صَلاحَهُ، فَإِذا لَم يَشَأ صَلاحَهُ فَقَد شاءَ فَسادَهُ اضطِراراً، فَكَذلِكَ لا تُحَدِّثوا بِالحِكمَةِ غَيرَ أهلِها فَتَجهَلوا، ولا تَمنَعوها أهلَها فَتَأثَموا، وليَكُن أحَدُكُم بِمَنزِلَةِ الطَّبيبِ المُداوي إن رَأى مَوضِعاً لِدَوائِهِ وإلّا أمسَكَ.۱
۱۳۵۳.الإمام عليّ عليه السلام : واضِعُ العِلمِ عِندَ غَيرِ أهلِهِ ظالِمٌ لَهُ.۲
۱۳۵۴.عنه عليه السلام : إنَّ الحُكَماءَ ضَيَّعُوا الحِكمَةَ لَمّا وَضَعوها عِندَ غَيرِ أهلِها.۳
۱۳۵۵.عنه عليه السلام : لا تُحَدِّثِ الجُهّالَ بِما لا يَعلَمونَ فَيُكَذِّبوكَ بِهِ ، فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقًّا وحَقُّهُ عَلَيكَ بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ومَنعُهُ مِن غَيرِ مُستَحِقِّهِ.۴
۱۳۵۶.عنه عليه السلام : لَيسَ كُلُّ العِلمِ يَستَطيعُ صاحِبُ العِلمِ أن يُفَسِّرَهُ لِكُلِّ النّاسِ ؛ لِأَنَّ مِنهُمُ القَوِيَّ وَالضَّعيفَ ، ولِأَنَّ مِنهُ ما يُطاقُ حَملُهُ ومِنهُ ما لا يُطاقُ حَملُهُ ، إلّا مَن يُسَهِّلُ اللَّهُ لَهُ حَملَهُ وأعانَهُ عَلَيهِ مِن خاصَّةِ أولِيائِهِ.۵
۱۳۵۷.عنه عليه السلام : إنَّ هاهُنا لَعِلماً جَمًّا - وأشارَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ - لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ! بَلى أصَبتُ لَقِناً غَيرَ مَأمونٍ عَلَيهِ ، مُستَعمِلًا آلَةَ الدّينِ لِلدُّنيا ، ومُستَظهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلى عِبادِهِ ، وبِحُجَجِهِ عَلى أولِيائِهِ ؛ أو مُنقاداً لِحَمَلَةِ الحَقِّ ، لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، يَنقَدِحُ الشَّكُ في قَلبِهِ لِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ . ألا لا ذا ولا ذاكَ ! أو مَنهوماً بِاللَّذَّةِ ، سَلِسَ القِيادِ لِلشَّهوَةِ ، أو مُغرَماً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسا مِن رُعاةِ الدّينِ في شَيءٍ ، أقرَبُ شَيءٍ شَبَهاً بِهِما الأَنعامُ السّائِمَةُ ! كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ.۶
1.الكافي: ج ۸ ص ۳۴۵ ح ۵۴۵ عن أبان بن تغلب وراجع: حلية الأولياء: ج ۷ ص ۲۷۳ والدرّ المنثور: ج ۲ ص ۲۰۴.
2.غرر الحكم : ح ۱۰۱۲۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۴ ح ۹۲۲۸ .
3.قصص الأنبياء للراوندى: ص ۱۶۰ ح ۱۷۶ عن محمّد بن عبيدة عن الإمام الرضا عليه السلام، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۳۴۵ ح ۳ .
4.غرر الحكم : ح ۱۰۳۶۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲۶ ح ۹۵۷۵ .
5.التوحيد : ص ۲۶۸ ح ۵ عن أبي معمر السعداني .
6.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۷۶ ح ۴۶ وراجع: ص ۲۲۲ ح ۸۲۵ والمصادر المذكورة في هامشه .