351
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

۱۳۵۸.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: نَقلُ الصُّخورِ مِن مَواضِعِها أهوَنُ مِن تَفهيمِ مَن لا يَفهَمُ.۱

۱۳۵۹.عنه عليه السلام- أيضاً -: اِحتَرِس مِن ذِكرِ العِلمِ عِندَ مَن لا يَرغَبُ فيهِ ، ومِن ذِكرِ قَديمِ الشَّرَفِ عِندَ مَن لا قَديمَ لَهُ ، فَإِنَّ ذلِكَ مِمّا يُحقِدُهُما عَلَيكَ.۲

۱۳۶۰.عنه عليه السلام- أيضاً -: لا تُحَدِّث بِالعِلمِ السُّفَهاءَ فَيُكَذِّبوكَ ، ولَا الجُهّالَ فَيَستَثقِلوكَ، ولكِن حَدِّث بِهِ مَن يَتَلَقّاهُ مِن أهلِهِ بِقَبولٍ وفَهمٍ ، يَفهَمُ عَنكَ ما تَقولُ ، ويَكتُمُ عَلَيكَ ما يَسمَعُ ، فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقًّا ، كَما أنَّ عَلَيكَ في مالِكَ حَقًّا ، بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ، ومَنعُهُ عَن غَيرِ مُستَحِقِّهِ.۳

۱۳۶۱.عنه عليه السلام- أيضاً -: لا تُعامِلِ العامَّةَ فيما اُنعِمَ بِهِ عَلَيكَ مِنَ العِلمِ كَما تُعامِلُ الخاصَّةَ ، وَاعلَم أنَّ للَّهِ‏ِ سُبحانَهُ رِجالًا أودَعَهُم أسراراً خَفِيَّةً ومَنَعَهُم عَن إشاعَتِها ، وَاذكُر قَولَ العَبدِ الصّالِحِ لِموسى‏ وقَد قالَ لَهُ : (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى‏ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا * وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى‏ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)۴ .۵

۱۳۶۲.عنه عليه السلام : مِن صِفَةِ العالِمِ أن لا يَعِظَ إلّا مَن يَقبَلُ عِظَتَهُ ، ولا يَنصَحَ مُعجَباً بِرَأيِهِ ، ولا يُخبِرَ بِما يَخافُ إذاعَتَهُ.۶

۱۳۶۳.تحف العقول : وَصِيَّتُهُ [ الإمامِ الكاظِمِ‏] عليه السلام لِهِشامٍ : ... يا هِشامُ ... إيّاكَ أن تَغلِبَ الحِكمَةَ

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۲۶ ح ۷۳۲ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۲۲ ح ۶۹۶ .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۷۳ ح ۱۵۵ ؛ غرر الحكم : ح ۱۰۳۶۷ .

4.الكهف: ۶۶ - ۶۸.

5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۴۵ ح ۹۶۸ .

6.العُدد القويّة : ص ۳۵۸ ح ۲۲، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۲۳۵ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
350

صَلاحَهُ، فَإِذا لَم يَشَأ صَلاحَهُ فَقَد شاءَ فَسادَهُ اضطِراراً، فَكَذلِكَ لا تُحَدِّثوا بِالحِكمَةِ غَيرَ أهلِها فَتَجهَلوا، ولا تَمنَعوها أهلَها فَتَأثَموا، وليَكُن أحَدُكُم بِمَنزِلَةِ الطَّبيبِ المُداوي إن رَأى‏ مَوضِعاً لِدَوائِهِ وإلّا أمسَكَ.۱

۱۳۵۳.الإمام عليّ عليه السلام : واضِعُ العِلمِ عِندَ غَيرِ أهلِهِ ظالِمٌ لَهُ.۲

۱۳۵۴.عنه عليه السلام : إنَّ الحُكَماءَ ضَيَّعُوا الحِكمَةَ لَمّا وَضَعوها عِندَ غَيرِ أهلِها.۳

۱۳۵۵.عنه عليه السلام : لا تُحَدِّثِ الجُهّالَ بِما لا يَعلَمونَ فَيُكَذِّبوكَ بِهِ ، فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقًّا وحَقُّهُ عَلَيكَ بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ومَنعُهُ مِن غَيرِ مُستَحِقِّهِ.۴

۱۳۵۶.عنه عليه السلام : لَيسَ كُلُّ العِلمِ يَستَطيعُ صاحِبُ العِلمِ أن يُفَسِّرَهُ لِكُلِّ النّاسِ ؛ لِأَنَّ مِنهُمُ القَوِيَّ وَالضَّعيفَ ، ولِأَنَّ مِنهُ ما يُطاقُ حَملُهُ ومِنهُ ما لا يُطاقُ حَملُهُ ، إلّا مَن يُسَهِّلُ اللَّهُ لَهُ حَملَهُ وأعانَهُ عَلَيهِ مِن خاصَّةِ أولِيائِهِ.۵

۱۳۵۷.عنه عليه السلام : إنَّ هاهُنا لَعِلماً جَمًّا - وأشارَ بِيَدِهِ إلى‏ صَدرِهِ - لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ! بَلى‏ أصَبتُ لَقِناً غَيرَ مَأمونٍ عَلَيهِ ، مُستَعمِلًا آلَةَ الدّينِ لِلدُّنيا ، ومُستَظهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلى‏ عِبادِهِ ، وبِحُجَجِهِ عَلى‏ أولِيائِهِ ؛ أو مُنقاداً لِحَمَلَةِ الحَقِّ ، لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، يَنقَدِحُ الشَّكُ في قَلبِهِ لِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ . ألا لا ذا ولا ذاكَ ! أو مَنهوماً بِاللَّذَّةِ ، سَلِسَ القِيادِ لِلشَّهوَةِ ، أو مُغرَماً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسا مِن رُعاةِ الدّينِ في شَي‏ءٍ ، أقرَبُ شَي‏ءٍ شَبَهاً بِهِما الأَنعامُ السّائِمَةُ ! كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ.۶

1.الكافي: ج ۸ ص ۳۴۵ ح ۵۴۵ عن أبان بن تغلب وراجع: حلية الأولياء: ج ۷ ص ۲۷۳ والدرّ المنثور: ج ۲ ص ۲۰۴.

2.غرر الحكم : ح ۱۰۱۲۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۴ ح ۹۲۲۸ .

3.قصص الأنبياء للراوندى: ص ۱۶۰ ح ۱۷۶ عن محمّد بن عبيدة عن الإمام الرضا عليه السلام، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۳۴۵ ح ۳ .

4.غرر الحكم : ح ۱۰۳۶۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲۶ ح ۹۵۷۵ .

5.التوحيد : ص ۲۶۸ ح ۵ عن أبي معمر السعداني .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۷۶ ح ۴۶ وراجع: ص ۲۲۲ ح ۸۲۵ والمصادر المذكورة في هامشه .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 118040
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي