161
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

۵۹۵.الإمام عليّ عليه السلام : الغُلُوُّ عَلى‏ أربَعِ شُعَبٍ : عَلَى التَّعَمُّقِ بِالرَّأيِ ، وَالتَّنازُعِ فيهِ ، وَالزَّيغِ ، وَالشِّقاقِ . فَمَن تَعَمَّقَ لَم يُنِب إلَى الحَقِّ ولَم يَزدَد إلاّ غَرَقاً فِي الغَمَراتِ ، ولَم تَنحَسِر عَنهُ فِتنَةٌ إلّا غَشِيَتهُ اُخرى‏ ، وَانخَرَقَ دينُهُ فَهُوَ يَهوي في أمرٍ مَريجٍ.۱

۵۹۶.عنه عليه السلام : الكُفرُ عَلى‏ أربَعِ دَعائِمَ : عَلَى التَّعَمُّقِ ، وَالتَّنازُعِ ، وَالزَّيغِ ، وَالشِّقاقِ . فَمَن تَعَمَّقَ لَم يُنِب إلَى الحَقِّ.۲

راجع : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام : ج 3 ص 571 (الحرب الثالثة : وقعة النهروان / المدخل : دراسة حول المارقين وجُذور انحرافهم) .

1.الكافي : ج ۲ ص ۳۹۲ ح ۱ عن سليم بن قيس الهلالي ، الغارات : ج ۱ ص ۱۴۲ وليس فيه «بالرأي» ، تحف العقول : ص ۱۶۶ ، الخصال : ص ۲۳۲ ح ۷۴ عن الأصبغ بن نباتة وفيه «العتوّ» بدل «الغلوّ» وكلاهما نحوه .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۳۱ ، روضة الواعظين : ص ۵۳ وفيه «ينسب» بدل «ينب» .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
160

۵۹۱.الإمام زين العابدين عليه السلام : إنَّ دينَ اللَّهِ عزّ وجلّ لا يُصابُ بِالعُقولِ النّاقِصَةِ وَالآراءِ الباطِلَةِ وَالمقاييسِ الفاسِدَةِ ، ولا يُصابُ إلّا بِالتّسليمِ ، فَمَن سَلَّمَ لَنا سَلِمَ ، ومَنِ اقتَدى‏ بِنا هُدِيَ ، ومَن كانَ يَعمَلُ بِالقِياسِ وَالرَّأيِ هَلَكَ ، ومَن وَجَدَ في نَفسِهِ شَيئاً مِمّا نَقولُهُ أو نَقضي بِهِ حَرَجاً كَفَرَ بِالَّذي أنزَلَ السَّبعَ المَثانِيَ وَالقُرآنَ العَظيمَ ، وهُوَ لا يَعلَمُ.۱

۵۹۲.الإمام الباقر عليه السلام- لِزُرارَةَ -: يا زُرارَةُ ، إيّاكَ وأصحابَ القِياسِ فِي الدّينِ ، فَإِنَّهُم تَرَكوا عِلمَ ما وُكِّلوا بِهِ وتَكَلَّفوا ما قَد كُفوهُ ، يَتَأَوَّلونَ الأَخبارَ ويَكذِبونَ عَلَى اللَّهِ عزّ وجلّ ، وكَأَنّي بِالرَّجُلِ مِنهُم يُنادى‏ مِن بَينِ يَدَيهِ فَيُجيبُ مِن خَلفِهِ ، ويُنادى‏ مِن خَلفِهِ فَيُجيبُ مِن بَينِ يَدَيهِ ؛ قَد تاهوا وتَحَيَّروا فِي الأَرضِ وَالدّينِ.۲

5 / 2

خَطَرُ التَّعَمُّقِ‏

۵۹۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : لَيَتَعَمَّقُنَّ أقوامٌ مِن هذِهِ الاُمَّةِ ، حَتّى‏ يَقولَ أحَدُهُم : هذا اللَّهُ خَلَقَني ، فَمَن خَلَقَهُ؟!۳

۵۹۴.مسند ابن حنبل عن أنس : أشهَدُ لَسَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ أقواماً يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ ، يَمرُقونَ‏۴ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.۵

1.كمال الدّين : ص ۳۲۴ ح ۹ عن ثابت الثمالي ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۳۰۳ ح ۴۱ .

2.الأمالي للمفيد : ص ۵۱ ح ۱۲ عن زرارة بن أعين ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۳۰۹ ح ۷۰ .

3.المعجم الأوسط : ج ۹ ص ۷۸ ح ۹۱۷۸ عن أبي هريرة .

4.مَرَقَ السَّهْمُ من الرَمِيَّة : أي خرج من الجانب الآخر ، ومنه سمّيت الخوارج مارقة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۵۴) .

5.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۱۲۶۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۴۲۶ ح ۳۶۳۰ و ج ۶۶ ص ۱۹ ح ۱۳۳۱۸ وزاد فيهما «من الدين» بعد «يمرقون» ، كنزالعمّال : ج ۱۱ ص ۲۸۸ ح ۳۱۵۴۳ نقلاً عن ابن جرير .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 87290
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي