433
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

يَتَعَلَّمُ العِلمَ يَتَّخِذُهُ مِهنَةً.۱

۱۷۵۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : عَلَّمَ اللَّهُ عزّ وجلّ آدَمَ ألفَ حِرفَةٍ مِنَ الحِرَفِ ، فَقالَ لَهُ : قُل لِوُلدِكَ وذُرِيَّتِكَ : إن لَم تَصبِروا فَاطلُبُوا الدُّنيا بِهذِهِ الحِرَفِ ، ولا تَطلُبوها بِدينٍ ، فَإِنَّ الدّينَ لي وَحدي خالِصاً ، وَيلٌ لِمَن طَلَبَ بِالدّينِ الدُّنيا ، وَيلٌ لَهُ !۲

۱۷۵۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : اُوحِيَ إلى‏ بَعضِ الأَنبِياءِ : قُل لِلَّذينَ يَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ الدّينِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ، يَلبَسونَ لِلنّاسِ مُسوكَ الكِباشِ وقُلوبُهُم كَقُلوبِ الذِّئابِ، وألسِنَتُهُم أحلى‏ مِنَ‏العَسَلِ، وقُلوبُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ : إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! وبي يَستَهزِئونَ ؟ ! لَاُتيحَنَّ لَهُم فِتنَةً تَذَرُ الحَليمَ فيهِم حَيراناً.۳

۱۷۵۸.الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلَيكُم إذا تُفُقِّهَ لِغَيرِ الدّينِ ، وتُعُلِّمَ لِغَيرِ العَمَلِ ، وطُلِبَتِ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ.۴

۱۷۵۹.عنه عليه السلام : إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ يَقولُ : كَيفَ أنتُم إذا لَبَسَتكُم فِتنَةٌ يَربو فيهَا الصَّغيرُ ، ويَهرَمُ فيهَا الكَبيرُ! يَجرِي النّاسُ عَلَيها ويَتَّخِذونَها سُنَّةً ، فَإِذا غُيِّرَ مِنها شَي‏ءٌ ، قيلَ : قَد غُيِّرَتِ السُّنَّةُ وقَد أتَى النّاسُ مُنكَراً ، ثُمَّ تَشتَدُّ البَلِيَّةُ وتُسبَى الذُّرِّيَّةُ ، وتَدُقُّهُمُ الفِتنَةُ كَما تَدُقُّ النّارُ الحَطَبَ وكَما تَدُقُّ الرَّحى‏ بِثِفالِها ، ويَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ اللَّهِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا بِأَعمالِ الآخِرَةِ.۵

۱۷۶۰.الإمام الصادق عليه السلام : مَن أرادَ الحَديثَ لِمَنفَعَةِ الدُّنيا لَم يَكُن لَهُ فِي الآخِرَةِ نَصيبٌ ، ومَن

1.ربيع الأبرار : ج ۲ ص ۵۴۳ .

2.الفردوس : ج ۳ ص ۴۲ ح ۴۱۰۵ عن عطيّة بن بسر ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۲۰۶ ح ۲۹۰۹۱ .

3.جامع بيان العلم وفضله : ج ۱ ص ۱۸۹ عن أبي الدرداء ؛ عدّة الداعي : ص ۷۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۱۳ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴ كلّها نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۵ .

4.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۸۹ .

5.الكافي : ج ۸ ص ۵۹ ح ۲۱ عن سليم بن قيس الهلالي .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
432

وَازدادَ اللَّهُ عَلَيهِ غَضَباً.۱

۱۷۵۱.عنه عليه السلام : إذا رَأَيتُمُ العالِمَ مُحِبًّا لِدُنياهُ فَاتَّهِموهُ عَلى‏ دينِكُم ، فَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لِشَي‏ءٍ يَحوطُ ما أحَبَّ.۲

۱۷۵۲.عيسى عليه السلام : كَيفَ يَكونُ مِن أهلِ العِلمِ مَن هُوَ في مَسيرِهِ إلى‏ آخِرَتِهِ وهُوَ مُقبِلٌ عَلى‏ دُنياهُ ، وما يَضُرُّهُ أحَبُّ إلَيهِ مِمّا يَنفَعُهُ ؟ !۳

۱۷۵۳.عنه عليه السلام : كَيفَ يَكونُ مِن أهلِ العِلمِ مَن دُنياهُ آثَرُ عِندَهُ مِن آخِرَتِهِ ، وهُوَ فِي الدُّنيا أفضَلُ رَغبَةً ؟ !۴

۱۷۵۴.عنه عليه السلام : الدّينارُ داءُ الدّينِ ، وَالعالِمُ طَبيبُ الدّينِ ، فَإِذا رَأَيتُمُ الطَّبيبَ يَجُرُّ الدّاءَ إلى‏ نَفسِهِ فَاتَّهِموهُ ، وَاعلَموا أنَّهُ غَيرُ ناصِحٍ لِغَيرِهِ.۵

راجع : ص 69 (حبّ الدنيا) .

2 / 25

اِتِّخاذُ عِلمِ الدّينِ مِهنَةً

۱۷۵۵.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العَبدَ يَتَّخِذُ المِهنَةَ يَستَغني بِها عَنِ النّاسِ ، ويُبغِضُ العَبدَ

1.الاختصاص : ص ۲۴۳ ، منية المريد : ص ۱۳۵ عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۴ ح ۱۱۳ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۴۶ ح ۴ ، علل الشرائع : ص ۳۹۴ ح ۱۲ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۶ كلّها عن حفص بن غياث ، منية المريد : ص ۱۳۸ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۷ .

3.الكافي: ج ۲ ص ۳۱۹ ح ۱۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۰۸ ح ۳۵۶ نحوه ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۶۹ كلّها عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۷۳ ص ۱۶ ح ۵ ؛ حلية الأولياء : ج ۶ ص ۲۷۹ ، سنن الدارمي : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۳۷۴ كلاهما عن هشام صاحب الدستوائي نحوه .

4.سنن الدارمي : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۳۷۴ ، الزهد لابن حنبل : ص ۹۶ كلّها عن هشام الدستوائي ؛ منية المريد : ص ۱۴۱ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۳۹ ح ۶۶ .

5.الخصال: ص ۱۱۳ ح ۹۱ عن‏الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه السلام، روضة الواعظين: ص ۴۶۸، بحارالأنوار: ج ۷۳ ص ۱۴۰ ح ۱۲.

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 87261
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي