۵۹۱.الإمام زين العابدين عليه السلام : إنَّ دينَ اللَّهِ عزّ وجلّ لا يُصابُ بِالعُقولِ النّاقِصَةِ وَالآراءِ الباطِلَةِ وَالمقاييسِ الفاسِدَةِ ، ولا يُصابُ إلّا بِالتّسليمِ ، فَمَن سَلَّمَ لَنا سَلِمَ ، ومَنِ اقتَدى بِنا هُدِيَ ، ومَن كانَ يَعمَلُ بِالقِياسِ وَالرَّأيِ هَلَكَ ، ومَن وَجَدَ في نَفسِهِ شَيئاً مِمّا نَقولُهُ أو نَقضي بِهِ حَرَجاً كَفَرَ بِالَّذي أنزَلَ السَّبعَ المَثانِيَ وَالقُرآنَ العَظيمَ ، وهُوَ لا يَعلَمُ.۱
۵۹۲.الإمام الباقر عليه السلام- لِزُرارَةَ -: يا زُرارَةُ ، إيّاكَ وأصحابَ القِياسِ فِي الدّينِ ، فَإِنَّهُم تَرَكوا عِلمَ ما وُكِّلوا بِهِ وتَكَلَّفوا ما قَد كُفوهُ ، يَتَأَوَّلونَ الأَخبارَ ويَكذِبونَ عَلَى اللَّهِ عزّ وجلّ ، وكَأَنّي بِالرَّجُلِ مِنهُم يُنادى مِن بَينِ يَدَيهِ فَيُجيبُ مِن خَلفِهِ ، ويُنادى مِن خَلفِهِ فَيُجيبُ مِن بَينِ يَدَيهِ ؛ قَد تاهوا وتَحَيَّروا فِي الأَرضِ وَالدّينِ.۲
5 / 2
خَطَرُ التَّعَمُّقِ
۵۹۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : لَيَتَعَمَّقُنَّ أقوامٌ مِن هذِهِ الاُمَّةِ ، حَتّى يَقولَ أحَدُهُم : هذا اللَّهُ خَلَقَني ، فَمَن خَلَقَهُ؟!۳
۵۹۴.مسند ابن حنبل عن أنس : أشهَدُ لَسَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ أقواماً يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ ، يَمرُقونَ۴ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.۵
1.كمال الدّين : ص ۳۲۴ ح ۹ عن ثابت الثمالي ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۳۰۳ ح ۴۱ .
2.الأمالي للمفيد : ص ۵۱ ح ۱۲ عن زرارة بن أعين ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۳۰۹ ح ۷۰ .
3.المعجم الأوسط : ج ۹ ص ۷۸ ح ۹۱۷۸ عن أبي هريرة .
4.مَرَقَ السَّهْمُ من الرَمِيَّة : أي خرج من الجانب الآخر ، ومنه سمّيت الخوارج مارقة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۵۴) .
5.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۱۲۶۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۴۲۶ ح ۳۶۳۰ و ج ۶۶ ص ۱۹ ح ۱۳۳۱۸ وزاد فيهما «من الدين» بعد «يمرقون» ، كنزالعمّال : ج ۱۱ ص ۲۸۸ ح ۳۱۵۴۳ نقلاً عن ابن جرير .