415
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

۱۶۷۳.الإمام الهادي عليه السلام : لَولا مَن يَبقى‏ بَعدَ غَيبَةِ قائِمِكُم عليه السلام مِنَ العُلَماءِ الدّاعينَ إلَيهِ ، وَالدّالّينَ عَلَيهِ ، وَالذّابّينَ عَن دينِهِ بِحُجَجِ اللَّهِ ، وَالمُنقِذينَ لِضُعَفاءِ عِبادِ اللَّهِ مِن شِباكِ إبليسَ ومَرَدَتِهِ ، ومِن فِخاخِ النَّواصِبِ ، لَما بَقِيَ أحَدٌ إلَّا ارتَدَّ عَن دينِ اللَّهِ ، ولكِنَّهُمُ الَّذينَ يُمسِكونَ أزِمَّةَ قُلوبِ ضُعَفاءِ الشّيعَةِ كَما يُمسِكُ صاحِبُ السَّفينَةِ سُكّانَها ، اُولئِكَ هُمُ الأَفضَلونَ عِندَ اللَّهِ عزّ وجلّ .۱

2 / 8

مُكافَحَةُ الظّالِمِ‏

۱۶۷۴.الإمام عليّ عليه السلام : لَولا حُضورُ الحاضِرِ ، وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ ، وما أخَذَ اللَّهُ عَلَى العُلَماءِ ألّا يُقارّوا عَلى‏ كِظَّةِ ظالِمٍ ولا سَغَبِ مَظلومٍ ، لَأَلقَيتُ حَبلَها عَلى‏ غارِبِها.۲

۱۶۷۵.الإمام الحسين عليه السلام- فِي الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ -: اِعتَبِروا أيُّهَا النّاسُ بِما وَعَظَ اللَّهُ بِهِ أولِياءَهُ مِن سوءِ ثَنائِهِ عَلَى الأَحبارِ إذ يَقولُ : (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّنِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ)،۳وقالَ : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْرَ ءِيلَ - إلى‏ قوله - لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)۴. وإنَّما عابَ اللَّهُ ذلِكَ عَلَيهِم لِأَنَّهُم كانوا يَرَونَ مِنَ الظَّلَمَةِ الَّذينَ بَينَ أظهُرِهِمُ المُنكَرَ وَالفَسادَ فَلا يَنهَونَهُم عَن ذلِكَ ؛

1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۴ ح ۲۲۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۰۲ ح ۳۳۳ ، منية المريد : ص ۱۱۸ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۱۹ ح ۸ عن الإمام العسكري عليه السلام وكلّها عن الإمام الهادي عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۶ ح ۱۲ .

2.نهج البلاغة: الخطبة ۳، معاني الأخبار : ص ۳۶۲ ح ۱ وفي صدره «لولا حضور الناصر» وليس فيه «بوجود الناصر»، علل الشرائع : ص ۱۵۱ ح ۱۲ كلاهما عن ابن عبّاس ، غررالحكم : ح ۱۰۱۴۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۶ ح ۹۲۹۶ ، بحارالأنوار : ج ۲۹ ص ۴۹۹ ح ۱ .

3.المائدة : ۶۳ .

4.المائدة : ۷۸ و ۷۹ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
414

العابِدَ لِنَفسِهِ وَالعالِمَ لِغَيرِهِ.۱

۱۶۶۹.الإمام الباقر عليه السلام : وَاللَّهِ لَمَوتُ عالِمٍ أحَبُّ إلى‏ إبليسَ مِن مَوتِ سَبعينَ عابِداً.۲

۱۶۷۰.عنه عليه السلام- في كِتابِهِ إلى‏ سَعدِ الخَيرِ -: يا أخي ، إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ جَعَلَ في كُلٍّ مِنَ الرُّسُلِ بَقايا مِن أهلِ العِلمِ يَدعونَ مَن ضَلَّ إلَى الهُدى‏ ويَصبِرونَ مَعَهُم عَلَى الأَذى‏ ، يُجيبونَ داعِيَ اللَّهِ ويَدعونَ إلَى اللَّهِ ، فَأَبصِرهُم رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَإِنَّهُم في مَنزِلَةٍ رَفيعَةٍ وإن أصابَتهُم فِي الدُّنيا وَضيعَةٌ ، إنَّهُم يُحيونَ بِكِتابِ اللَّهِ المَوتى‏ ويُبَصِّرونَ بِنورِ اللَّهِ مِنَ العَمى‏ ، كَم مِن قَتيلٍ لِإبليسَ قَد أحيَوهُ ! وكَم مِن تائِهٍ ضالٍّ قَد هَدَوهُ ! يَبذِلونَ دِماءَهُم دونَ هَلَكَةِ العِبادِ ، وما أحسَنَ أثَرَهُم عَلَى العِبادِ ! وأقبَحَ آثارَ العِبادِ عَلَيهِم !۳

۱۶۷۱.الإمام الصادق عليه السلام : عُلَماءُ شيعَتِنا مُرابِطونَ فِي الثَّغرِ الَّذي يَلي إبليسَ وعَفاريتَهُ ، يَمنَعونَهُم عَنِ الخُروجِ عَلى‏ ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، وعَن أن يَتَسَلَّطَ عَلَيهِم إبليسُ وشيعَتُهُ النَّواصِبُ.۴

۱۶۷۲.الإمام الكاظم عليه السلام : فَقيهٌ واحِدٌ يُنقِذُ يَتيماً مِن أيتامِنا المُنقَطِعينَ عَن مُشاهَدَتِنا بِتَعَلُّمِ ما هُوَ مُحتاجٌ إلَيهِ ، أشَدُّ عَلى‏ إبليسَ مِن ألفِ عابِدٍ ؛ لِأَنَّ العابِدَ هَمُّهُ ذاتُ نَفسِهِ فَقَط ، وهذا هَمُّهُ مَعَ ذاتِ نَفسِهِ ذاتُ عِبادِ اللَّهِ وإمائِهِ ، لِيُنقِذَهُم مِن يَدِ إبليسَ ومَرَدَتِهِ ولِذلِكَ هُوَ أفضَلُ عِندَ اللَّهِ مِن ألفِ عابِدٍ وألفِ ألفِ عابِدٍ.۵

1.كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۱۷۴ ح ۲۸۹۰۸ نقلاً عن ابن النجّار عن ابن مسعود .

2.حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۸۳ عن سعد الإسكافي ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۴۴ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۵۶ ح ۱۷ عن حمزة بن بزيع ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۳۶۳ ح ۳ .

4.الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۲۲ ح ۲۶۱ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۳ ح ۲۲۱ ، منية المريد : ص ۱۱۷ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۱۸ ح ۵ .

5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۴۸ ح ۲۷۸ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۱۸ ح ۶ كلاهما عن الإمام العسكري عليه السلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۳ ح ۲۲۲ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۵ ح ۹ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 79445
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي