تاريخ النشر: 09/02/34
رقم الخبر 27244

الأهم هو استثمار الفرص

الأهم هو استثمار الفرص

يُفتح للعبد يوم القيامة على كلّ يومٍ من أيام عمره، أربعة وعشرون خزانة - عدد ساعات الليل والنهار - فخزانة يجدها مملوءةً نوراً وسروراً ، فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرورما لو وُزّع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار ، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه...

أكد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ احساني فر اللنكرودي في جلسة التواصي بالحق التي تقيمها مؤسسة دار الحديث العلمية الثقافية كل يوم أربعاء في المصلى التابع لها، على أهمية استثمار الفرص في حياة الإنسان، وان هذه الفرص هي في الواقع رأس مال الإنسان بل أثمن ما عند الإنسان، ولكنها في نفس الوقت تمر بسرعة وربما فاتتنا.
في تقرير لموقع (حديث نت) فقد أقيمت جلسة التواصي بالحق هذا الأسبوع في مصلى دار الحديث، وقد تزينت هذه الجلسة بحضور العلامة آية الله الشيخ محمد المحمدي الري شهري (حفظه الله)، وعدد من فضلاء مركز دراسات القرآن والحديث التابع لمؤسسة دار الحديث، إضافة إلى جمع غفير من طلاب جامعة القرآن والحديث وعدد من الموظفين والمنتسبين.
وأشار الشيخ احساني فر اللنكرودي: ورد في بحار الأنوار للعلامة المجلسي نقلا عن كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي، أن النبي (ص) قال: إنه يُفتح للعبد يوم القيامة على كلّ يومٍ من أيام عمره أربعة وعشرون خزانة - عدد ساعات الليل والنهار - فخزانة يجدها مملوءةً نوراً وسروراً، فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وُزّع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار ، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه.
وأضاف الباحث في شؤون الحديث الشريف: ثم يُفتح له خزانةٌ أخرى فيراها مظلمةً منتنةً مفزعةً، فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قُسّم على أهل الجنة لنغّص عليهم نعيمها ، وهي الساعة التي عصى فيها ربه.
ثم أضاف حجة الإسلام احاسني فر: ثم يُفتح له خزانةٌ أخرى فيراها فارغةً ، ليس فيها ما يسّره ولا ما يسوؤه ، وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا، فيناله من الغبن والأسف على فواتها حيث كان متمكّناً من أن يملأها حسنات ما لا يوصف.
وأكد الشيخ احساني فر: يجب أن نتنبه ولا نغفل عن أي فرصة ولحظة في هذه الحياة، وليكن لنا نية صالحة في كل شيء، حتى في النوم يجب أن ننام ونحن في نيتنا مثلا أن نستيقظ وقت السحر لأداء صلاة الليل والتهجد.

المصدر: