِن شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وشَياطينِ الإِنسِ وَالجِنِّ ، وَانصُرني عَلى مَن ظَلَمَني . ۳

۲۴۷۱.عنه عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ المَروِيِّ عَنهُ فِي الصَّباحِ ـ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أصبَحتُ بِاللّهِ مُمتَنِعا ، وبِعِزَّتِهِ مُحتَجِبا ، وبِأَسمائِهِ عائِذا مِن شَرِّ الشَّيطانِ وَالسُّلطانِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبّي آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ ... .
أعوذُ بِاللّهِ وبِما عاذَت بِهِ مَلائِكَتُهُ ورُسُلُهُ ، مِن شَرِّ هذَا اليَومِ وما يَأتي بَعدَهُ ،

1.الإقبال : ج ۱ ص ۱۱۹ ـ ۱۲۸ عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۲۷ ـ ۳۳۳ .

2.الحُزانَةُ : عيالُ الرَّجُلِ الذين يُتحزّنُ بأمرهم (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۹۸ «حزن») .

3.الإقبال : ج ۲ ص ۱۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۶۰ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 182767
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي