117
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

۴۳۲.عنه عليه السلام : أعجَبُ ما فِي الإِنسانِ قَلبُهُ ، ولَهُ مَوادُّ مِنَ الحِكمَةِ وأضدادٌ مِن خِلافِها.۱

۴۳۳.عنه عليه السلام : الحِكمَةُ شَجَرَةٌ تَنبُتُ فِي القَلبِ ، وتُثمِرُ عَلَى اللِّسانِ.۲

۴۳۴.عنه عليه السلام : أرى‏ نورَ الوَحيِ وَالرِّسالَةِ ، وأشُمُّ ريحَ النُّبُوَّةِ ، ولَقَد سَمِعتُ رَنَّةَ (رَنَةَ) الشَّيطانِ حينَ نَزَلَ الوَحيُ عَلَيهِ صلى اللَّه عليه وآله فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ ؟
فَقالَ : هذَا الشَّيطانُ قَد أيِسَ مِن عِبادَتِهِ ، إنَّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ ، وتَرى‏ ما أرى‏ ، إلّا أ نَّكَ لَستَ بِنَبِيٍّ ، ولكِنَّكَ لَوَزيرٌ ، وإنَّكَ لَعَلى‏ خَيرٍ.۳

۴۳۵.الإمام زين العابدين عليه السلام : ألا إنَّ لِلعَبدِ أربَعَ أعيُنٍ : عَينانِ يُبصِرُ بِهِما أمرَ دينِهِ ودُنياهُ ، وعَينانِ يُبصِرُ بِهِما أمرَ آخِرَتِهِ ، فَإِذا أرادَ اللَّهُ بِعَبدٍ خَيراً فَتَحَ لَهُ العَينَينِ اللَّتَينِ في قَلبِهِ ، فَأَبصَرَ بِهِمَا الغَيبَ في أمرِ آخِرَتِهِ ، وإذا أرادَ بِهِ غَيرَ ذلِكَ تَرَكَ القَلبَ بِما فيهِ.۴

۴۳۶.الإمام الصادق عليه السلام: ما مِن قَلبٍ إلّا ولَهُ اُذُنانِ : عَلى‏ إحداهُما مَلَكٌ مُرشِدٌ ، وعَلَى الاُخرى‏ شَيطانٌ مُفَتِّنٌ ، هذا يَأمُرُهُ وهذا يَزجُرُهُ ، الشَّيطانُ يَأمُرُهُ بِالمَعاصي وَالمَلَكُ يَزجُرُهُ عَنها ، وهُوَ قَولُ اللَّهِ عزّ وجلّ : (عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)۵ .۶

1.الكافي : ج ۸ ص ۲۱ ح ۲ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام ، الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۱ وفيه «وأضدادها» بدل «وأضداد من خلافها» ، نهج البلاغة : الحكمة ۱۰۸ نحوه ، خصائص الأئمّة : ص ۹۷ ، علل الشرائع : ص ۱۰۹ ح ۷ عن محمّد بن سنان يرفعه وفيه «موارد» بدل «موادّ» ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۵۶ ح ۱۰۳ .

2.غرر الحكم : ح ۱۹۹۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۱ ح ۱۲۲ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحارالأنوار : ج ۱۴ ص ۴۷۶ ح ۳۷ .

4.الخصال : ص ۲۴۰ ح ۹۰ عن الزهري ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۷ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۶۱ ص ۲۵۰ ح ۳ .

5.ق : ۱۷ و ۱۸ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۲۶۶ ح ۱ عن حمّاد ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۳۳ ح ۱ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
116

وَالشّاهِدُ يَرى‏ ما لا يَرَى الغائِبُ.۱

راجع : ص 119 ح 443 و ص 127 ح 481 .

1 / 3

القَلبُ‏

الكتاب‏

(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ).۲

الحديث‏

۴۲۸.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: ما مِن عَبدٍ إلّا في وَجهِهِ عَينانِ يُبصِرُ بِهِما أمرَ الدُّنيا ، وعَينانِ في قَلبِهِ يُبصِرُ بِهِما أمرَ الآخِرَةِ ، فَإِذا أرادَ اللَّهُ بِعَبدٍ خَيراً فَتَحَ عَينَيهِ الَّتي في قَلبِهِ ، فَأَبصَرَ بِهِما ما وُعِدَ بِالغَيبِ ومِمّا غيبَ ، فَآمَنَ الغَيبَ بِالغَيبِ.۳

۴۲۹.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لَولا أنَّ الشَّياطينَ يَحومونَ عَلى‏ قُلوبِ بَني آدَمَ لَنَظَروا إلَى المَلَكوتِ.۴

۴۳۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لَولا تَمريغُ قُلوبِكُم أو تَزَيُّدُكُم فِي الحَديثِ لَسَمِعتُم ما أسمَعُ.۵

۴۳۱.الإمام عليّ عليه السلام- فِي الدُّعاء -: إلهي هَب لي كَمالَ الانقِطاعِ إلَيكَ ، وأنِر أبصارَ قُلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيكَ ، حَتّى‏ تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ ، فَتَصِلَ إلى‏ مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ.۶

1.الكافي : ج ۸ ص ۳۴۸ ح ۵۴۷ ، المحاسن : ج ۲ ص ۱۲۵ ح ۱۳۴۸ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۹۶ ح ۲۵۰۵ كلّها عن حمّاد ، بحارالأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۳ ح ۱۸ .

2.الشعراء : ۱۹۳ و ۱۹۴ .

3.الفردوس : ج ۴ ص ۱۴ ح ۶۰۴۰ عن معاذ بن جبل ، كنزالعمّال : ج ۲ ص ۴۲ ح ۳۰۴۳ .

4.بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۹ ح ۳۹ نقلاً عن أسرار الصلاة .

5.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۳۰۳ ح ۲۲۳۵۵ عن أبي اُمامة ، كنزالعمّال : ج ۱۵ ص ۶۴۳ ح ۴۲۵۴۲ .

6.الإقبال : ج ۳ ص ۲۹۹ عن ابن خالويه الحسين بن محمّد مرسلاً ، بحارالانوار : ج ۹۴ ص ۹۹ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 79459
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي